صدر عن الديوان الملكي في المملكة العربية السعودية بيان ينعي فيه رائد الاقتصاد الإسلامي الأمير محمد الفيصل الذي وافته المنية في 16 ربيع الآخر 1438هـ (14 يناير 2017م)، ورثى الأمير تركي الفيصل أخاه الراحل بمقالة قال فيها: «…أكثر ما بهرني فيك هو حنانك الذي ضاهى كِبَرُه كِبرَ جسدك. فكثيرًا ما فرَّجت كربة المحتاج وكثيرًا ما مددت يدك للمعوز، رحمك الله أخي محمد. ملأت حياتنا بكبر أعمالك، وها أنت تلقى من الناس الحب الكبير»، وأضاف: «بهرتني عندما تخرجت من الجامعة كأول حامل شهادة جامعية من آل سعود. وانبهرت عندما توظفت في مؤسسة النقد على المرتبة التي هيأتها لك شهادتك، ولم تسعَ لوظيفة أعلى على الرغم من مركزك الاجتماعي. تدرجت في الوظيفة حتى انتقلت إلى وزارة الزراعة. وهناك، بهرتني بالحديث عن طريقة لتحلية مياه البحر للشرب وتوليد الكهرباء في آن واحد. ثم اعتمدتها الحكومة لتصبح المملكة أكبر منتج للمياه العذبة والكهرباء من مياه البحر، ووصلت المياه إلى كل أنحاء البلاد».
يُعَدُّ الفقيد أحد أبرز أعلام الاقتصاد الإسلامي ورواده الأوائل، فقد أسس شركة دار المال الإسلامي، وبنك فيصل الإسلامي وفروعه في القاهرة والبحرين والسودان وباكستان، وكان رئيس الهيئة العامة لتحلية المياه المالحة في عهد الملك خالد، كما تولى رئاسة مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية بعد رحيل أخيه الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله، وهو مؤسس مدارس المنارات، وعضو مجلس أمناء جامعة عفت، تغمد الله الفقيد بواسع رحمته.
0 تعليق