كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
بطولة مؤقتة…!
… أستطيع أن أقول: صباح الخير للمرأة،
للمرأة التي لا أعرفها، وأريد أن أعرفها
أستطيع أن أقول لها: صباح الخير..
وأنا أتظاهر بالاهتمام بنظافة نظارتي،
أمسح زجاجها بمنديل ورقي ناعم أبيض،
زجاج النظارة، نعم، النظارة التي لا أهتم بوجودها إلا عند القراءة،
عندما أريد أن أقرأ شيئًا سريعًا وخفيفًا أنهيه وأنا مبتسم..،
وغالبًا لا أعتمد عليها…!
فأنا أجيد أن أغمض عيني نصف إغماضه لقراءة تاريخ صلاحية الأطعمة المعلبة والأدوية، وحتى تاريخ اليوم المسجل على الجوال أو على التقويم الورقي..!،
وبنصف هذه الإغماضة،
أيضا أقرأ الشريط الإخباري الذي يظهر أسفل الشاشة،
الشريط الإخباري الذي عادة ما يرافق النشرات الإخبارية، والذي يحظى باهتمام حقيقي مني…!
التظاهر بالاهتمام بنظافة نظارتي أمام المرأة التي قلت لها: صباح الخير..
يشعرني أنني بطل «هوليودي»،
بطل هوليودي مؤقت يركن سيارته بطريقة عشوائية أمام البوابة الزجاجية الضخمة لإحدى ناطحات السحب ويركض خلف ظل،
هو الوحيد الذي رآه وأدرك خطورته حتى لو كان هذا الظل وهمًا…!،
فأنا بطل هوليودي مؤقت،
يحق لي أن أصارع وهمي.. تمامًا.. تمامًا مثل أبطال هوليود المؤقتين دنزل واشنطن وربرت دي نيرو ودستن هوفمان.. وغيرهم، يركضون.. يركضون.. إنهم أبطال هوليود…!!
..حتما هذا الاهتمام الكاذب بنظارتي يساعدني أن أنتظر من المرأة الرد..!
المنشورات ذات الصلة
برايتون
... يصل القطار إلى «برايتون»، يعلن ذلك قائد القطار، يشاهد اللوحات الجانبية على رصيف المحطة تحمل اسم «برايتون»، خدر...
في طريق السفر تخاطبك النجوم
مغامرة صغيرًا كنتُ، صغيرًا جدًّا رميتُ صنارتي إلى البحر اجتمعت الأسماك معًا، رأيتُ البحر! * * * صنعتُ طائرة ورقية بسلك...
بين صحوي وسُكْرها
رغمًا ترددتُ.. لم أسكَرْ ولم أَصْحُ! في كأسكِ البرءُ أم في كأسكِ الجرحُ؟ قصّت جناحي بأفْق الحبّ أسئلةٌ ...
0 تعليق