كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
يتبعني الليل فأطفئ المصباح
في العتمة
يمر الهواء
كأنه يسحب الكآبة بخيط
كغريق الْتَحَفَ الألم طامعًا بالنجاة
الليل بحر
ينظر نحوي ككلب جائع
أهرب من كل شيء
يتبعني الليل إلى غرفتي
أطفئ المصباح
عله يتوه في العتمة
أعوي في المدينة
بين تلك الهندسة المظلمة
وصياح الباعة المتجولين
أجر ذيلي المقطوع
بنصف نوم ونصف ثمالة
أعوي في الخراب
فمي مملوء بالتراب
أعوي ولا أحد يربت على جرحي
فقد مات أصدقائي، وهربت حبيبتي مع جاري الكفيف
وككلب مشرد أعوي وحدي في المدينة
سأحلم بكل طمأنينة
أغادر بيتي في العاشرة صباحًا على غير عادتي
جارتي المسنة تشتم عامل النظافة
وأسمع زقزقة العصافير
أمشي في شارع المدينة اليتيمة
أرى قططًا ضالة تطير
أرمي لها بإحدى يديّ
ألتقي بصديق قديم لكن لا أحبه
أبتسم ابتسامة خجولة
أستمر في السير
أدخل مقهى رام الله
أجلس أنتظر
حتى يفرغ العامل من مكالمة طويلة حول تربية الدجاج
أشرب قهوتي وأدخن أرجيلتي
أغادر وفي طريق العودة للبيت الجو حار وخانق
سيارة نوع « تويوتا» موديل 2005 يسوقها شاب غير وسيم
يسوقها بسرعة فائقة لا ينظر حوله
أقطع الشارع دون انتباه
تمر السيارة فوق جثتي
أرى السائق يبتسم
أسامحه
لأنه ثملٌ وسعيد
مرض العالم
هناك خلف تلك الجبال
علينا أن نحلق عاليًا ونترك رقابنا متدلية،
أو نتقن التصويب جيدًا نحو الرأس أو القلب
لنرحل بهدوء دون أن نزعج السلطات في البحث عن أسباب موتنا
علينا أن نبحث عن موتٍ سريع
لنحافظ على كرامتنا المهدرة
وحدة
هذه الوحدة التي نُربّيها
جنبًا إلى جنب مع الألم ووجع الظهر
تنزعجُ كثيرًا
حين نلتقي بالأصدقاء
أو نزورُ المقهى أو نقرأ كتابًا ما
الوحدة
تُحبّنا وحيدين نفترشُ سماء اللعنة
نبكي، نضحك، نتحدث مع الحائط
تحبُّ كلّ ما نقومُ بهِ لكن وحدنا..
الوحدة
علاجٌ للروح
وشبابيك للتعب..
الحنين
يمشي أمامك، يقطع إشارة المرور
يسبقك إلى المقهى
يجلس على الكرسي المقابل
يواعد أصدقاءك
يسرق البسمة، والحديث عن الحياة
تضربه تستقوي عليه بالملل
الحنين
يزرع الحياة وعودًا وأحلامًا تافهة
يصحبك إلى البيت ينام على سريرك
يشرب قهوتك
يمهد الطريق نحو موت آمن
الكلمات البسيطة
أمي
الورق الأبيض، بقايا حكايات الشجر
أسطورة الغابة،
ستجعلني أبكي كثيرًا
وأنتظركِ
الكلمات البسيطة
بين أرصفة المدينة،
ملقاة بين أقدام المارة دون اكتراث
الكلمات الصغيرة جدًّا، التي لا تتخللها جمل طويلة
ستشعرني بفقدانك كلما قرأت كتاب
المنشورات ذات الصلة
برايتون
... يصل القطار إلى «برايتون»، يعلن ذلك قائد القطار، يشاهد اللوحات الجانبية على رصيف المحطة تحمل اسم «برايتون»، خدر...
في طريق السفر تخاطبك النجوم
مغامرة صغيرًا كنتُ، صغيرًا جدًّا رميتُ صنارتي إلى البحر اجتمعت الأسماك معًا، رأيتُ البحر! * * * صنعتُ طائرة ورقية بسلك...
بين صحوي وسُكْرها
رغمًا ترددتُ.. لم أسكَرْ ولم أَصْحُ! في كأسكِ البرءُ أم في كأسكِ الجرحُ؟ قصّت جناحي بأفْق الحبّ أسئلةٌ ...
0 تعليق