المقالات الأخيرة

صورة الإبل في مرآة الثقافة العربية

صورة الإبل في مرآة الثقافة العربية

لم تحظَ الإبل في أي ثقافة إنسانية بمثل ما حظيت به من اهتمام في الثقافة العربية والإسلامية، فقد عدَّها الإنسان في الجزيرة العربية شريكًا فعليًّا بالغ الأثر والتأثير في حياته اليومية، فهي ليست فقط وسيلة تنقُّل فرضتها طبيعة الحياة الصحراوية القاسية، إنما هي أحد أبرز...

رسالة في الجوهري من وجودنا المباشر.. ضوء لإنارة مدينتنا العربية

رسالة في الجوهري من وجودنا المباشر.. ضوء لإنارة مدينتنا العربية

بعد نحو اثني عشر كتابًا بالعربية، وكتبٍ ودراسات أخرى بالفرنسية، تنتسب في مجملها إلى فضاءات البحث الأكاديمي، يحط المفكر فهمي جدعان رحاله على ضفة البحث الحر، مختارًا عنوان «رسالة» لكتابه الأخير (ونرجو ألا يكون أخيرًا) «معنى الأشياء» الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات...

الهوامش الفلسفية في التراث الشرعي

الهوامش الفلسفية في التراث الشرعي

إن الناظر في التراث الإسلامي يلحظ تسرب بعض المسائل والقضايا الفلسفية إلى العلوم الشرعية وتحديدًا أصول الفقه، وعلوم الحديث. وورود مباحث ومسائل في الأدبيات الشرعية، مما ليس داخلًا في حدود الفن الذي وردت فيه بمعناه الضيق، ليس غريبًا(1)، إلا أن ثمة خصوصيةً في طبيعة...

سيف الرحبي.. هذا الرأسمال الثقافي العربي الكبير

سيف الرحبي.. هذا الرأسمال الثقافي العربي الكبير

أُومِنُ بأن لا شيء يدوم، كل زمن له جيله، بما في ذلك الأزمان الثقافية والمؤسساتية، ومع ذلك، ولأنني أعتبر «نزوى» بيتي الثقافي فقد شعرت بنوع من الحزن الغريب، يتعالى على المنطق، وأنا أقرأ خبر مغادرة الصديق سيف الرحبي هذا النزل الأدبي والفكري العريق، شعور يشبه من يرى بيتًا...

صمتُ الجثة الغريبة بين الغرباء

صمتُ الجثة الغريبة بين الغرباء

(جملٌ يُطلُّ بعنقه الطويل، إلى مئذنةٍ على حافة الصحراء، بسَمْتٍ مهيبٍ كأنما يُصغي إلى النداء الربانيِّ الذي يمنحه العزاءَ والطمأنينةَ بعد رحلته الشاقة في بحر الرمال الغاضب). هذه إحدى اللوحات التي تركها لي كهديةٍ الفنان العراقي الراحل (حَمّادي) الذي صارَ يوقعُ لاحقًا...

«هيئة المسرح والفنون الأدائية» تحول الدورة 14

من مهرجان المسرح الخليجي إلى عرس ثقافي

بواسطة | سبتمبر 26, 2024 | مهرجانات

نجحت هيئة المسرح والفنون الأدائية إلى حد كبير، في تنظيم الدورة الرابعة عشرة لمهرجان المسرح الخليجي، التي أقيمت في جامعة الأميرة نورة بالرياض. ولئن كانت المرة الأولى التي تستضيف فيها السعودية حدثًا مسرحيًّا مثل هذا، فإن التنظيم الجيد عبّر عن خبرة في إقامة فعاليات وأنشطة كبرى، وهو ما يجعل المتابع يفتش عن الأسباب التي حالت بين السعودية وبين استضافة إحدى دورات المهرجان من قبل؟ على الرغم من الإسهام النوعي للمسرحيين السعوديين في المهرجان الخليجي، طوال دوراته السابقة. لعل السبب يكمن في عدم وجود جهة مختصة تعنى بالمسرح وسائر الفنون الأدائية، كما هو حادث اليوم، بوجود هيئة المسرح والفنون الأدائية.

من هنا، جاءت استضافة هذه الدورة من المهرجان ضمن مبادرة هيئة المسرح والفنون الأدائية لاستضافة الأحداث المسرحية الدولية، وتقديم أبرز الأعمال المسرحية الوطنية والدولية لمختلف شرائح الجماهير، سعيًا إلى خلق مناخ مسرحي مزدهر ومتجدد، فضلًا عن الاحتفاء بالمسرحيين الخليجيين الذين أثروا الحياة الثقافية، وإقامة منصة تواصل قوية بينهم وبين الجمهور.

طوال سبعة أيام، مدة المهرجان، (من 10- 17) تحول المسرح الأزرق وبهو الجامعة وفندق مداريم، إلى ما يشبه العرس المسرحي، ليس فقط للمسرحيين الخليجيين، إنما أيضًا للمسرحيين من الوطن العربي كافة؛ إذ حضر وشارك عدد من أهم المسرحيين العرب، فَحَفَلَ المهرجان، إلى جانب العروض الرسمية، بندوات ونقاشات سواء خلال الفعاليات الرسمية، أو على هامش هذه الفعاليات، وخلال اللقاءات الجانبية، إضافة إلى السهرات التي شهدها فندق مداريم، حيث تسكن الوفود المشاركة وضيوف المهرجان.

في كل مكان من هذه الأمكنة كان النقاش مستمرًّا، حول المسرح وقضايا الإنسان المعاصر، وحول المسرحيين في الخليج والشوط الذي قطعوه ليكونوا في مستوى واحد مع أشقائهم العرب، وحول المدى الذي بلغه المسرح الخليجي في معالجة الموضوعات المستجدة التي تطرأ على الحياة في الخليج، وكيف استوعب التحديات طوال تاريخه.

أسماء بارزة للتكريم

في حفل الافتتاح الذي قدمه الممثل فيصل الدوخي والممثلة ميلا الزهراني، أكد رئيس هيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي اهتمام الهيئة بالمسرح والمسرحيين، وتطرق إلى المهرجان وأهميته في حياة المسرحيين في الخليج والوطن العربي. وفي الحفل نفسه كرم المهرجان ستة من المسرحيين الخليجيين، الذين أثروا تأثيرًا واضحًا في تطور المسرح في بلدان الخليج، وهم: الكاتب والمخرج المسرحي العماني عماد الشنفري، والكاتب المسرحي القطري صالح المناعي، والفنان الكويتي محمد جابر، والفنان الإماراتي أحمد الجسمي، والمسرحي البحريني الراحل الدكتور إبراهيم غلوم، والمسرحي السعودي فهد ردة الحارثي.

 

عروض متنافسة

وقد شهدت هذه الدورة عروضًا مسرحية مهمة، عبرت عن تطور كبير في وجوه المسرح كافة، كما كشفت عن وعي حاد ودقيق لدى المسرحي الخليجي بقضايا أمته. تنافست هذه العروض فيما بينها على نيل جوائز المهرجان، فمن دولة الإمارات العربية عرضت مسرحية «أشوفك» من تأليف إسماعيل عبدالله، وإخراج حسن رجب، وقد جمعت ما بين الكوميديا والتراجيديا، ومزجت بين الدراما الوطنية والرؤية التاريخية والكوميديا الاجتماعية، متطرقة إلى مرحلة تاريخية مهمة في بعض دول المنطقة، ومدى التأثير الثقافي فيها. ومن مملكة البحرين شاركت مسرحية «عند الضفة الأخرى»، من تأليف حسين العصفور وإخراج طاهر محسن. والمسرحية عبارة عن تنقلات بين النور والعتمة، والواقعية والرمزية. وقد حصلت على جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل في مهرجان البحرين المسرحي، الذي أقيم العام الماضي. وتعد هذه المسرحية واحدة من الأعمال الاستثنائية التي تبث عددًا من الرسائل الفكرية والمفاهيم الفلسفية، عبر فصولها العديدة، وفيها تُستكشَف آفاق الوعي والتغييب والسجون الفكرية والسلوكية التي يبنيها الإنسان حول نفسه.

ومن السعودية شاركت مسرحية «بحر» التي حصدت عددًا من جوائز المهرجان، من بينها جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل، وهي مستوحاة من نص «النهام بحر» للكاتب المسرحي الراحل عبدالرحمن المريخي؛ وتعالج أحداثها ثيمات تُراوِحُ بين المحبة والقلق، والخداع والاستغلال. كما تعالج الاختلافات الطبقية، وما يرافق ذلك من استغلال يتعرض له النهام بحر، حتى يستمر عمل النواخذة والبحارة. وشاركت من سلطنة عمان مسرحية «الروع»، تأليف وإخراج طاهر الحراصي. ويأتي عنوان المسرحية من اسم أحد الكائنات الخرافية في الموروث الشعبي العماني، وتقوم على سرد مبتكر لثنائية النور والظلمة، والجهل والتنوير، متخذةً من بعض الأساطير العمانية محورًا لقصتها، حيث تستطلع شيئًا من أثر التضليل والأوهام في شل المجتمعات وتعويق تقدمها في إطار إبداعي ممتع. ومن الكويت عرضت مسرحية «غصة عبور» التي تدور أحداثها حول جوانب مختلفة من التراجيديا والكوميديا. وشاركت قطر بمسرحية «الخيمة»، التي فازت بجائزة أفضل أزياء، وجائزة أفضل إضاءة، فضلًا عن منح المسرحية شهادة تقديرية في الكوليغراف. والمسرحية من تأليف عبدالرحمن المناعي ومن إخراج ناصر عبدالرضا.

ندوات فكرية

وشهدت هذه الدورة عددًا من الندوات الفكرية من بينها ندوة حوارية خصصت للمكرمين في المهرجان، واستطلعت الأوراق المشاركة المسيرات المهنية للمكرمين، كما أتاحت الندوة للمكرمين إمكان تقديم رؤاهم وقصصهم أمام الجمهور مباشرة. وكان من بين المتحدثين فيها الفنان الكويتي الشهير محمد جابر الصخي، الذي صرح بأن الشرارة الأولى التي مهدت له الدخول إلى عالم المسرح كانت عام 1958م، وذلك باشتراكه في عمل مسرحي مع شخصيات مسرحية بارزة كالممثل الكويتي محمد النشمي. بينما قال الممثل الإماراتي أحمد الجسمي: إن بداياته كانت في المسرح المدرسي، موضحًا أن المسرح الإماراتي مر بنقلة نوعية كبيرة، وذلك بدعم من الحكومة وشغف من الممثلين. وقال الكاتب المسرحي السعودي فهد ردة الحارثي: إن بداياته كانت في المسرح المدرسي، مؤكدًا أن مسيرته في مجال المسرح تطورت إلى أن أشرف على أول صفحة في جريدة سعودية عن المسرح في صحيفة البلاد، وأسس فرقة مسرح الطائف، التي تعد من الفرق القليلة التي ما زالت مستمرة بلا انقطاع منذ أكثر من 40 عامًا، وحصدت أكثر من 70 جائزة على مستوى العالم العربي. وذهب الممثل القطري صالح المناعي إلى أن مسيرته في مجال المسرح بدأت منذ سن مبكرة، وأن تركيزه خلالها كان على التأليف أكثر منه على التمثيل، وقال: إنه كتب أكثر من 70 نصًّا مسرحيًّا خلال مسيرته الإبداعية. وتحدث في هذه الندوة أيضًا الكاتب العماني عماد الشنفري، الذي عبر عن شغفه بالمسرح من منظور تميزه عن التلفزيون، من ناحية أنه يتيح فرصة للتفاعل بين الجمهور والممثل، ويخلق محبةً وشغفًا يربطان الممثل بالخشبة. وقد عبر نزار غلوم، نجل المسرحي الراحل الدكتور إبراهيم غلوم، عن تقديره وامتنانه للمملكة العربية السعودية وهيئة المسرح والفنون الأدائية، لقاء تكريمهم والده ومسيرته الفنية، مؤكدًا أن ذلك شاهد على تقدير المملكة للمبدعين وإنتاجهم الفني.

البنية الأساسية

كما أقيمت ندوة بعنوان: «البنية الأساسية للمسرح في دول مجلس التعاون»، تناولت أوراق المشاركين فيها جوانب مختلفة من تقييم وتحليل العناصر الأساسية التي تشكل بنية المسرح في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تشمل المؤسسات التعليمية والأكاديمية ودورها في تشكيل واقع المسرح. وقد ركزت الجلسة الأولى منها على العناصر الأساسية في دعم تطور المسرح، وركزت الجلسة الثانية على جذور وأسس مجال المسرح الخليجي وأهم الأدبيات التي وثقت بداياته. أدار الجلسة الأولى عبدالله صالح، وعبرت فيها شريفة موسى عن الاهتمام البالغ الذي يتلقاه قطاع المسرح في الإمارات العربية المتحدة، موضحةً الخطوات التي قادت لإدراج المسرح في قائمة المواد الدراسية في المدارس الإماراتية.

 وطالب الدكتور علي العنزي بضرورة تنمية حس الإبداع والتفكير الناقد والمستقل لدى طلاب الأكاديميات المسرحية. كما أكد ضرورة تقديم قراءة واضحة وشاملة لمستقبل البنية التعليمية لمجال المسرح، موضحًا أنها السبيل الوحيد لوضع المسرح الخليجي في المقام الذي يستحقه بين المجالات الفنية العالمية. وتحدث أحمد السروي عن أبرز المحطات في طريق تطوير مجال المسرح في السعودية، مشيرًا إلى برنامج الماجستير في الأدب المسرحي في بعض الجامعات السعودية، وقدم لمحة عن تاريخ المسرح المدرسي وبداياته في المملكة. وفي الجلسة الثانية التي أدارها أحمد مفتاح نوقشت المراحل التي مر بها النقد المسرحي والحركة النقدية في دول مجلس التعاون، والذاكرة التاريخية لتطور قطاع المسرح في هذه الدول. وقد شارك فيها كل من الدكتورة آمنة الربيع من عمان، والدكتور محمد السلمان من البحرين، والدكتورة سعداء الدعاس من الكويت. كما شهد المهرجان ندوة بعنوان: «القيم الفكرية والفنية في المسرح الخليجي»، تحدث فيها كل من الدكتور مرزوق بشير (قطر)، والدكتور حبيب غلوم (الإمارات)، والدكتور عبدالكريم جواد (عمان).

جوائز المهرجان

وفي ختام المهرجان أعلنت اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية بدول مجلس التعاون الخليجي عن أسماء الفائزين بجوائز المهرجان، ففازت فرقة مسرح الطائف بجائزة الفرقة الأهلية المتميزة. ونالت مسرحية «غصة عبور» الكويتية جائزة أفضل عرض مسرحي، وحصلت مسرحية «بحر» السعودية على جائزة أفضل إخراج مسرحي وجائزة أفضل موسيقا مسرحية. وجاءت جائزة أفضل نص مسرحي مناصفة بين مسرحية «أشوفك» الإماراتية ومسرحية «غصة عبور». كما فازت الممثلة العمانية أسماء العوفي بجائزة أفضل ممثلة «بدور أولي»، والممثلة السعودية «فجر اليامي» بجائزة أفضل ممثلة «بدور ثانوي»، والممثل السعودي «شهاب الشهاب» بجائزة أفضل ممثل «بدور أولي»، وفاز الكويتي «عبدالله التركماني» بجائزة أفضل ممثل «بدور ثانوي». أما جائزة أفضل إضاءة وجائزة أفضل أزياء مسرحية فقد ذهبت إلى مسرحية «الخيمة» القطرية، في حين فازت مسرحية «عند الضفة الأخرى» بجائزة أفضل ديكور مسرحي.

إبراهيم غلوم: خمسون عامًا من المسرح

أمضى المسرحي الراحل الدكتور إبراهيم غلوم قرابة خمسين عامًا من عمره في العمل المسرحي، قدم خلالها العديد من الدراسات النقدية والفكرية في مختلف المجالات الثقافية التي كان المسرح في طليعتها. ومن أبرز مؤلفاته: «ظواهر التجربة المسرحية في البحرين»، «القصة القصيرة في الخليج العربي- دراسة تحليلية»، «رومانسية السخط»، «المسرح والتغير الاجتماعي في الخليج العربي: دراسة في سوسيولوجيا التجربة المسرحية في الكويت والبحرين»، «الثقافة وإشكالية التواصل الثقافي في مجتمعات الخليج العربي»، «تكوين الممثل المسرحي»، «دراسة لطبيعة التكوين الفني والاجتماعي للمثل»، «مسرح إبراهيم العريض»، «دراسة وتوثيق لبدايات النقد الأدبي في الخليج العربي»، «المسرح الموازي»، «بنية الكوميديا الهزلية»، «مسرح القضية الأصلية»، فضلًا عن العديد من النصوص المسرحية، من بينها «عذابات أحمد بن ماجد»، «الخيول»، «رأيت الذي سوف يحدث»، «الحديد» وغيرها.

 وكان غلوم قد عمل أستاذًا للنقد الحديث في جامعة البحرين، وأستاذًا زائرًا لأدب الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت 1986م، وقد أنشأ فرقًا مسرحية عدة، وشارك محكمًا في العديد من الفعاليات والمهرجانات الدولية، وحصل على «وسام الكفاءة من الدرجة الأولى» عام 2012م من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعلى «قلادة تكريم المبدعين» في دول مجلس التعاون الخليجي عام 2012م، وعلى «جائزة البحرين للكتاب».

فهد ردة الحارثي: من الوجوه البارزة في المسرح العربي

يعد الكاتب السعودي فهد ردة الحارثي واحدًا من أبرز وجوه وكتاب المسرح في السعودية والخليج، بل العالم العربي، الذي ولد عام 1963م في مدينة الطائف. وأظهر اهتمامًا مبكرًا بالأدب والمسرح، كان له تأثيره الواضح من خلال كتاباته المسرحية التي تناول فيها العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية بأسلوب فني مميز، كانت أولى أعماله المسرحية عام 1990م بعنوان: «يا رايح الوادي»، التي كانت الانطلاقة الكبرى في مسيرة ما زال عطاؤها مستمرًّا حتى الآن. فقد أبدع العديد من المسرحيات التي رسخت مكانته بين صفوف الكتاب البارزين، من بينها «الأوراق الثلاث»، «بيت العز»، «النبع»، «شدت القافلة»، «بازار»، «عصف»، «حالة قلق»، «رحلة البحث»، «أريد أن أتكلم»، «العرض الأخير»، «سفر الهوامش»، «أبناء الصمت»، وغيرها. وقد حظيت أعماله بتقدير النقاد والجمهور لما تميزت به من أسلوب جمع بين النقد الاجتماعي والرمزية والحوار فضلًا عن البناء الدرامي المحكم. يصفه الكاتب والناقد المسرحي البحريني يوسف الحمدان قائلًا: «الحارثي ليس مؤلفًا مسرحيًّا فحسب، بل هو أكاديمية مسرحية متميزة واستثنائية في الخليج والوطن العربي، وأغلب نصوصه المسرحية تشكل وهجًا مسرحيًّا مستقبليًّا في مسرحنا الخليجي»، ويؤكد الحمدان أن تجربة الحارثي نهلت من معين الثقافة المسرحية الخلاقة، تأليفًا وإخراجًا وتدريبًا وفكرًا.

المنشورات ذات الصلة

سفير خادم الحرمين أكد أهمية التعاون الثقافي بين البلدين الشعر السعودي الجديد يمد الجسور مع قراء جدد وجغرافيات أخرى في المهرجان الدولي للشعر في تونس

سفير خادم الحرمين أكد أهمية التعاون الثقافي بين البلدين

الشعر السعودي الجديد يمد الجسور مع قراء جدد وجغرافيات أخرى في المهرجان الدولي للشعر في تونس

لم يعد الشعراء السعوديون يفاجئون أحدًا بشعرياتهم المتفردة، ذات الخصوصيات المتنوعة، وفقًا لكل شاعر وجوّه الخاص، بل صار...

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *