يُعَدُّ حقل الفلسفة من الحقول المعرفية الجدلية بالغة التعقيد؛ ليس لأنه يفتح مجالًا واسعًا للمقارنة بين منجز الرجل ومنجز المرأة، وإنما لأنه من الحقول النخبوية الشاقة في عالم الفكر وصناعة المعرفة، نظرًا للنُّدرة التي نلحظها في نسب المتفردين والمؤثرين المشتغلين فيه،...
المقالات الأخيرة
جائزة الملك فيصل تحجب جائزة «اللغة العربية والأدب»
وموضوعها «الدراسات التي تناولت الهوية في الأدب العربي» لعدم الوفاء بالمتطلبات
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب حجب الجائزة هذا العام 2025م، وموضوعها: «الدراسات التي تناولت الهوية في الأدب العربي»؛ نظرًا لعدم وفاء الأعمال العلمية المرشحة بمتطلبات الجائزة. أما جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، فسيُعلَن عن الفائز في نهاية الشهر الجاري.
جاء ذلك في بيان تلاه الأمين العام لجائزة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز السبيل، في حفل الإعلان عن أسماء الفائزين في قاعة الأمير سلطان الكبرى، بحضور الأمير بندر بن سعود بن خالد الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، وأعضاء لجان الاختيار وعدد كبير من المثقفين والأكاديميين والإعلاميين.
في حين قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية، وموضوعها: «الدراسات التي تناولت آثار الجزيرة العربية» منح الجائزة مناصَفةً للسعودي البروفيسور سعد بن عبدالعزيز الراشد، لتميز أعماله العلمية، وهو ما جعلها أساسًا مهمًّا في دراسات الآثار والنقوش الإسلامية في الجزيرة العربية؛ إذ أرسى الأسس العلمية والمنهجية للباحثين. وقد أضافت دراساته الكثير إلى المعرفة العلمية لتاريخ الحضارة الإسلامية، وأسهمت في فهم أعمق لكثير من المواقع والنقوش الإسلامية في الجزيرة العربية. وأصبح إنتاجه العلمي من المصادر الأساسية غير المسبوقة لأجيال من الباحثين على المستويين العربي والعالمي.
ولد الدكتور سعد الراشد في عام 1946م، وحصل على درجة البكالوريوس في التاريخ عام 1969م، من جامعة الملك سعود. وابتُعِثَ لجامعة ليدز البريطانية لدراسة الآثار الإسلامية وأجرى دراسات ميدانية في عدد من الدول العربية والإسلامية والأوربية، لجمع المعلومات المرتبطة باختصاصه، ورحلات مطولة على امتداد طريق الحج التاريخي (درب زبيدة) من العراق إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة. وقدم بحثًا مطولًا عن: «درب زبيدة: طريق الحج من الكوفة إلى مكة المكرمة: دراسة تاريخية وحضارية أثرية» نال به درجة الدكتوراه من جامعة ليدز البريطانية في الآثار الإسلامية عام 1977م.
عمل أستاذًا مساعدًا في قسم التاريخ في جامعة الملك سعود، وشارك في تأسيس أول قسم للآثار على مستوى المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية واليمن عام 1978م. جَرَتْ ترقيته لدرجة أستاذ مشارك عام 1982م، ثم درجة أستاذ عام 1992م. وتقلد عددًا من المناصب الإدارية في الجامعة؛ منها: وكيلًا لكلية الآداب، وعميدًا لشؤون المكتبات بجامعة الملك سعود. ورئاسة قسم علوم المكتبات والمعلومات، ورئاسة قسم الآثار والمتاحف. وتولى الإشراف على الحفائر الأثرية بموقع (مدينة الربذة الإسلامي) مدة خمسة وعشرين عامًا، وكشفت التنقيبات الأثرية عن معالم مدينة إسلامية مبكرة ارتبط تاريخها بعصر الرسول (صلى الله عليه وسلم) والخلفاء الراشدين (رضي الله عنهم)، وامتدادًا للعصر العباسي الأول، ومن المكتشفات المعمارية المسجد الجامع ومسجد المدينة السكنية، وبقايا القصور والدور، والمنشآت المائية، ولُقى أثرية متنوعة ساعدت في وضع تصور عن صفة المدن الإسلامية المبكرة في الجزيرة العربية، وتعلم فيها الرعيل الأول من طلاب الآثار، الذين استفادوا من تجربتهم الميدانية في العمل في إدارة الآثار السعودية.
ورأس الدكتور سعد الراشد رحلات علمية واستكشافية داخل المملكة وخارجها. وكُلِّفَ وكيلًا للآثار والمتاحف بوزارة التربية والتعليم في المدة من 1996م إلى 2005م، ثم مستشارًا لرئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. اختارته وزارة الثقافة أحد القيمين للبينالي الإسلامي.
وللدكتور الراشد مشاركات عدة في المؤتمرات والندوات والجمعيات العلمية داخل المملكة وخارجها. وله كثيرٌ من المؤلفات والبحوث العلمية المنشورة في مجلات علمية، وموسوعات عربية وأجنبية، ومن مؤلفاته: كتاب درب زبيدة: طريق الحج من الكوفة إلى مكة المكرمة، دراسة تاريخية وحضارية أثرية، والربذة: صورة للحضارة الإسلامية المبكرة في المملكة العربية السعودية، وكتابات إسلامية غير منشورة من «رواوة» المدينة المنورة، وكتابات إسلامية من مكة المكرمة «دراسة وتحقيق، وكتاب: دراسات في الآثار الإسلامية المبكرة بالمدينة المنورة، وكتاب: مدونات خطية على الحجر من منطقة عسير (دراسة تحليلية ومقارنة)، وكتاب: الصويدرة (الطرف قديمًا) آثارها ونقوشها الإسلامية. وصدر له باللغة الإنجليزية:
Medieval Routes to Mecca: A study of The Darb Zubaydah Pilgrim Trail, (Revised by Peter Webb), (Gilgamesh Publishing/King Abdulaziz Public Library),2020.
وأشرف الدكتور الراشد على عدد من الرسائل العلمية، واختير عضوًا في عدد من المجالس والجمعيات، واللجان الاستشارية والهيئات العلمية في حقل اختصاصه.
نال الدكتور الراشد عددًا من شهادات التقدير والجوائز والأوسمة؛ منها: وسام الملك خالد من الدرجة الثالثة. وجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التقديرية للمتميزين في دراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية. وحصل على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى. وجائزة أمين مدني للبحث في تاريخ الجزيرة العربية، وجائزة الأستاذ عبدالله العلي النعيم لخدمة تاريخ الجزيرة العربية وآثارها.
الفائز الثاني في جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية، السعودي البروفيسور سعيد بن فايز السعيد؛ لأصالة إنتاجه العلمي المستند إلى أدبيات غزيرة، والنشر بلغات متعددة، واعتماده منهجًا مقارنًا في دراسات نقوش الجزيرة العربية وكتاباتها القديمة، وهو ما كان له الأثر الأعمق في فهم تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام وحضارتها. وغدا منهجه العلمي أساسًا في الدراسات الأكاديمية، وتأهيل كوادر بحثية. وأصبحت دراساته مرجعًا علميًّا مهمًّا لدارسي تاريخ الجزيرة العربية، والشرق الأدنى القديم.
وُلد الدكتور سعيد السعيد عام 1960م. وحصل على شهادة الدكتوراه في الحضارات واللغات السامية من جامعة ماربورق في ألمانيا (1994م)، عمل رئيسًا لقسم الآثار، وعميدًا لكلية السياحة والآثار، وعميدًا لمعهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية. وهو الأمين العام لجائزة الملك عبدالله العالمية للترجمة، وعضو مجلس إدارة هيئة التراث، وأستاذ زائر بجامعة ماربورق/ ألمانيا (2001م)، وجامعة نانسي/ فرنسا (2007م)، ومعهد الآثار الألماني (2015م).
ألف وترجم (91) بحثًا علميًّا في آثار الجزيرة العربية، جميعها نُشِرَ في كتب (15 كتابًا) ومجلات علمية مُحَكَّمة محلية ودولية باللغة العربية والألمانية والإنجليزية والفرنسية. شارَك في عدد من أعمال التنقيب الأثري في مواقع متفرقة من المملكة العربية السعودية؛ منها: موقع الفاو، والمشرف الميداني لفريق جامعة الملك سعود للتنقيب في موقع دادان (2010- 2004م)، ورئيس مشارك للمشروع السعودي الألماني للتنقيب الأثري في تيماء (2004- 2010م). ورئيس مشارك للمشروع السعودي الفرنسي لتوثيق ودراسة النقوش الأثرية بمنطقة نجران (2007- 2014م)، وأجرى عددًا من المسوحات الأثرية في مواقع أثرية؛ من مثل: موقع البرك في جازان، وتيماء وتبوك ونجران والعلا ومدائن صالح وحائل وثاج والقويعية، وجميع نتائجها نُشِرَ في كتب ومجلات علمية محكمة.
شارك كذلك في الأعمال الميدانية لمسح وتحديد طريق الملك عبدالعزيز لاسترداد الرياض. وشارك في إعداد المحتوى الأثري للمتحف الوطني وقصر المربع، كما شارك في تأسيس وإعداد البرامج الأكاديمية في الآثار: رئيس اللجنة العلمية لتأسيس كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود. ورئيس اللجنة العلمية لوضع الخطط الدراسية لبرنامج الآثار، جامعة الملك سعود. ورئيس اللجنة العلمية لوضع الخطط الدراسية لبرنامج إدارة التراث، جامعة الملك سعود. ورئيس اللجنة العلمية للاعتماد الدولي لبرنامج الآثار، جامعة الملك سعود. ورئيس اللجنة العلمية لوضع وثيقة المعايير التخصصية ونواتج التعلم لبرنامج الآثار، ومشروع جاهزية، وهيئة تقويم التعليم والتدريب.
واختير منذ عام 2019م عضوًا في فريق خبراء المملكة المعتمدين في لجنة التراث العالمي (منظمة اليونسكو)، وأشرف على رسائل ماجستير ودكتوراه في مجال الآثار وإدارة تراث (16 طالبًا وطالبة). وهو أمين الجمعية السعودية للدراسات الأثرية (1998- 2008م)، ونائب الرئيس لجمعية الآثار السعودية 2021م، ومدير تحرير كتاب دراسات أثرية، الجمعية السعودية للدراسات الأثرية (2006- 1998م)، ورئيس تحرير الكتاب السنوي لقسم الآثار، دراسات في الآثار (2006- 2013م).
وهو حاصل على جائزة الملك عبدالعزيز للكتاب 2014م، وجائزة وكالة جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي في النشر العلمي المتميز 2011م، وجائزة شومان للباحثين العرب لعام 2003م، ومنحة ألكسندر فون هومبلد الألمانية 2000م، وشهادة تقدير منتدى الجوائز العربية لعام 2021م، وعضو (بالمراسلة) في معهد الآثار الألماني منذ 2006م، وشهادة تقدير الرواد في الآثار من وزارة الإعلام 2012م.
جائزة الطب
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للطب، وموضوعها «الطب الخلوي» منح الجائزة للكندي البروفيسور ميشيل سادلين، لعمله الرائد في مجال العلاج الخلوي، وبخاصة الهندسة الوراثية للخلايا المناعية التائية المعدلة جينيًّا(CAR-T) . قاد البروفيسور سادلين الفريق الذي صمَّمَ واختبر (CAR-T) ذات فاعلية سريرية لعلاج سرطانات الدم. حددت مجموعته البحثية CD19 كمستهدف للخلايا المناعية التائية المعدلة وأدرجوا بروتين CD28 في بنية هذه الخلايا وهو ما أدى إلى استجابات سريرية فعالة في علاج سرطانات الدم وأورام الغدد اللمفاوية. يواصل البروفيسور سادلين تحسين فاعلية خلايا (CAR-T) عبر ابتكار إستراتيجيات للتغلب على مقاومة الخلايا السرطانية للعلاج. وقد أظهر هذا النهج مؤخرًا نتائج واعدة في علاج أمراض المناعة الذاتية والأورام الصلبة. يُعد عمله مثالًا رائدًا في ترجمة العلوم الأساسية إلى علاجات ذات نقلة نوعية.
وُلِدَ ميشيل سادلين في باريس، فرنسا، في 21 إبريل 1960م. حصل على شهادة البكالوريوس في الرياضيات من فرنسا، وشهادة الطب من جامعة باريس عام 1984م، حيث تدرب مع البروفيسور غابرييل ريتشيت. واصَلَ تدريبه في علم المناعة بجامعة ألبرتا (إدمونتون، كندا) مع الدكتور توماس ويجمان، وأجرى أبحاث ما بعد الدكتوراه في معهد وايتهيد للأبحاث الطبية الحيوية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (كمبريدج، ماساتشوستس) تحت إشراف الدكتور ريتشارد موليجان (1989- 1994م). في عام 1994م، بدأ الدكتور سادلين عمله في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان، حيث أسس مركزًا لهندسة الخلايا عام 2007م في ولاية نيويورك الأميركية.
تركزت أبحاث الدكتور سادلين على هندسة الخلايا الجذعية وخلايا (T)؛ بهدف تطوير علاجات آمنة وفعالة للأمراض الوراثية الخطيرة واضطرابات الدم والسرطان. ابتكر مختبره مستقبلات تستهدف المستضدات أطلق عليها اسم «مستقبلات المستضدات الخيميرية» (CARs)، وحدد CD19 كهدف علاجي مثالي؛ إذ قدَّم أول دليل تجريبي على أن خلايا (T) البشرية يمكن هندستها لاستهداف +CD19 الأورام اللمفاوية وسرطان الدم على نحو فعّال في الفئران (Brentjens et al, 2003). حصل مختبره على أول موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) لتجربة العلاج باستخدام CD19 CAR في الولايات المتحدة الأميركية. وفي عام 2013م، كان فريقه أول مَنْ أبلَغَ عن استجابات فعّالة لعلاج CD19 CAR لدى البالغين الذين يعانون انتكاسًا ومقاومةً في ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد (ALL)، وهو ما أدى إلى العيش لمدة أطول.
اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية علاجاتCAR عام 2017م. وقد مهد علاج CD19 CAR الطريق لصناعة ناشئة للعلاج بالخلايا عالميًّا، وتطوير علاجات أخرى تعتمد على الخلايا والطب التجديدي.
أنجز الدكتور ميشيل سادلين أكثر من 280 بحثًا علميًّا. وقد أدت أبحاثه إلى ابتكار أكثر من 60 براءة اختراع. شغل مناصب عدة؛ منها: عضو لجنة استشارات الحمض النووي معاد التركيب التابعة للمعهد الوطني للصحة، ورئيس الجمعية الأميركية للعلاج الجيني والخلايا، وزميل منتخب في الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان.
حصل على العديد من الجوائز المرموقة؛ منها جائزة كولي من معهد أبحاث السرطان للأبحاث المتميزة في علم مناعة الأورام، وجائزة سلطان بن خليفة العالمية للبحث الطبي المبتكر في الثلاسيميا، وجائزة مخترع العام من جمعية نيويورك لحماية الملكية الفكرية، وجائزة باسانو، وجائزة باستور-فايزمان، وجائزة غاباي، وجائزة INSERM العالمية، وجائزة مؤسسة ARC ليوبولد غريفويل، وجائزة الإنجاز المتميز من الجمعية الأميركية للعلاج الجيني والخلايا. وحصل على لقب Clarivate Citation Laureate في مجال الفسيولوجيا أو الطب؛ بفضل أبحاثه الرائدة التي طوّرت علاجات CAR لعلاج السرطان. وفي عام 2024م، حصل على جائزة Breakthrough في علوم الحياة، وجائزة كندا غايردنر.
جائزة العلوم
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للعلوم، وموضوعها «الفيزياء»، منح الجائزة للياباني البروفيسور سوميو إيجيما؛ لاكتشافه الرائد لأنابيب الكربون النانونية باستخدام المجهر الإلكتروني، وتأسيسه لحقلها العلمي الحديث. وقد أثرَت هذه الفئة الجديدة من المواد الكربونية أحادية البعد علوم فيزياء الحالة الصلبة الأساسية وعلوم المواد. وقد فتح عمله آفاقًا جديدة لتطوير تطبيقات عملية واسعة النطاق في تكنولوجيا النانو، بدءًا من الإلكترونيات إلى أنظمة تخزين الطاقة والطب الحيوي.
وُلِدَ سوميو إيجيما في سايتاما، اليابان، في 2 مايو 1939م. يشغل منصب أستاذ جامعي في جامعة ميجو (ناغويا) منذ عام 1999م، وزميل باحث في شركة NEC (طوكيو). كان مديرًا سابقًا لمركز أبحاث الأنابيب النانوية في المعهد الوطني للعلوم والتكنولوجيا الصناعية المتقدمة (AIST) في اليابان، وهو حاليًّا زميل فخري في المعهد ذاته.
بعد تخرجه من جامعة الاتصالات الكهربائية في طوكيو، واصل دراساته العليا في جامعة توهوكو (سينداي)، حيث حصل على الدكتوراه في الفيزياء عام 1968م في تخصص فيزياء المواد المكثفة والمجهر الإلكتروني. كانت أطروحته حول «تأثيرات الطباعة في بلورات AgBr». وفي عام 1970م، انتقل إلى جامعة ولاية أريزونا كباحث ما بعد الدكتوراه، حيث عمل مع البروفيسور كاولي على تطوير المجهر الإلكتروني النفاذ عالي الدقة (HRTEM) وأسس طريقة HRTEM سابقًا بها بقية الباحثين.
نشر أبحاثًا رائدة في التصوير الذري باستخدام HRTEM لمجموعة متنوعة من المواد، بما في ذلك الأكاسيد المعقدة والمعادن ومواد الكربون والذرات المعدنية. وفي عام 1979م، دُعي إلى جامعة كمبريدج، حيث عمل على التصوير باستخدام HRTEM للكربون غير المتبلور. بعد عودته إلى اليابان عام 1982م، انخرط في أبحاث حول «الجسيمات فائقة الصغر» لمدة خمسة أعوام كجزء من مشروع البحث الاستكشافي للتكنولوجيا المتقدمة (مشروع بحث وطني)، وانضم لاحقًا إلى مختبرات أبحاث NEC عام 1987م.
في عام 1991م، اكتشف الدكتور سوميو إيجيما الأنابيب النانوية الكربونية، وهو ما جعله رائدًا في علوم وتكنولوجيا النانو على مستوى العالم. وحصلت أول ورقة بحثية له عن الأنابيب النانوية الكربونية على أكثر من 58,000 اقتباس فيGoogle Scholar حتى الآن، ولا تزال في زيادة. هذا الاكتشاف منحه شهرة واسعة ودعوات عدة إلى مؤتمرات دولية مثل مؤتمر KAUST-NSF عام 2014م، إلى جانب العديد من الجوائز والأوسمة والدكتوراه الفخرية؛ منها وسام فرانكلين في الفيزياء عام 2001م، وجائزة Agilent Europhysics، وجائزة APS McGroddy، والجائزة الإمبراطورية، وجائزة الأكاديمية اليابانية، ووسام الاستحقاق الثقافي عام 2009م. وحصل على جائزة أمينوف في السويد، وجائزة بالزان في إيطاليا عام 2007م، وجائزة المخترع الأوربي عام 2015م. انتُخب عضوًا في الأكاديمية اليابانية، وعضوًا أجنبيًّا في الأكاديمية النرويجية للعلوم والآداب، وعضوًا أجنبيًّا في الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة، وعضوًا أجنبيًّا في الأكاديمية الصينية للعلوم.
موضوعات الجائزة لعام 2026م
الدراسات الإسلامية: طرق التجارة في العالم الإسلامي.
اللغة العربية والأدب: الأدب العربي باللغة الفرنسية.
الطب: الاكتشافات المؤثرة في علاجات السمنة.
العلوم: الرياضيات.
المنشورات ذات الصلة
المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت يحتضن احتفاليتها «جائزة الملتقى» تُعلِن قائمتها القصيرة
بنشاط كبير يليق بتاريخ دولة الكويت الثقافي العريق، منارة الخليج العربي، بدأ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب،...
جوائز الترجمة العربية… بين المنجز والمأمول
مما لا شك فيه أنَّ الترجمة فعل حضاري بامتياز، ووسيلة ناجعة لتحقيق التنمية المعرفية المستديمة؛ لأنَّها تمكننا من...
تحتفل بمرور 10 سنوات على انطلاقها جائزة حمد للترجمة والتفاهم الدولي تواصل جهودها لنقل منارات الثقافة العربية وإسهاماتها في الحضارة الإنسانية
لا يبدو أن قضايا الترجمة والتحديات التي تواجه المترجمين العرب وسواهم، من المحدودية بحيث يمكن حصرها في أمور عدة، والعمل...
0 تعليق