كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
الحكايةُ كانت
الحكايةُ كانت
تقلّمُ في هدأةِ الصمتِ أظفارها
وتحدّقُ في ليل مرآتها
تحت ضوءٍ نحيلٍ
تسرّب من زيتِ مشكاتها
ليمدَّ عليها غشاءً كثيفًا
من الذكرياتْ
الحكايةُ كانت تعيدُ تفاصيلها
وتضيءُ قناديلها
لقلوبٍ تُرتِّل في السرِّ
أسماءَها والصفاتْ
الحكايةُ وهمُ الحكايةِ
معنى النهايةِ ملتبسًا بالبدايةِ
ما يتسلل من وهجِ الأمسِ
ممتطيًا صهوةَ المفرداتْ
الحكايةُ ظلُّ الحكايةِ
رجعُ صداها البعيدْ
حين يطرقُ أبوابنا
متعبًا مثقلًا بالبريدْ
حاملًا بين كفيه أخبارَها
الحكايةُ
تُبعثُ
حين تخونُ الشفاهُ الشفاها
الحكايةُ تبقى
وإن نسجتْ فوقها العنكبوتْ
بيتها، وتلاشى صداها
الحكايةُ ليستْ تشيخُ
وليستْ تموتْ
الحكايةُ تُسقى
بماءِ الحكايةِ
حتى تعيدَ إلى ما تصحّر
من تربةِ الذكرياتِ الجديبةِ
أشجارها
الحكايةُ تُجري على الأرضِ
(ما أتعسَ الأرضَ لولا الحكايةِ!)
أنهارها
الحكايةُ تؤوي الطيورَ التي بعثرتْ
قبضةُ الريحِ أوكارَها
الحكايةُ تأفلُ كالشمسِ
لكنّ آثارَها…
المنشورات ذات الصلة
برايتون
... يصل القطار إلى «برايتون»، يعلن ذلك قائد القطار، يشاهد اللوحات الجانبية على رصيف المحطة تحمل اسم «برايتون»، خدر...
في طريق السفر تخاطبك النجوم
مغامرة صغيرًا كنتُ، صغيرًا جدًّا رميتُ صنارتي إلى البحر اجتمعت الأسماك معًا، رأيتُ البحر! * * * صنعتُ طائرة ورقية بسلك...
بين صحوي وسُكْرها
رغمًا ترددتُ.. لم أسكَرْ ولم أَصْحُ! في كأسكِ البرءُ أم في كأسكِ الجرحُ؟ قصّت جناحي بأفْق الحبّ أسئلةٌ ...
0 تعليق