– 1 –
الطریق
کان ثملًا
کلما خطونا، أخذنا إلی مکان آخر.
– 2 –
أخاف النساء الجميلات
وأرتعب
من النساء الجميلات
اللاتي لدیهن أسماء جميلة.
أخاف السجن
وأرتعب
من السجون التی تحظی بأسماء جمیلة.
کهذا البحر،
فهو سجن ذو قضبان من ماء.
أخشى أن تکون هذه الیابسة
امتدادًا للبحر
وأننا قد عشنا سنين
في السجن،
ونرى قضبانه
عندما تمطر فقط.
– 3 –
تخيّل
حكاية رجل
سرق جمیع ساعات العالم
حتی لا تشیخ حبیبتُه…
– 4 –
لمن أرسل رجليه بالبريد
الرجل الذي ليست له قدمان؟
كيف يحضنكِ، الرجل الذي ليست لديه يدان؟
كيف عليه أن يحبكِ، الرجل ذو القلب الاصطناعي؟
قتلوك رميًا بالرصاص
وأنا حصتي يكون ثوبك فحسب
منذ سنین وأری العالم من ثقوب ملابسكِ
* * *
أنا مصاب حروب لم أخضها
لدي يدٌ
لدي قدمٌ
لدي قلب
لکني أنساهنّ دومًا في البيت وأرحل.
– 5 –
هنالك لصٌّ
قد سرقني
يرتدي ملابسي
يذهب إلى بيتي
لا أحد یصدق أنه لیس أنا
يقوم بتشغيل التلفاز
يشرب الشاي
يقرأ الكتب التي لم أقرأها
ویتصرف بطریقة لا أصدّق أنه لیس أنا
هناك لصوص آخرون أیضًا
دخلوا في حياة أصدقائي
لدرجة أني لا أقدرُ أن أمیّزهم
أنا مرغم
مرغم علی حبّهم
کطفلة تمزقت يد دمیتها الوحيدة
ومرغمة علی حبّها بقدر دمیة سلیمة.
– 6 –
ذهبتِ
والذکری الوحیدة المتبقیة منك
هما يداي
ولا يمكنني التخلص منهما
– 7 –
الآن وقد تدمرت البیوت
اصنع لي جسدًا
من قرمید
واترُك مکانًا فارغًا لقرميدة واحدة فقط،
في صدري.
– 8 –
انظري لي
لحافلةٍ مولعة مقاعدها بالمناظر خارج النافذة
لبلدٍ مولعة ناسهُ بأعلام باقي البلدان
ولجنديٍّ يحبّ عَدوَّه أكثر من كل شخصٍ وشيء.
– 9 –
تستمر مَشاهد هذا الفلم
ونجد هنالك شخصًا يهرب مع عینیه كي لا يشاهد
وعلى الجانب الآخر
ترى عدّاءً
يهرب من قدميه
وتستمر مَشاهد هذا الفلم
كي ترى النُّدُل
قد رتبوا الطاولات
والطهاة قاموا بإعداد الطعام
وقد هرب الضیوف
بعضهم مع بعض
من الحفل المقام
وتستمر مَشاهد هذا الفلم
وتجد قد هرب کلٌّ من الممثلین
من أدوارهم
تستمر مَشاهد
وتري کلّ واحد منا
جالسًا وحده
ويفکر في الهرب بطریقة ما
من الفلم الذي یعرض لنا.
وعلی جدار کل غرفة
هنالك ساعة
تدور باثنتي عشرة طریقةً للهرب.
0 تعليق