كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
يا طفلي.. نصوص قصيرة جدًّا
يا طفلي! إنما أنت سيجارةُ خَلْقٍ ضجران.
* * *
يا طفلي! إياك إياك. لا تنخدع. جرّةُ الرماد ثقيلةٌ ثقيلة.
* * *
يا طفلي! كرّسْ حنجرتك للغزل وسوف تنبت للرصيف أجنحة.
* * *
يا طفلي! ادّخرْ شربة الماء. الظلّ قصيرٌ والهاجرةُ مقبلة.
* * *
يا طفلي! شُقَّ للابتسامة وجهًا. العيونُ المصفّحة قتلتْ أمَّكَ.
* * *
يا طفلي! كوبُكَ غيرُ فارغ. لمه الدمدمة؟
* * *
يا طفلي! ستراهم سكارى وما هم بسكارى، ولكنّ جمالَكَ شديد.
* * *
يا طفلي! امضِ. لا تلتفتْ. كلُّهُ مُدّخَر وستتذكّرُه؛ فاصلةً فاصلة.
* * *
يا طفلي! انظرْ إليه. سيركٌ منصوب. هذا أيضًا، سراب.
* * *
يا طفلي! تفنّنُوا في الحَجْبِ؛ فاخترعتُ لكَ الدهاليز.
* * *
يا طفلي! لا تتعجّل. حتمًا، سيُصابُون بك.
* * *
يا طفلي! انتبهْ للُّعبة. تيقّظْ إلى أنّكَ في اللعبة.
* * *
يا طفلي! الظلمةُ عاتيةٌ وشمعُكَ قليلٌ وهيّن.
* * *
يا طفلي! اتْبَعِ البلَل؛ وسيبلِغُكَ عن العطش.
* * *
يا طفلي! أنفِقْ من الأغنية بإسرافٍ، ولا تهتم.
* * *
يا طفلي! الملاعين جاؤوا بأثوابهم السابغة. افضحْهم. اخرجْ عليهم بعُريِك.
* * *
يا طفلي! لا تصدّقْ أنّ الجزاءَ من جنس العمل. الجزاءُ لعبةُ نرد.
* * *
يا طفلي! الطَّرْقُ يتعالى لكنّ الشاطئَ مقفر.
* * *
يا طفلي! السَّيْرُ المدهون لا تمشِ عليه. على بطنِكِ فازحفْ وستصل.
* * *
يا طفلي! السوق مزدحم؛ فلتشرق ضحكتُك.
* * *
يا طفلي! هجَمَ السُّعاةُ ولا بريد.
* * *
يا طفلي! مِن هرهرة الكلاب وذلّها ستعرف القصّاب.
آيتُهُ بقعةُ دمٍ تتبعُهُ قرقعةُ عظام.
المنشورات ذات الصلة
برايتون
... يصل القطار إلى «برايتون»، يعلن ذلك قائد القطار، يشاهد اللوحات الجانبية على رصيف المحطة تحمل اسم «برايتون»، خدر...
في طريق السفر تخاطبك النجوم
مغامرة صغيرًا كنتُ، صغيرًا جدًّا رميتُ صنارتي إلى البحر اجتمعت الأسماك معًا، رأيتُ البحر! * * * صنعتُ طائرة ورقية بسلك...
بين صحوي وسُكْرها
رغمًا ترددتُ.. لم أسكَرْ ولم أَصْحُ! في كأسكِ البرءُ أم في كأسكِ الجرحُ؟ قصّت جناحي بأفْق الحبّ أسئلةٌ ...
0 تعليق