فاز أكثر من مرشح عربي إضافة إلى هولنديين وأميركي وبريطاني بجائزة الملك فيصل العالمية في دورتها الأخيرة؛ إذ أعلن الأمين العام للجائزة الدكتور عبدالعزيز السبيل، خلال حفل إعلان الفائزين بحضور رئيس هيئة الجائزة الأمير خالد الفيصل في مركز الخزامى في 9 ربيع الآخر 1437هـ الموافق 19 يناير2016م؛ فوز الدكتور صالح بن حميد) السعودية) بجائزة خدمة الإسلام. فقد بذل -بحسب بيان أمانة الجائزة- جهدًا في الجمع بين الرأي الفقهيّ المؤصّل، واستيعاب متغيرات العصر الحاضر، إضافة إلى قدرته على التأثير الإيجابيّ في تناول القضايا الفقهية المعاصرة، وتمتعه بشخصية علمية شرعية وعدالة ووسطية.
وفاز الدكتور عبدالله الغنيم (الكويت) بجائزة الدراسات الإسلامية، وموضوعها: «التراث الجغرافيّ عند المسلمين». والغنيم قدَّم مجموعة من الأعمال في الجغرافيا عند المسلمين تأليفًا وتحقيقًا، إضافة إلى دوره المتميز في إحياء مصطلحات عربية قديمة لأشكال سطح الأرض.

وأعلن الأمين العام للجائزة فوز كل من الدكتور محمد عبدالمطلب (مصر) والدكتور محمد مفتاح (المغرب) بجائزة اللغة العربية والأدب، وموضوعها: «الجهود التي بُذلت في تحليل النصّ الشعريّ العربيّ»، تقديرًا لإنجازات الأول في مجال التحليل التطبيقي للنصوص الشعرية؛ إذ درس النصوص بكفاءة واقتدار، موائمًا بين معرفة عميقة بالتراث والنظريات الأدبية الحديثة، ولتوظيف الثاني معارفه العلمية الحديثة في تحليل النصوص الشعرية بعمق وأصالة وقدرة فريدة على الوصف والتحليل ووعي بقيمة التراث، وانفتاح على الثقافة الإنسانية.
وفاز في فرع الطب، وموضوعه: «التطبيقات السريرية للجيل القادم في علم الجينات» الدكتور هان جريت برونر، والدكتور يورس فلتمان (هولنديان)، عن أبحاثهما في الارتقاء بالتطبيقات السريرية للجيل المقبل في علم الجينات إلى التشخيص الإكلينيكيّ، فقد طوَّرَا طرائق عملية لتحليل عينات من المرضى المشتبه في حملهم أمراضًا وراثية، وهو ما حَفَزَهما
إلى إدخال هذه التقنيات في العيادة الطبية، وكوَّنا فريقًا بدأ بتعاون دوليّ في أبحاث الجينات وتشخيصها، ونشَرَا بحوثهما في مجلات علمية متميزة عالميًّا، وحصلا على اعتراف من زملائهما في التخصص بكونهما علماء مبتكرين.

وأعلن الدكتور عبدالعزيز السبيل اسمَيِ الفائزيْنِ بجائزة فرع العلوم، وموضوعه: «علم الحياة»، وهما الدكتور فامسي كريشنا موثا (أميركيّ) والدكتور ستيفن فيليب جاكسون (بريطاني)؛ إذ استخدم الأول الميتاكوندريون (المسؤولة عن إنتاج الطاقة في الخلية) نموذجًا جديدًا يربط بين الجينومكس والبروتيومكس والاستقلاب وعلم الحاسوب الحيويّ، إضافة إلى استطاعته تَعرُّف حلقة الوصل بين الاختلال الوظيفيّ في الميتاكوندريون على مستوى الجزيئيات والأمراض المستعصية؛ مثل مرض السكري، وهو ما يعدّ إسهامًا في إيجاد تطبيقات جديدة في التشخيص والعلاج. وأسهم الثاني في تعرُّف الصلة بين آليات اضطراب الجينوم، وعلاقة ذلك بمرض السرطان، وبخاصة اكتشاف العوامل الجزيئية لإصلاح الحمض النوويّ. ويرجع الفضل إلى الدكتور جاكسون في ابتكار أسلوب جديد لتحويل نتائج أبحاثه إلى أدوات لمعالجة السرطان.
0 تعليق