أكد رئيس مجمع اللغة العربية الأردني الدكتور خالد الكركي أن غاية المجمع هي الحفاظ على العربية والنهوض بها، وإحياء التراث العربي الإسلامي، وتشجيع التأليف والنشر والترجمة في اللغة العربية وقضاياها، إضافة إلى عقد المؤتمرات اللغوية داخل الأردن أو خارجه، ونشر المصطلحات الجديدة وتعميمها. وقال في ندوة نظمها المركز بمناسبة فوز مجمع اللغة العربية الأردني بجائزة الملك فيصل العالمية في الخامس من إبريل الماضي: إن المجمع لجأ من أجل تحقيق أهدافه إلى الحصول على الدعم السياسي في سَنِّ قانون حماية اللغة العربية الذي أُصدِر عام 2015م، واصفًا سَنَّ القانون بأنه تحول كبير؛ إذ أعطى المزيد من الصلاحيات والنفوذ للمجمع. وعن تفاصيل القانون ذكر: «تلتزم الوزارات والمؤسسات والمنظمات والشركات باستخدام اللغة العربية في الوثائق والعقود والاتفاقيات وغيرها، وتسمية الشوارع والأحياء والجادَّات بأسماء عربية، والتزام المعلمين بالتدريس بالعربية، وأن العربية هي لغة البحث العلمي، ووضع معاجم للعلوم الحديثة والآداب وغيرها من المعارف بالعربية لمواكبة التحديثات في المصطلحات العلمية والطبية». وعن مشاريع المجمع المقبلة أوضح الكركي أنه منذ تشكيل اللجنة الوطنية للنهوض بالعربية قبل خمس سنوات «عملنا على أمرين، أن نعرف المشكلة وندركها، ثم العمل على علاجها» مضيفًا أن من المشاريع المقبلة، «دراسة صورة العربية في الإعلام الأردني المنطوق والمسموع وفي وسائل التواصل الجديدة، إضافة إلى دراسة حول وضع العربية في الجامعات الأردنية». وفي المداخلات قال: إن حال اللغة العربية لم يكن منفصلًا عن حال الأمة في وقت من الأوقات، مطالبًا بوقوف المجمعات المختلفة للغة العربية «وقفة جادة حيال ما يحدث في دول المغرب العربي؛ إذ تصعد لغات محلية، وتصعد أيضًا أصوات مطالبة بالعودة للغة المستعمِر».
0 تعليق