كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
في عيادة طبيب الأحوال
أسناننا مُسوَّسة
وكلماتنا مُسوَّسةٌ أكثر
لدرجة أنه لم يعد من اللائق
أنْ يبتسم أحدنا في وجه الآخر
أو يسأله عن حاله.
لا تبتسموا في وجهي رجاءً!
فكل ابتسامةٍ تقدمونها لي
تتطلّب مني الرد بمثلها
والابتسام باتَ أمرًا مؤلمًا جدًّا
هذه الأيام:
كلما هممتُ بابتسامة
انفتح مكانها جرحٌ في وجهي.
تظنونه ابتسامة!
لكن الجرح العميق
غالبًا ما يحدث
على شكل ابتسامة.
اتركوا فمي وشأنه!
هذا الجرح القديم
والمتجدد والمؤلم جدًّا
مثل أيامي
اتركوه في حاله!
ولا تسألوني عن حالي رجاءً!
فحالي مثل بقية الأحوال
ينخره السوس يومًا بعد يوم:
لا المهدئات عادت تنفع
ولا الحشو عاد يجدي!
لهذا، سأذهب غدًا
إلى عيادة طبيب الأحوال
وأطلب منه أن يخلعه من جذوره
وأمضي ما تبقى من حياتي
بدون حال
ماذا في ذلك؟
يمكنني أن أعيش حياتي
بدون أي حالٍ على الإطلاق
وإذا صادفتُ متطفلًا ودودًا
وسألني:
كيف حالك؟
سأصرخ في وجهه بغضب:
وما أدراني أنا يا أخي؟!
إذا كنتَ مهتمًّا بحالي لهذه الدرجة،
يمكنك أن تبحث عنه
وعندما تجده،
ابتسم في وجهه
واسأله هو!
(حتى هو لن يجيبك)
وقد يصرخ في وجهك أكثر مني:
وما أدراني أنا يا غبي؟!
المنشورات ذات الصلة
برايتون
... يصل القطار إلى «برايتون»، يعلن ذلك قائد القطار، يشاهد اللوحات الجانبية على رصيف المحطة تحمل اسم «برايتون»، خدر...
في طريق السفر تخاطبك النجوم
مغامرة صغيرًا كنتُ، صغيرًا جدًّا رميتُ صنارتي إلى البحر اجتمعت الأسماك معًا، رأيتُ البحر! * * * صنعتُ طائرة ورقية بسلك...
بين صحوي وسُكْرها
رغمًا ترددتُ.. لم أسكَرْ ولم أَصْحُ! في كأسكِ البرءُ أم في كأسكِ الجرحُ؟ قصّت جناحي بأفْق الحبّ أسئلةٌ ...
0 تعليق