كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
صَهْ، لا تُبَلِّلْ ثِيابَ هذا المَطَر ..
(1)
هذا المساء
سيقولُ لكَ المَطَر
ثَمَّةَ شجَرةٌ
وحيدةٌ
هُناك …
الطَّريقُ إلى خَصْرِها
مَحْفُوفةٌ بِظمأٍ يطول،
وأخشى …
قُلْ لَه:
القصائدُ التي تشغَلُ بالَ النُّجوم
تنتظِرُك،
عاريةَ الحِبْرِ،
تحتَ تِلكَ الشَّجَرة …
(2)
مَطَرٌ مِسكين
يجهَلُ أبسطَ الأشياء
يطرُقُ بابَك
وقدْ غادرتَ منزلَك
منذُ سِنين …
ها هُو مُبتَلُّ الثياب
فقد نسيَ كعادَتِهِ
أنْ يأخذَ مِظلَّتَه العَتيقة
التي أهداها له أحَدُهُمْ،
لا يذكُرُ الآنَ مَنْ هو،
قبلَ أنْ يموتَ بِساعات …
(3)
ستقولُ لك:
«أنتَ خفيفٌ كَغيم،
والمَطَرُ الذي بِك
كأنَّه قامَ لِتَوِّه
مِنْ سريرِ سمائه السَّابِعة …
أنتَ خفيفُ الغَيم
فاخترْ سِوى الأناشيد
أُرجوحةً لَك … »
لا تتأمَّلْ كثيرًا في حَنينِها،
وقدْ تَشظَّى
حِينَ طارَ طيرُك،
فلا غَيمَ … ولا أناشيدَ … ولا …
(4)
الْمَطرُ الذي يُطَقْطِقُ أصابِعَه في الخارِج
خَبِّرْه أنَّهُم أقاموا البُيوت
كي يتشرَّدَ في الطُّرُقات
وسطوحِ البِناياتِ والْجُدران …
وكي يسيلَ
وهو يرجُفُ مِنَ البَرْد،
ولكِنْ
لا أحد
سيفتَحُ لَه الباب
أو يأوِيه ليلةً واحِدة
في غُرفَةِ الضُّيوف …
المنشورات ذات الصلة
برايتون
... يصل القطار إلى «برايتون»، يعلن ذلك قائد القطار، يشاهد اللوحات الجانبية على رصيف المحطة تحمل اسم «برايتون»، خدر...
في طريق السفر تخاطبك النجوم
مغامرة صغيرًا كنتُ، صغيرًا جدًّا رميتُ صنارتي إلى البحر اجتمعت الأسماك معًا، رأيتُ البحر! * * * صنعتُ طائرة ورقية بسلك...
بين صحوي وسُكْرها
رغمًا ترددتُ.. لم أسكَرْ ولم أَصْحُ! في كأسكِ البرءُ أم في كأسكِ الجرحُ؟ قصّت جناحي بأفْق الحبّ أسئلةٌ ...
0 تعليق