كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
كلما سبقتْكَ اﻷرض أدركْها بالنشيج
لوعتي
مستوحدٌ في لوعتي
كلما أجّتْ نهضتُ
كلما ومَضَتْ أحصيتُ رياحي وغيومي التي في داخلي
كلما انبثقتْ مني تلفّتُّ؛
ولا يجيئُني غيرُ ظلي.
الوحيدون
صمتُ الوحيدين يغرقُهم في أيديهم وفي نظراتِهم،
صمتُهم يمحو كلَّ يدٍ تمتدُّ إليهم
يهشُّ كلَّ خشبةٍ تحنو عليهم..
صمتُ الوحيدين يعضُّهم ويرفعُهم
يعيدُهم إلى عيونِهم.
أصابعي
أدعُ أصابعي لظلِّها
أدعُها لوحدتِها وتشوّفِها
فقد تصطادُ غيمة.
أدعُ أصابعي لانتظارِها
ربّما مرَّ بها الريش
ربّما غيّرَ طريقَه.
المشهد
في بحثِكَ عن قدّاحة
في اختبارِ وضْعٍ مناسب لجسدِك
جهة لنظرِكَ يكونُ المشهدُ فيها أقلَّ بشاعة..
تنسى أحيانًا بابَ القصيدةِ مفتوحًا؛
فلا تجدُ أحدًا هناك
عندما تعود.
الصباح
دع الصباح يعبر حاملًا أشجارك التي لم يسقِها أحد
دعه يمر من عيونك ومن قهوتك وسجائرك، افسح له تحديقتك في يدك الخالية وأخلِ له تمامًا شرودك؛
وقبل أن ينعطف ازعقْ به، قبل أن يختفي قل له:
أيها الصباح، ترفّقْ بأشجاري التي انتزعتها مني ولا تذبلها أكثر، فإنها أشجارٌ حزينة.
طيران
افتح يديك
ودع الكلمات تغطيك
ارسمْ غصنًا وقفْ عليه،
أضفْ إليه سماءً بلونِ أحلامك
واربْ فمَك ودندنْ؛
من يدري؟
فقد تطير.
المعول
اجعل المعول قريبًا منك دائمًا، وليكن في المتناول، حتى وإن أودعتَهُ عروقك؛ تلتقطه وتعالج الكلس كلما أصابك.
الكتاب
هل كان مشغولًا، عندما هبَّ هبّتَه؟
هل كان منصرفًا تمامًا إلى إيقاع حزنه، عندما كان وتره اﻷثير يربّت على تلفّته؟
وهل كان كتابًا منسيًّا في ظلّه،
يتحصّن بغلافِه ويحفرُ
عميقًا بين أصابعه علّها تنفرج أكثر وتفورُ الكلمات؟
الأرض
لا تدع اﻷرض تفوتك
امشِ والهثْ
امشِ والهثْ
فلا تدع اﻷرض تفوتك
وليكن صدرك مفتوحًا إذا مشيت
ﻷن اﻷشجار عندما تجيء لا تطرق
ولا تنتظر.. تومئ إلى أوراقها وسرعان ما تمضي
لا تدع اﻷرض تفوتك
بل امشِ والهثْ
ابكِ والهث
وكلما سبقتك اﻷرض
أدركْها بالنشيج
واجعلْها في مدى دمعتك
لا تغيبُ عنه
ولا تفوتُك.
المنشورات ذات الصلة
برايتون
... يصل القطار إلى «برايتون»، يعلن ذلك قائد القطار، يشاهد اللوحات الجانبية على رصيف المحطة تحمل اسم «برايتون»، خدر...
في طريق السفر تخاطبك النجوم
مغامرة صغيرًا كنتُ، صغيرًا جدًّا رميتُ صنارتي إلى البحر اجتمعت الأسماك معًا، رأيتُ البحر! * * * صنعتُ طائرة ورقية بسلك...
بين صحوي وسُكْرها
رغمًا ترددتُ.. لم أسكَرْ ولم أَصْحُ! في كأسكِ البرءُ أم في كأسكِ الجرحُ؟ قصّت جناحي بأفْق الحبّ أسئلةٌ ...
0 تعليق