كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
مفكرة الحرب
خلسة يدلفون إلى المدينة
يجوبونها بأقدام مشققة
لرؤوس مفخخة بوصايا الموت
وأكتاف تتباهى بصورة القائد على البنادق…
البنادق التي ستحصد قتلى
ومفجوعين
ومقهورين
ونازحين
ومنافي كثيرة في الصدور!
***
أيتها الشوارع التي شهدت حبي
تجتاحك الميليشيا بأقدامها الغلاظ
كنت أحمل وردة
ويحملون رصاصة
كنت أتحدث في الحب
ويتحدثون في الموت
كنت ألاحق النجوم
ويطاردون الجثث والخصوم
كنت أوزع عشقي على الكائنات
ويوزعون الكراهية على الأرصفة
لا يحبون العصافير
يحبون دوي المدافع أكثر.
ستعلمين أيتها الشوارع الحزينة
أن صوت الحياة أعلى من دوي المدافع.
***
مرت الريح..
غير أننا انكسرنا
بما يكفي لأن نمضي بجراح غائرة
سنوات قادمة.
أشبعت نهمها الانتكاسات
أيها الوطن المقهور
اسمعها نصيحة مني:
خُذ من سعادتك لأَلَمِك
مِن أمسِك لِغَدِك
مِن يومِك لأَمسِك
من لحظتك لك…
سيطول انتظارك لغفوة أخرى…
ما أَعِدُك به
أنها ستأتي في نهاية المطاف
أنك ستكون..
وسيبقى أثر الطعنة لا يفارقك.
المنشورات ذات الصلة
برايتون
... يصل القطار إلى «برايتون»، يعلن ذلك قائد القطار، يشاهد اللوحات الجانبية على رصيف المحطة تحمل اسم «برايتون»، خدر...
في طريق السفر تخاطبك النجوم
مغامرة صغيرًا كنتُ، صغيرًا جدًّا رميتُ صنارتي إلى البحر اجتمعت الأسماك معًا، رأيتُ البحر! * * * صنعتُ طائرة ورقية بسلك...
بين صحوي وسُكْرها
رغمًا ترددتُ.. لم أسكَرْ ولم أَصْحُ! في كأسكِ البرءُ أم في كأسكِ الجرحُ؟ قصّت جناحي بأفْق الحبّ أسئلةٌ ...
0 تعليق