كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
دموع الباز
الباز
إنه الطير الحر.
أعرفه من خبط الأجنحة؛ ومن استقامتها، حين يفردها ليثير لعاب الصيادين الكرد وفخاخهم، ينظرون إليه بحسرة بينما يحلق منخفضًا فوق البيوت والأشجار والآمال القديمة والأحلام العالية.
إنه الطير الحر.
طيري الذي ينتظرني ويحرس الشمس في طريقها إلى جبال كردستان.
حجل
في سوق الطيور في المنامة، وجدت طائر الحجل كان وحيدًا في قفص وقربه البائع الهندي.
وقبل أن التفت نحو فريد رمضان؛ لأخبره عن العلاقة بين هذا الطائر والكرد، رأيت الطائر ينظر نحوي وكأنه يعرفني.
اشتريته وتركته يطير، حلق عاليًا نحو جبال كردستان.
رسائل
كانت العربات التي تجرها الخيول وتنقل البنات نحو هضاب گرديوان وخربة غزال حيث حقول القطن تمر قرب بيتنا.
ضحكات البنات تمتزج بأصوات القطا في سماء كرصور وهي تطير نحو الجبال البعيدة.
في مرات كثيرة، كنت أَجِد رسالة حب كتبت بخط جميل مع قلب يخترقه سهم قرب باب البيت بين النباتات التي زرعتها أمي.
رسالة طارت من بين أصابع مرتجفة لعاشقة. ربما كانت في العربة التي تجرها خيول ومرت قبل قليل قرب بيتنا.
الفخاخ
في صناعته لفخاخه، يحرص أبي على شراء خيوط قطنية صافية، ويقوم بدهنها بالشمع والعسل، فتصبح قوية وناعمة، ويصنع شباكًا صغيرة من خيوط النايلون العريضة؛ كي لا تجرح مخالب الطير الحر.
في المساء، يشعل لفافته، ويحكي لنا حكايات عن طيره الحر الأبيض، عن الأحلام التي ظلت بعيدة وعالية مثل الطير الحر الذي لن يأتي أبدًا.
أحيانًا كنت أجد ريشًا في سرير أبي. أحيانًا كنت أسمع خبط أجنحة قوية في غرفة أبي. هل زاره الطير الحر في الليل؟ هل حاول أبي الطيران؟
ربما.
كتب
حين سافرت إلى هولندا، تركت ورائي مكتبة صغيرة: مجموعات شعرية وترجمات من الشعر العالمي، استولى عليها جارنا بائع اللوز، كان يقطع صفحة من الكتاب ويضع اللوز الأخضر فوقها، ويرش عليها الملح، ويقدمها للعشاق الصغار في قدوربك.
شعر ولوز أخضر وآهات العشاق.
تركت كل ذلك خلفي ومضيت.
نشمية علي
كنت هزيلًا ومشاكسًا. وكانت أمي تضربني بقسوة، وكنت أهرب. ولأنها كانت تخجل من الركض خلفي، كانت تقذفني بأي شيء يقع بين يديها: كأس، طنجرة، إبريق الشاي الفارغ.
ثمة بقعة داكنة مثل ندبة في جبهتي من أثر ضربة قديمة ربما تركت لي ذكرى؛ كي أتذكرها، برقتها وحنانها وقسوتها، كلما وقفت أمام المرآة.
الغيوم
الغيوم تترك أولادها بين حقولنا في كرصور، وتمضي نحو الشمال؛ لأنها تعرف جيدًا أننا نحب الضيوف ونترك خناجرنا تحت وسائدهم.
خيول
كانوا يتركون خيولهم في أطراف المدينة قرب الأشجار وحقول القمح في نيسان، ويتجولون حفاة في المدينة. يحملون على ظهورهم أكياس الطحين والسكر والتبغ وثياب العيد لأطفالهم الذين يكرهون المدارس ويحبون الذئاب.
كانوا يتأملون البيوت الإسمنتية العالية والشرفات النظيفة وحبال الغسيل ويركضون حين يقطعون الشارع، ثم ينفخون دخان سجائرهم بفخر في الهواء قرب مطعم الفرسان.
وقبل المغرب بقليل يعودون، خيولهم كانت تصهل وكأنها تنادي عليهم.
البازيار
هدير حصادة جون دير خضراء في هضاب على فرو، شاحنات تنقل أكياس القمح والعتالون يشهرون خطافاتهم وينهالون عليها.
رائحة القمح والغبار وعرق العتالين الذين يركضون خلف الأكياس التي تتدحرج من الحصادة، وأركض خلف صغار القطا التي تهرب من ضجيج المحركات وتختبئ تحت أكوام القش خوفًا من الثعالب والقطط البرية.
أبي الذي ولد في كرميتي على أطراف طوروس بين ماردين ونصيبين الذي ينظر إلينا ويحرس حياتنا دون كلل.
وأنا الصغير أركض بلا سبب، أمضي حيث لا يذهب أحد؛ لا تراني غير القطا والحجل والطير الحر، يسرع أبي الخطى وأسرع خلفه.
— إلى أين يا أبي؟
— إلى هضاب قوجي وتوبز
— وماذا هناك؟
— الطير الحر الأبيض.
كل عصر يحمل أبي فخاخه ويختار حمامة مناسبة، حفظنا الطريق وحفظنا الدرس جيدًا.
تقول أمي: لن يأتي الطير الحر.
يقاطعها أبي: سيأتي لقد رأيته ولكن الفخاخ لم تكن معي كانت هذه المرة الأولى والوحيدة التي نسيت فيها الفخاخ، كنت عائدًا من توبز، رأيت باشقًا خائفًا فوق كوتيا، وحين ظللت عيني بيدي اليمنى رأيته. كان يطير سريعًا اقترب مني كما لو أنه يعرفني. آه، يا أم مروان كم كان جميلًا، يطير عاليًا، ثم ينقض على الأرانب البرية في هضاب توبز، ويطيرُ مسرعًا ثانية. رأيته ورآني، أحسست أنه التفت إليّ قبل أن يحلق عاليًا، ويختفي في سماء قوجي. لا شيء أجمل من عينيه التي تلمع تحت الشمس حين ينقض على فريسته التي تتجمد في مكانها ما إنْ تراه.
خيوط النايلون
الطريق إلى القامشلي تمر عبر قرى متناثرة. نيف، نقاره، عم باره جركين.
ما إن يفتح حسينو باب البيك الآب شيفروليه ١٩٥٧م، حتى يشعل سيجارته، ثم يكبس كبسة قوية على مفتاح المسجلة، ويصدح فارس بافي فراس: كل عاشق في هذه القرية، يده في يد حبيبته، إلا أنا، يدي على خدي.
نادرًا ما يشتغل المحرك، هكذا يعتقد حسينو ونحن الركاب، لكن المحرك من المفتاح الأول اشتغل. كان باب البيك مفتوحًا، رفع حسينو غطاء المحرك سحب سيخ الزيت، كان الزيت ناقصًا، قال لنفسه وبصوت عال: هذه السيارة لا تشبع من شرب الزيت.
هنا لمح حسينو أبي قادمًا نحوه: لا تنسَ أن تحضر لي خيوط النايلون من دكان حجي خضر. بعد أيام قليلة، موسم الصيد. الطير الحر في انتظاري.
كرصور
استيقظ أبي في الصباح، سار على رؤوس أصابعه، فتح الباب، وأشعل سيجارته نظر إلى الشمس التي ترتفع بهدوء في سماء كرصور. حمل الفخاخ ومطرة الماء وحمامة واحدة ومضى.
ركضت خلفه حافيًا: أبي!
التفت إليّ وتوقّف، ثم مضى بعد أن اقتربت منه.
سرت خلفه في طريقنا نحو هضاب تمويا، نمرّ قرب حقول البطيخ الأحمر، أراقب الأرانب البرية وهي تركض وتلعب، تقفز في الهواء وتختفي.
نسير وألتفت خلفي كثيرًا.
السماء فوق كرصور زرقاء وصافية، ثمة طيور كثيرة ولكن أفكر في طير أبي.
استلقى أبي على العشب وأشعل لفافته، نظرت إلى الدخان الذي يرتفع بطيئًا نحو السماء.
لم أعرف حتى الآن إن كنَّا في طريقنا إلى تمويا أم إلى قوتكي التي خلفها تمامًا وإن كنَّا سنذهب إلى قوتكي الصغيرة أم الكبيرة.
هذه القرى تشبهنا كثيرًا. لا تستطيع أن تغادر وتشعر بالوحدة أيضًا. لكنها ظلت كما هي: صغيرة، ربما مثلنا تخاف من المدن الكبيرة والبعيدة.
توقف أبي، سألني: هل تريد أن تشرب الماء؟
قلت: لا!
وركضت خلف عصفور كان يطير على ارتفاع منخفض. ضحك أبي حين توقفت، وقال: الصياد لا يعرف اليأس. انظر إليّ، كنت في عمرك حتى اليوم ما زلت أنتظر طيري الحر الأبيض. لن أفقد الأمل.
لم نذهب إلى تمويا كما توقعت. أنظر خلفي كرصور تصغر شيئًا فشيئًا. لا بد أن القرى كانت صغيرة وكبرت وستعود ذات يوم صغيرة.
بين تلك التلال والهضاب سرنا طويلًا لم نجد الطير الحر. قبيل المساء عدنا. كانت أمي تعد العشاء لنا وتتحدث مع أختي الصغيرة عيشانة التي حملت هذا الاسم لتشبه عيشانة علي في أغنية محمد عارف الجزراوي التي تحبها جدتي كوجري كثيرًا. أشعل أبي لفاته ونظر نحو السماء. بيت الطير الحر.
أطفأ لفافته وغرق في نوم عميق. غطته أمي ببطانية تركية عليها صورة لكبش يركض نحو الجبال البعيدة.
دموع الباز
خرج أبي صباحًا حاملًا فخاخه، سار بهدوء توقف بعد خطوات قليلة أشعل لفافته، سحب نفسًا عميقًا ومضى نحو هضاب قوجي.
لن يعود أبي كعادته في المساء، لن يعود بعد شهر.
تقول أمي: ذات يوم، وبينما كنت جالسة أمام الباب الخشبي الكبير لبيتنا الطيني تحت شجرة التوت، رأيت طائرًا جميلًا يطير على ارتفاع منخفض يقترب من البيت ويحلق عاليًا. وحين رآك تلعب مع شقيقتك الصغيرة، اقترب كثيرًا من البيت ونظر في عينيك طويلًا. رأيتُ دمعته التي سقطت بالقرب منك، ثم حلق عاليًا.
هناك من رآه في هضاب قوجي، وهناك من رآه بين بيرا بازن وقوشاني يطير على ارتفاع منخفض قبل أن يحلق عاليًا، ويختفي بين الغيوم.
وكنتُ كلما رأيتُ طيرًا، صرختُ: يا أبي.
القطيع
مات الكبش. فتحت أمي باب الزريبة، وجدَته يحتضر، ركضَت لإحضار السكين، لكنها في اللحظة الأخيرة تراجعت، كان الكبش فردًا من أفراد العائلة نحبه جميعًا، يدخل الصالون حين يكون جائعًا يأخذ الرغيف الذي تتركه له أمي قرب الباب ويمضي نحو بيادر القرية.
تراجعت أمي وبكت بحرقة وحين عادت وجدته ميتًا.
صرخت: هواااااااري.
ويقال: إن القس الذي كان أمام باب الكنيسة في ماردين سمع الصرخة، وعرف أن شخصًا عزيزًا قد مات في قرية كردية بعيدة وأجهش بالبكاء.
كان خروفًا صغيرًا جدًّا، وجده أبي بين حقول القمح في منتصف الربيع يمشي بصعوبة. كانت سعادته كبيرة بعد أن باع القطيع الذي كنا نملكه، لا يستطيع أبي أن يعيش بعيدًا من البيوت الطينية وحقول القمح والتلال الصغيرة والمطر وهدير حصادات الجوندير ورائحة الخزامى في نهارات كرصور.
كبر الخروف الصغير بيننا حتى إنه كان يندَسُّ بجسده الصغير في فراش أبي، مثلي تمامًا ويغادر قبل أن يستيقظ بقليل في الصباح الباكر حيث يمضي مع القطيع الصغير إلى هضاب قوجي وكوتيا حيث شجرة لوز وحيدة لا أحد يعرف من زرعها وتركها هناك ليستظل الرعاة الكرد بظلالها في الصيف.
باع أبي القطيع بعد أن تراكمت عليه الديون، ولم تنزل قطرة مطر واحدة في الشتاء.
في ذلك الصباح تأخر في النوم على غير عادته، وأشعل لفافة وهو في السرير. نظر سقف الغرفة ونهض سريعًا، انتعل حذاءه البلاستيكي، ومضى إلى الخارج.
كان القطيع خلف البيت تمامًا. ركض إليه المرياع، ثم الخراف البيضاء الصغيرة، ثم بقية القطيع، ومضى نحو سوق المواشي في أطراف القامشلي.
عاد أبي بعد يومين وحيدًا ومنهكًا، وظل في البيت طوال أسبوع كامل لا يتحدث مع أحد. يمضي وقته مستلقيًا على سريره يدخن بشراهة ويتحدث مع نفسه، لكنه ذات صباح وأنا أتسلل إلى فراشه رأيته يبكي بحرقة، بكيتُ معه. وكانت هذه المرة الأولى التي أرى فيها دموع أبي ولا أريد أن أراها ثانية.
قوج
ترك قوج طاحونته بين كروم العنب وحقول البطيخ الأحمر في هضاب توبز وكوتيا، ثم مضى إلى مدينة كبيرة وبعيدة، لا أحد يعرف اسمها.
ثمة تمثال حجري صغير لمريم العذراء في غرفة صغيرة تطل على البئر قرب المحركات الألمانية الضخمة made in Germany وحين يذهب الطحان الكردي ليدخن سيجارة حمراء طويلة، كنّا نتأمل البيت الطيني النظيف الذي ظل ينتظر أولاد قوج الذين غادروا إلى المنافي البعيدة في أستراليا أو كندا.
هناك جِرَارٌ فخارية تفوح منها رائحة النبيذ والأغنيات القديمة.
في الصباح الباكر يحمل الطحان أكياس القمح، التي تركتها حصادات جوندير الخضراء خلفها. بينما آلاف الأرانب البيضاء تركض بين حقول البطيخ الأحمر، وتختبئ بين شجيرات دوار الشمس.
وحين يكون وحيدًا، يتحدث الطحان الكردي بالسريانية المرصعة بكلمات كردية وأرمنية مع كائنات غير مرئيّة تنصت إليه بشغف، لغة تعلّمها من شعوب جميلة أكلت من قمح هذه البلاد لتهاجر كالطيور إلى بلاد غريبة.
لا بد أن تنبت لنا أجنحة حتى نطير إليهم.
حقل ألغام
حقل ألغام كان يفصل بيننا وبين الأهل الذين ظلوا في الطرف الآخر بعد اتفاقية سايكس بيكو.
وكان أحد الأقارب يعرف مكان الألغام (في السبعينيات)، ويتسلى بفكها وإزالتها وفتح الطريق أمام المهربين والمحرومين من جوازات السفر لرؤية أهلهم وزيارة عائلاتهم في نصيبين وماردين.
وذات يوم انفجر لغم بين يديه، تناثر جسده: قسم ظل في الطرف التركي والقسم الآخر في الطرف السوري من الحدود.
حفرنا له قبرًا عندنا ودفناه، وحفروا له قبرًا هناك ودفنوه. في العيد كنّا نزور قبره ونلوح لأهلنا الذين يزورون قبره الثاني في الطرف الآخر. ولم يكن يقطع نحيبنا غير مرور القطار التركي وتلويحات الركاب الذين كانوا غرباء مثلنا في بلادهم.
القصيدة الأولى
القصيدة الأولى كتبتها على جدار بيتنا الطيني في كرصور، وقرأتها لأمي وأختي عيشانة وحقل القمح القريب وعصافير الدوري في باحة البيت.
أسراب القطا تحلق عاليًا فوق كرصور في طريقها نحو الهضاب القريبة في بيرا بازن وكيستك.
أتأملها بحرقة مثل أم رأت ابنها الجندي في شاحنة روسية قديمة تنقل الجنود إلى الحرب.
أحبُّ العصافير في سماء كرصور والأزهار بين حقول القمح في هضابها، والذين يعودون إليها من المدن البعيدة منهكين، وحين يضعون رؤوسهم على حجارتها ينامون بسعادة.
أحب الرعاة في الهضاب القريبة والشمس في سماء كرصور.
أحب فارس باڤي فراس والعشاق الذي يبكون خلف النوافذ البعيدة في گرباوي وسهرمكة ونيف.
أحب السيارات التي تتعطل دائمًا في منتصف الطريق بين كرصور والقامشلي.
أحب الأطفال الذين يدخنون مثل الكبار في قدوربك وينفخون دخان سجائرهم في وجوه بعضهم، ثم يسعلون بسعادة، ويسحبون سكاكينهم عاليًا دون أن يجرحوا الهواء.
تعلمتُ الشعر من الحياة، من السير خلف أبي في هضاب قوچي، من الركض خلف أسراب الزرازير التي تقترب من الأرض، ثم تحلق عاليًا بين حقول القمح.
من البيوت الطينية والنوافذ الخشبية الكبيرة في كرصور، من الركاب الذين كانوا ينتظرون حسينو وسيارته (شيفروليه ١٩٥٧م) في القامشلي قرب بقالية عزتو. من الغبار الذي يتركه القطيع خلفه في براري بيرا بازن.
كتبت القصيدة الأولى على الجدران الطينية في كرصور تحت شمس أيلول. وتركتها هناك؛ كي لا يقول لي أحد: لم تترك شيئًا خلفك لأهلك وذهبت بعيدًا.
المنشورات ذات الصلة
برايتون
... يصل القطار إلى «برايتون»، يعلن ذلك قائد القطار، يشاهد اللوحات الجانبية على رصيف المحطة تحمل اسم «برايتون»، خدر...
في طريق السفر تخاطبك النجوم
مغامرة صغيرًا كنتُ، صغيرًا جدًّا رميتُ صنارتي إلى البحر اجتمعت الأسماك معًا، رأيتُ البحر! * * * صنعتُ طائرة ورقية بسلك...
بين صحوي وسُكْرها
رغمًا ترددتُ.. لم أسكَرْ ولم أَصْحُ! في كأسكِ البرءُ أم في كأسكِ الجرحُ؟ قصّت جناحي بأفْق الحبّ أسئلةٌ ...
دموع الباز جميلة جدا بتنقلاتها و حبكتها وترابط النهايات