لا شك في أن «النخب» بما يتوافر لها من قدرات ذاتية مدعومة بالتميز الفكري والثراء المعرفي، وبما تملك من أدوات التأثير والاستنارة، فئة موجودة في كل المجتمعات والثقافات، ومتجذرة في تاريخ الشعوب والحضارات منذ القدم، وهي مطلب قائم ودائم ومتجدد، وصناعة ضرورية لكل مجتمع ولكل...
المقالات الأخيرة
بابٌ مضرّجٌ بالمجهول
تخلّتْ عنهُ الجدران،
وتركته أسيرًا للفراغ..
مضرّجًا بالمجهول
ومثخنًا بالنوايا السيئة
لصيادي الظلال القديمة،
وحرائق النسيان المفاجئة..
تخلّتْ عنه الأركان
وتركته مُواربًا على كآبتهِ
يقطّر زفراته المعتّقة
حسب التوقيت الخشبي للقلق..
تركته عاريًا في الريح
يشكو من عُواء الوحشة
وأصداء الأسئلة العقيمة..
يشكو من يبوسة مفاصله
وذبول قامته المتهالكة..
تخلّتْ عنه العتبات
وتركته في دروب الاغتراب
يحترق من اليُتم،
ويتأوّه بعمقٍ
من كوابيس المعاول الجائلة..
تخلّتْ عنه المفاتيح
وتركته في الحيرة،
يتحسر على ذكرياته المشردة
في المدن الصماء..
تركته يختنق بغبار الصمت
ورذاذ الظلام
يعاني من أرْضة الفقدان
وثقوب المناخ الغادرة..
البابُ، صار وحيدًا
بلا هيلمان
لم يعد ينتمي إلى قبيلة الأشجار،
لم يعد ينتمي
إلى فتوّة الجدران
وصداقة المدى..
صار وحيدًا
وفقيرًا.. بلا عابرين
بلا ظلال، بلا أنامل حميمة
تُوشمه بالمودة
وتبث فيه بهجة اللقاء..
الباب المزهو بضجة الماضي
صار يعاني من أنياب البطالة
ومن الفراغ المخيف
وقوارض البهتان!!
المنشورات ذات الصلة
برايتون
... يصل القطار إلى «برايتون»، يعلن ذلك قائد القطار، يشاهد اللوحات الجانبية على رصيف المحطة تحمل اسم «برايتون»، خدر...
في طريق السفر تخاطبك النجوم
مغامرة صغيرًا كنتُ، صغيرًا جدًّا رميتُ صنارتي إلى البحر اجتمعت الأسماك معًا، رأيتُ البحر! * * * صنعتُ طائرة ورقية بسلك...
بين صحوي وسُكْرها
رغمًا ترددتُ.. لم أسكَرْ ولم أَصْحُ! في كأسكِ البرءُ أم في كأسكِ الجرحُ؟ قصّت جناحي بأفْق الحبّ أسئلةٌ ...
0 تعليق