قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب حجب الجائزة هذا العام 2025م، وموضوعها: «الدراسات التي تناولت الهوية في الأدب العربي»؛ نظرًا لعدم وفاء الأعمال العلمية المرشحة بمتطلبات الجائزة. أما جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، فسيُعلَن عن الفائز في نهاية...
المقالات الأخيرة
من أجل محبة الكتب… إمبراطورية الغيوم
بعد سنوات عديدة، لا يزال فعل الكتابة لغزًا بالنسبة لي. وإن لم يعد الأمر كذلك، فلن أكتب بعد الآن. هذا هو اللغز الذي أتعقبه، من كتاب إلى آخر، ليس لحله ولكن لتجربته. هكذا ينقسم الذين يُقال: إنهم مستكشفون إلى مخيمين لا يمكن التوفيق بينهما: أولئك الذين يَعُدون بالفعل، أمام ظلام الغابة، أكوام الأعواد التي سيبيعونها بالتقسيط، وأولئك الذين يغوصون فيها؛ بقلب نابض، على أمل الضياع وأن الأماكن الأخرى الموعودة لا تتحول إلى «هنا» جديد. نخمن إلى أيهما أميل…
ينبثق إيقاع، مثل ضجة في الأعماق، تتضح أكثر، وتتشكل، وتظهر عليه الكلمات فجأة. تولد جملة تفاجئك ومع ذلك تعلم أنها هي بالضبط الجملة التي كنت تنتظرها -هل يجب أن نقول «نبحث عنها»؟- الموسيقا الدقيقة، التي تستدعي الأغنية التالية، والتي تليها مرة أخرى، وأنت في وضع التشغيل. لقد ذكرت في كثير من الأحيان قدوم هذه الموسيقا إلى نفسي مع ألفارو موتيس وجاك لاكاريير، اللذين كانت تجربتهما قابلة للمقارنة من جميع النواحي، وأتصور أن الأمر نفسه بالنسبة للعديد من الكتاب.
الإيقاع دائمًا صحيح
أما الفيلسوف الصوفي جاكوب بوهم، الذي فتن هيغل للغاية، فـ«إن اللغز النهائي للكون يكمن في صدفة التعارض بين الكائن المظلم، في سر غضبه، ووجود النور، الذي يحمله الفعل». هذا بالضبط ما أسمعه هنا، في التوتر المجنون بين قعقعة الأوركسترا وتحليق العازفين المنفردين، كما هو الحال في أي مكان آخر في القصيدة بين الإيقاع والكلام، مع هذا الوضوح الذي يفترض فيه أحدهما الآخر بحيث يولد العمل منهما معًا.
الكتابة هي المغامرة بنفسك إلى عالمك المجهول الخاص بك. إذا كنت تعرف مسبقًا ما ستكتبه، وتلتزم به، فلماذا تضيع وقتك؟ عند كلمة «النهاية» لن تكتشف شيئًا عن نفسك وعن الآخرين. اجعل هذه القوة تأتيك، واسمح بأن تحمل نفسك، وتعبر بها، كما يسمح راكب الأمواج أن تحمله الموجة على لوحه -وأنت تعلم أن هذه الموجة تأتي من مكان بعيد جدًّا، وأنها أغنية العالم ومع ذلك، فإنك أنت، آخر هو أنت، يتكشف مع ظهور الكلمات والجمل- هذه هي البهجة والغموض، الذي يجعلك تعود مرارًا وتكرارًا إلى طاولة الكتابة. ومن دون هذه التجربة ما فائدة الأدب؟
يحدث لي أحيانًا، عندما أعتقد، بغطرسة، أنني أعرف إلى أين أريد أن أذهب، أن أتعثر في جملة واضحة، بسيطة، وبينة، ولكنها تقاوم جهودي. مهما كانت الطريقة التي أتعامل بها معها، فإنها لا ترن، وتسقط، وتظل عرجاء. أعالجها مرة أخرى، وأعالجها مرة أخرى، لكن عبثًا. أعرف الآن ما يجب أن أفعله: فكر في الأمر جيدًا قبل النوم، وفي الصباح يكون هناك، والذي يجب أن ألتقطه سريعًا، كما يبدو لي، مثاليًّا للموسيقا الدقيقة، التي تحتوي بالفعل على الأغنية التالية ثم التي تليها مرة أخرى، ويمكنني أن أستأنف مسار ما كنت أكتبه. باستثناء تفصيل واحد: هذه الجملة تقول عكس ما كنت عنيدًا بشأنه… وينكشف لي أنني كنت ضالًّا، ويبين لي الطريق: الإيقاع دائمًا صحيح.
والآخر، فيك: تجربة مُربكة بالمعنى الدقيق للكلمة، تركتني في حيرة من أمري في المرات الأولى، لكنها لم تخدعني أبدًا.
لقد ذكرت ذلك في «الرجل صاحب حذاء الريح»، ثم في مقدمة إعادة نشر رواية «نهر الراين» لفيكتور هوغو، وبشكل أكثر عمقًا في «مجلة الرومانسية» عندما اكتشفت، خلال رحلة إلى كاليفورنيا، كل شيء من جوانب عمل ستيفنسون الذي كنت أجهله: مقالاته عن فن الخيال كانت ذات قوة كبيرة لدرجة أنني لم أتوقف عن جمعها وتحريرها منذ ذلك الحين. أول كتاب صادفته، في «Stevenson House» في مونتيري، ترك انطباعًا غير عادي في نفسي: فصل عن الأحلام، والذي علمت أن نابوكوف، عدّه «أذكى الملاحظات التي كُتبت على الإطلاق في الأدب»، والتي قال عنها الفيلسوف ويليام جيمس، شقيق هنري: إنه لم يُكتب شيء أكثر جمالًا وعمقًا منها في الأدب، وإن بورخيس وضعها «فوق كل شيء». لقد كنت بصحبة جيدة.
مسترشدًا بموسيقا الجُمل
يشرح ستيفنسون -الذي أسس مع ابن عمه بوب أول مجمع أبحاث نفسية في إدنبرة- كيف تأتي «الجريملينز gremlins»* وتذهب في أثناء نومه، وتنسج الأفكار والصور والجمل التي يجب أن تكون سريعة بما يكفي للاستيقاظ، وأنت لا تزال نصف نائم، للإمساك بها بسرعة وتدوينها في دفتر قبل أن تفلت من يديك، في دوران ساخر.
وهكذا تقدم ستيفنسون، على نحو أدهش صديقه ومعجبه هنري جيمس، بمزاج أقل ميلًا إلى المغامرة، مراهنًا على قوة ظهور الجمل والمنطق الترابطي للصور التي فرضت نفسها عليه: شيء في رأينا، «يجب أن يحدث، لا نعرف ما هو، ومع ذلك فإننا نبحث عنه بالفعل»، يكتب في «ارتجالات حول الرواية»، بعض الأماكن تتحدث بوضوح، بعض الحدائق الرطبة تصرخ طلبًا للقتل، وبعض المنازل القديمة تطلب أن تكون مسكونة، وبعض السواحل لا تصلح إلا لحطام السفن.
تشكل رواية «Master of Ballantrae» تحفة فنية بالتأكيد. بدأ ستيفنسون في قلب شتاء ساراناك، وفي جبال أديرونداك، علق الكتابة، بعد أن أغراه اقتراح رائع للقيام برحلة إلى البحار الجنوبية- ولكن عندما أراد استئناف نصه، تحت شمس هاواي، وجد نفسه فجأة استولى عليها الرعب: لقد ذهبت الموسيقا. لم يكن قد وضع خطة قط، ينتقل من صورة إلى أخرى عندما تصل إليه، مسترشدًا بموسيقا الجُمل. كم مرة قاطع نفسه متخلّيًا عن بدايات الروايات في الطريق؟ هذه المرة تمسك. كان يعلم أن الجزء المكتوب، نصفه تقريبًا، ربما كان أفضل ما كتبه حتى الآن، فأجبر نفسه على العودة إلى النص حتى أحس بالحركة فيه مرة أخرى، وبعد مدة من جس النبض تمكن أخيرًا من إيصاله إلى الوجهة الصحيحة. لحسن حظنا.
مع وضع هذه القصة في الحسبان، استأنفت كتابة «البوابة الذهبية» بشكل مقلق، واضطررت إلى المقاطعة لأسباب مهنية: وإذا كانت الموسيقا في هذه الأثناء قد ذهبت، هي أيضًا، من أجل خاتمة أقل سعادة من رواية ستيفنسون؟ لحسن الحظ الكبير، عادت إلي من فورها تقريبًا لأكتشف، وأعيد قراءة صفحاتي. ما لم أكن أعرفه مطلقًا حتى ذلك الحين: أن جملتي، على الرغم من أنها تستحضر مغامرات المُنقبين عن الذهب في سييرا نيفادا، إلا أنها تحتضن إيقاع البحر، كما لو كنت أرغب في جعل الهدير يتردد، وفي العثور على حركة ما كان يطارد طفولتي.
لقد ذهب هذا أبعد من ذلك. أعلم أننا أنفسنا هم نقطتنا العمياء، وأنني لا بد أن يكون ذهني بطيئًا إلى حد ما في هذه الأمور، لكن الأمر استغرق مني بعض الوقت لأدرك أن الجملة الأولى، وكذلك الأخيرة، في جميع كتبي جاءت إلي بينما كنت أسير في الطريق الصغير الذي يمتد بمحاذاة مسقط رأسي ويربط قرية سان سامسون الصغيرة الواقعة على الساحل بقرية تيرينيز. بضعة أيام من المشي، وأحيانًا يوم واحد فقط، بضع محطات على صخوري عند ارتفاع المد، وأنسى كل شيء آخر، أنفاس البحر ترتفع نحوي ومعها الأحلام التي كنت أعيشها عندها وأنا طفل. يحتفظ خط الأفق باهتزاز خاص، حيث حلمت أمامه بمسافات هائلة، بينما غادرت سفن الشحن الصغيرة خليج مورليكس لتختفي خلفه. هنالك، في مكان بعيد، كانت عوالم تنتظرني، التي قد تأتي يومًا ما لمُقابلتي، كما في ذلك العام 1956م شديد البرودة، عندما بدأ البحر في التجمد، وبدأت آمل في وصول الدببة والذئاب في روايات كوروود أخيرًا. هذه الأماكن، هذه الأحلام، نسمة البحر هذه، التي لا تزال تتحدث إلي، تهمس لي هذه الجُملَ التي أعرف في هذه اللحظة أنها بداية كتاب، أو ربما نهايته. وبالنسبة لي، عالم يجب خلقه.
الإحساس بالإيقاع
في ذلك الوقت، عند نقطة الحصن، حيث كنت أقرأ، عندما كنت طفلًا، «أسطورة العصور»، جاءتني هذه الجملة: «في نهاية المطاف، من الممكن أننا أيضًا كائنات ملهَمة»، وعرفت في ذلك الوقت أن هذه ستكون هي النهاية الضرورية للرواية القادمة. لقد افترضت أن الراوي، في نهاية هذه المغامرة المجنونة، لا يزال محتفظًا بالحنين إليها. على الرغم من المعاناة والفشل- الحنين أقوى إذا جعلت هذه الشخصية عند عودته شخصية محترمة ويقدرها الجميع. وفجأة، خطرت ببالي موسيقا الرواية… وبعد ذلك، وعندها فقط، خطر في ذهني المشهد الافتتاحي وجملته الأولى.
أومأ ألفارو وجاك لاكاريير برأسيهما: يا لهذه الجمل الأولى! وأكد جاك أنه إذا كانت صحيحة، فإنها تبرز مثل الموضوع الأولي لسيمفونية، التي تحتوي ضمنيًّا على جميع التطورات. وأضاف ألفارو أن الباقي يأتي من تلقاء نفسه: بعد ذلك، كان عليك فقط «الاستماع إلى صخبك الداخلي». وتذكر الصديقان الظروف الكوميدية أو المفاجئة أحيانًا التي أحاطت بإصدار «جملهما الأولى».
هذا هو سر الإيقاع وقوته. «نبض اللانهاية» كما قال فيكتور هوغو في كتابه «وليام شكسبير». وكما كان يردد نوفاليس: «العبقرية هي الإحساس بالإيقاع»؛ الإيقاع، تحت الكلمات التي يحملها ويحييها، الإيقاع الذي يسبق المعنى، ولكن شرطه: لا نقرؤه، بل نسمعه في كل ما نقرؤه، لدرجة أننا لا نستطيع القراءة من دونه، وفي هذا أيضًا، يكتب هنري ميشونيك في كتابه «نقد الإيقاع»: «واضح وغير مفهوم مثل «بُعد الحياة»». الإيقاع الذي لا يوجد شعر من دونه، ولكن يظهر عجز اللغويين أمامه، إلا إذا اختزلوه إلى «أوزان»، مستوعبين القصيدة شعرًا، وحابسوها في الألعاب البلاغية. إن الإيقاع شيء آخر: إنه الهدير الذي يمر عبرنا، ويتشكل شيئًا فشيئًا، إنه تدفق، وحركة، وطاقة، تأتي، كما يبدو لنا، من بعيد جدًّا، عندما نختبرها، مثل الأغنية ذاتها. العالم كما يتخيله هوغو «لقد خلق الله العالم شعرًا»، وفي الوقت نفسه من الجزء الأكثر حميمية في النفس، ومن هذا الصدى يمكن أن تولد القصيدة، هذه المعجزة -في كلمة واحدة- تتحدث إلى الجميع: الإيقاع هو العلاقة. وهو ما يمكن أن ينتزع الفردَ من عزلته ليجعل منه موضوعًا.
بعبارة أخرى: القصيدة، إذا لم تُختزَل في لعبة شكلية بسيطة، فإنها تخبرنا شيئًا قد يكون غير ذي بالٍ بالنسبة لنا- ولكنه شيء لا يمكن أن يُقال بطريقة أخرى، كما لو عُبِّرَ عنه بشكل جميل من قبل طفل يكتشف قصيدة «الدولاب» لجيليفيتش. إذا لم يكن الأمر كذلك، وإذا كانت القصيدة قابلة للترجمة إلى لغتها الخاصة، ويمكن اختزالها إلى معناها الخاص، فلماذا نضيع الوقت في الزخارف العقيمة؟ ومن الأفضل أن نقول من فورنا، بلغة واضحة، ما هو مخفي هناك. ما لم تكن، بالطبع، مجرد لعبة بالرموز، وطريقة لطبقة ما للتعرف إلى نفسها وإعادة إنتاج نفسها، بالطريقة التي تجعلك تتعرف بها أو ترفضها في الصالات.
نحن أعظم من أنفسنا
هل سبق لي أن غادرت الغرفة العلوية لأيام الطفولة؟ لقد حاولت على أقصى تقدير توسيعها بأبعاد الكون، لإدخال صخب البحر إليها، في الخارج- وفي المقابل ستكون قد أصبحت أكبر مني. ما زلت أشم رائحة الغبار والأوراق القديمة المبعثرة في ملجئي، بينما كنت في العاشرة من عمري تجرأت على إحياء أكوان رائعة، بين الكتب المتناثرة على الأرض، خالية أخيرًا من شر العالم، بوصفها الشاهد الوحيد مع السماء، خلف النوافذ، كالمتواطئين الوحيدين مع خيول إمبراطورية السحاب العظيمة، التي تَوَسَّلت إليّ كثيرًا أنْ آتيَ وأركبَها، وقد تم بالفعل إنشاء ملجئي كسفينة، حراقة تشق الزمن بقوسها، زورق يتجه نحو هذا العالم الآخر، هناك، أبعد من الأفق، الذي هو ظهر لعالمنا، حقيقته، حنينه على كل حال؛ إذ يقال: إن تفاحات الشمس الذهبية تُقطف هناك.
كانت موسيقاي الوحيدة آنذاك هي الرياح، المندفعة في المعركة من بلوسكون، بين روسكوف وباتز، فوق دونز وأنومر ومنهور، محملة بكل الشائعات عن حطام السفن الأطلسية، التي سرعان ما ستضيع في همسات ساخرة في أغصان الأشجار. الصرخة الخشنة للنوارس التي تحوم بحثًا عن فريسة عندما يضرب المد جدار الحديقة، وأنفاس البحر الهائلة التي تحرك حصى Tréourhen إلى الأبد… لقد كتبت هذه الكلمات منذ زمن طويل وأنت سوف تغفر لي تكرارها هنا، ولكن كيف يمكنني تغيير واحدة فقط؟ إنه دائمًا هذا بالضبط.
في نص رائع بعنوان: «حاملي الفانوس»، يروي ستيفنسون كيف التقى أطفالًا من نورث بيرويك، في فيرث أوف فورث، في المساء، مثل متآمرين ملفوفين بمعاطف سميكة تخفي فانوسًا مجوفًا مروا حول حزامهم وهناك لاجئون في «غرفة عاصفة من الليل». نحو خليج صغير معين، أو في ملجأ بدن القارب، كانوا «يسعدون بالمناقشات المفككة».
ومن هنا استخلص ستيفنسون، سيد تأثيراته، هذا الدرس عن الخيال وأوهام الواقعية: «قد تكون حياة الإنسان، في ظاهرها، مجرد كومة ضخمة من الطين ولكن في قلب هذا الشخص -كن على يقين- أنها قفص ذهبي، حيث يعيش في نشوة: ومهما بدا طريقه مظلمًا للمراقب، فإنه مع ذلك يحمل على حزامه أيضًا نوعًا من الفانوس الأصم. وبدأ الأدب، بالنسبة له، عندما تردد صدى «كومة الطين» والطائر السحري، في قفصه المذهب، للجميع: لا يوجد إنسان يعيش في الواقع الخارجي، بين الأملاح والأحماض، ولكن في الغرفة الخيالية الدافئة في دماغه ذات نوافذ مطلية وجدران تاريخية.
سأتعلم هذا في الغرفة العلية لأيام طفولتي هذه، التي عبرتها قصيدة العالم. أنا مدين للكتب التي من دونها لا أستطيع أن أتخيل كيف سيكون وجودي، وإلى حفيف الأعمال الهائل هذا الذي يحمله الكثير من الأشخاص الذين أردت أن أشيد بهم هنا. نحن جميعًا، بقدرات مختلفة، مرسلون. هذه هي مهمتنا الأساسية، التي تتطلب توسيع هذه البادرة الجميلة، لإبقائها حية، من خلال أعمالنا الخاصة. وناقلون في المقام الأول هذه الرسالة العظيمة التي تحملها العديد من الكتب، والتي ستتحطم ضدها الأيديولوجيات: نحن أعظم من أنفسنا.
* الجريملين هو مخلوق فُلكلوري مزعج ومؤذٍ، بحجم الجني. تم اختراعه في بداية القرن العشرين لشرح أصل الأعطال في الطائرات، ثم لاحقًا في الأجهزة الأخرى. تختلف صور هذه المخلوقات اختلافًا كبيرًا. وكانت القصص المتعلقة بها، وعن المشكلات التقنية التي يواجهها الطيارون تحظى بشعبية خاصة في أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها.
المصدر: Michel Le Bris: Pour ’amour des livres, Edition Grasset, 2019, p-p.245-258.
المنشورات ذات الصلة
المرأة والفلسفة… قضية منجز أم قضية ثقافة؟
يُعَدُّ حقل الفلسفة من الحقول المعرفية الجدلية بالغة التعقيد؛ ليس لأنه يفتح مجالًا واسعًا للمقارنة بين منجز الرجل...
الفلسفة وإعادة التفكير في الممـارسات الثقافيـة
من الممكن القول في ضوء المشكلات التي تطرحها الدراسات الثقافية، بأن الفلسفة الآن، تنتسب للممارسات الثقافية، بل كأي نص...
اللغة والقيم العابرة… مقاربة لفك الرموز
القيم تَعْبُرُ المجتمعات والثقافات (= عبور عَرَضي)، وهي أيضًا تعبر الأزمان والأوقات (= عبور طولي). هذا العبور مَحُوطٌ...
0 تعليق