كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
«الفيصل.. شاهد وشهيد» يدشن أولى محطاته الخارجية في أستانة
شهد معرض «الفيصل.. شاهد وشهيد» الذي أقيم في المتحف الوطني بمدينة أستانة عاصمة جمهورية كازاخستان، إقبالًا كبيرًا من الشعب الكازاخي والجاليات العربية والإسلامية والغربية الموجودة في كازاخستان؛ إذ يتيح المعرض العودة إلى تاريخ المملكة في حقبة حكم الملك فيصل (1964-1975م)، التي كانت بداية تنفيذ الإصلاحات في جميع المجالات في حياة المجتمع السعودي، وهو ما دفع المسؤولين في كازاخستان إلى المطالبة بتمديد مدة إقامة المعرض الذي افتتح في 18 مايو.
وكانت سكرتيرة دولة كازاخستان السيدة غولشارا أبديكاليكوفا افتتحت معرض «الفيصل.. شاهد وشهيد»، في حضور الأمير تركي الفيصل، برعاية وحضور وزير الثقافة والرياضة في كازاخستان أريستانبيك محمدي أولي. وقُدِّم خلال مراسم الافتتاح كتاب «الفيصل.. شاهد وشهيد» الذي تُرجم إلى اللغة الكازاخية والروسية. وحضر الافتتاح القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في أستانة عبدالرحمن النجار، والأمير عمرو بن محمد الفيصل، والأمير فيصل بن سعود بن عبدالمحسن الأمين المساعد بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والأمير سعود بن تركي الفيصل مستشار رئيس مجلس إدارة المركز، وعدد من المسؤولين والأكاديميين والمثقفين. وقدم الأمير تركي الفيصل، الشكر لدولة كازاخستان وحكومتها على استضافة المعرض، مثمِّنًا العلاقة الأخوية التي تجمع فخامة الرئيس الكازاخي نور سلطان نزارباييف وملوك المملكة العربية السعودية ورؤيتهم المشتركة نحو تطلعهم للمستقبل وللتطور، وأكد أن دولة كازاخستان وشعبها بإذن الله سيكون لهم مستقبل باهر.
وقال الفيصل: «إن بداية انطلاق معرض «الفيصل.. شاهد وشهيد» خارج المملكة من أستانة هذه المدينة الجميلة، بمنزلة تقدير لما يجمع بين الشعب الكازاخي والشعب السعودي ليس فقط على المستوى الدبلوماسي أو التجاري إنما للروابط التاريخية والثقافية التي تجمع الشعبين، فمنذ أن انبثق نور الإسلام اجتمع الدم العربي بالدم الكازاخي في وحدة ليست فقط دينية إنما وحدة إنسانية، ولدينا الكثير بين البلدين من أواصر الصداقة والمحبة تفوق الأزمان. كما أننا لا ننسى أن فخامة الرئيس نور سلطان نزارباييف زار المملكة ثلاث مرات في مدة وجيزة لتوطيد العلاقات بين البلدين، وهذه علاقة صداقة ومحبة لن ننساها لفخامته». فيما أعربت سكرتيرة الدولة في جمهورية كازاخستان غولشارا أبديكاليكوفا في كلمتها أثناء افتتاح المعرض، عن ترحيبها بالمعرض الذي يعد أول معرض عربي يقام في دولة كازاخستان والشعب السعودي في عاصمة بلادها (أستانة)، متمنية أن تزيد الزيارات والعلاقات المتعددة الأطراف بين شعبي البلدين بفضل العلاقات الودية والطيبة بين فخامة رئيس جمهورية كازاخستان نورسلطان نزارباييف وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأكدت أن هذه المناسبات تسهم في تعزيز العلاقات الودية بين شعب جمهورية كازاخستان وشعب المملكة اللذين يربطهما الدين والتاريخ المشترك والكلمات المشتركة في اللغة.
وقالت سكرتيرة دولة كازاخستان: «كل دولة لها شخصيات عظيمة تركت آثارًا سياسية واقتصادية وروحية مميزة في تاريخ بلادها، وجلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) قائد بارز للمملكة العربية السعودية الصديقة، تميزت حقبة حكمه بحكمة بالغة، ونعلم أن جلالته ترك أثرًا كبيرًا في إنجاز الإصلاحات السياسية والاقتصادية، ورفع مستوى المعيشة في بلده، وتطوير المجتمع السعودي في المجالات المختلفة، ونقدر انضمام المملكة إلى صفوف الدول العظمى في العالم بفضل جهود الملك فيصل.
وعبر وزير الثقافة والرياضة في جمهورية كازاخستان السيد أريستانبيك محمدي أولي، عن تقديره لاحتضان المتحف الوطني لجمهورية كازاخستان هذا المعرض عن حياة الملك فيصل وخدماته وأعماله الصالحة من أجل تطوير بلاده.
أما عبدالرحمن حسين النجار الوزير المفوض والقائم بالأعمال بالإنابة في سفارة المملكة لدى جمهورية كازاخستان، فأكد أن معرض «الفيصل.. شاهد وشهيد» حقق أصداء واسعة في كازاخستان، عادًّا إياه وغيره من المعارض تجسيدًا لرؤية المملكة 2030 في الأنشطة والفعاليات كافة، وأوضح أن المعرض يوفر الفرصة للشعب الكازاخي في الاطلاع والتعرف إلى جميع جوانب سيرة الفيصل رحمه الله.
إشادات أكاديمية كازاخية بالمعرض
ثمن إيرلان سيديكوف رئيس جامعة أوراسيا الوطنية في كازاخستان، ما يحتويه المعرض من تراث ومواد شخصية ومقتنيات خاصة ذات قيمة كبيرة للملك فيصل، مؤكدًا أن الفيصل لعب دورًا مهمًّا في تطوير المملكة، ونفذ عددًا من الإصلاحات السياسية والاقتصادية الناجحة التي أثرت في جميع المجالات في المجتمع، كما لعب دورًا بارزًا في حلّ قضايا الدول العربية، ولفت إلى أنه يثق في أن المعرض سيعزز العلاقات الودية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والروحية.
ورأت الدكتورة سمال توليوبايفا الأستاذة بقسم الدراسات الشرقية في جامعة أوراسيا الوطنية، أن المعرض حدث مميز في تاريخ العلاقات الكازاخية السعودية في مجال الثقافة والعلم والتعليم، مبينة أنه أعطى الجمهور الكازاخي فرصة فريدة من نوعها للاطلاع على حياة الملك فيصل وإنجازاته الذي بذل أقصى جهوده للذود عن حياض دينه وأمته، ولفتت إلى أن ما يربط الشعبين والبلدين تاريخ ودين مشترك وعادات وتقاليد متشابهة.
المنشورات ذات الصلة
كونيو كاتاكورا: حرصت مؤسستنا على منع تفسير صورها للثقافة الصحراوية من وجهة نظر استشراقية
تحدث كونيو كاتاكورا رئيس مؤسسة موتوكو كاتاكورا لثقافة الصحراء، عن جهود مؤسسة كاتاكورا في تعزيز الثقافة الصحراوية في...
تركي الفيصل يستقبل المبعوث الخاص الصيني للقضية السورية
استقبل الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، في مكتبه بالمركز في سبتمبر...
وفد من المركز يزور اليابان
زار وفد من مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية برئاسة الأمين العام الدكتور سعود السرحان، اليابان خلال المدة من...
0 تعليق