عزت دراسة حديثة صادرة عن المركز زيادة تعقيد الحل في الملف الليبي إلى كثرة الوساطات والتدخلات، مبينة أن ذلك جعل الحل الذي تتطلع إليه الأطراف المحلية والإقليمية والدولية صعب المنال. وأوضحت الدراسة التي أعدها الباحث محمد السبيطلي تحت عنوان: «الأزمة الليبية بين التدخلات الدولية والوساطات الإقليمية»، ونشرت ضمن دورية «دراسات»، أن المشهد الليبي على درجة كبيرة من التعقيد، فيرى الباحث، أنه حتى الآن، لا توجد خطط أو مشروعات محلية أو إقليمية أو دولية تستوعب كل مكونات الطيف الليبي السياسي والعسكري، وذلك لتعارض الأجندات، وتباين المصالح، وانعدام الثقة بين الأطراف الليبية، وأيضًا انعدام المشروع الوطني الجامع. وتشهد ليبيا في الآونة الأخيرة تحركات حثيثة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية؛ للبحث عن صيغةٍ للتوافق الوطني، وعن رؤية مستقبلية تُجمع عليها الأطراف المتصارعة لتضع البلاد على أرضية سياسية صلبة.
0 تعليق