كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
الألمُ على المرآة
كان يحملُ كشْكُولًا، ويركبُ نَوْرَجًا، يدرس به قشّ الشمال، وكُرْكُمَ شيخوختِه.
وهي -العاشقةُ- تراه بمرآتِها:
له رائحةُ التّيسِ الجبليِّ، وعنادُ كبشٍ مدللٍ.
هلالُه أخضرُ على زِنده الأيسرِ.
نقّاشُ الخافقيْنِ.
نقّاشُ الألمِ.
قابسُ الفضّةِ من مرآتِها.
وهو -العاشقُ- ببرونزه، يراها:
لها رائحةُ العسلِ، وعناد الكريستال.
لها نجمةٌ، أسقطتْها بين أصابِعه، فأخذها.
نقّاشةُ الليلِ.
قابسةٌ بنفسج شفتيه الراعلتين.
قابسةُ هلاله الأخضر، البرونزيّ.
كَفَلُ حصان يرتجفُ.
كفلُ حصانِ غوستاف أدولف الثاني، البرونزيّ، يرتعشُ.
صهيلٌ ذهبيٌّ، يسمعه الغريبُ في غوتنبورغ.
صهيلٌ أخضرُ، تسمعه الغريبةُ، وهي تراقبه في مرآتِها.
أسيوفٌ قصيرةٌ تلمعُ في ظلامِ شيخوختِهما؟
المنشورات ذات الصلة
برايتون
... يصل القطار إلى «برايتون»، يعلن ذلك قائد القطار، يشاهد اللوحات الجانبية على رصيف المحطة تحمل اسم «برايتون»، خدر...
في طريق السفر تخاطبك النجوم
مغامرة صغيرًا كنتُ، صغيرًا جدًّا رميتُ صنارتي إلى البحر اجتمعت الأسماك معًا، رأيتُ البحر! * * * صنعتُ طائرة ورقية بسلك...
بين صحوي وسُكْرها
رغمًا ترددتُ.. لم أسكَرْ ولم أَصْحُ! في كأسكِ البرءُ أم في كأسكِ الجرحُ؟ قصّت جناحي بأفْق الحبّ أسئلةٌ ...
0 تعليق