

ليس التصوير، للفوتوغرافي السعوديّ أحمد القاسم، محض هواية تتطلب ضغط زر لالتقاط الصورة، إنها أبعد من ذلك؛ إذ كان عليه وهو يمارس فن تصوير الطيور، الذي هو فرع من تصوير الطبيعة، أن يتعلم -أيضًا- مهارة الصياد الذي يتربّص بطريدته، ويبتكر الزوايا والمداخل لصيدها.
يقول القاسم لـ«الفيصل»: «إن الطيور تتميز بحذرها الشديد عند الاقتراب منها، والهروب المتواصل، إضافة إلى صغر حجمها؛ مما يتطلب كثيرًا من الحظّ والصبر والمحاولة». الطيور -أيضًا- تتميز معدات تصويرها بالحجم والوزن الكبيرين والسعر المرتفع.


ومن الأمور التي يتطلبها تصوير الطيور «الاستيقاظ المبكر، والذهاب إلى أماكن وجود الطيور، والبحث والانتظار والاختباء والتمويه، كما أن العدسات الكبيرة تثير فضول الناس وأحيانًا شكوكهم». أمَّا أبرز التحديات التي تواجه القاسم والفوتوغرافيين، فهي عدم إلمام بعض الجهات بقوانين التصوير، «فيجري المنع من دون مسوّغ أحيانًا». على أن هواية التصوير، للقاسم، هي هواية دفعته إلى هوايات أخرى؛ مثل: الرحلات، والغوص، ومراقبة الطيور.


يواجه المصوّر الفوتوغرافيّ، كما يقول القاسم، إضافة إلى مشكلة عدم اقتناء الآخرين أعمالَه، «مشكلة سهولة سرقة الصور، وادعائها من الآخرين، وهو أمر صعب الحدوث في الفنون التشكيلية الأخرى».
ولعل أبرز ما يلفت المتابعين لأعمال القاسم في مواقع التواصل الاجتماعي، هو أن هذه الصور التقطت في السعودية وتحديدًا في مدينة الرياض، بينما توحي جودة الصور وتنوع الطيور وألوانها أنها في غابات أمازونية وحدائق أوربية.

0 تعليق