كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
رولان بارت.. المفكر الذي أخفى حزنه
في مناسبة الاحتفال بمئوية الناقد والمفكر الفرنسي رولان بارت، وصدور كتاب جديد عنه بعنوان: «رولان بارت: سيرة ذاتية» للكاتبة المختصة في السيرة الذاتية تيفين سامْوَيُو، يحاول هذا المقال تسليط الضوء على مناطق لم تكشف من قبل في حياة صاحب «لذة النص».
أنْصَتَ رولان بارت (1915-1980م) إلى أشياء العالَم وأحيائه بامتلاءٍ فكريٍّ وشِعريّ معًا؛ أنصت إلى حركة المفردات الحاكمة لمنظومة المعيش الثقافي والاجتماعي والسياسي؛ كالنصّ الأدبي، والموضة، والإشهار، وألعاب الأطفال، ورياضة الكاتش، وشميم الأمكنة، والصورة الفوتوغرافية، والرغبة في العيش المشترك، والسيارات والإذاعة والجريمة والأطعمة، وغير هذا كثيرٌ ممّا تكتنزه الحياة اليومية من مفردات، باحثًا في كل واحدةٍ منها عن سرديّةِ خطابِها الخاصِّ، وعن إيقاعِها الدّلاليِّ الداخليِّ الباني لأسطورتِها الجديدةِ، وعن «حقيقة» لها أخرى مُمكنة لا تَعْتَوِرُها أحوالُ التهافت والتسطّح والاضطراب وأُحادية المعنى، وهي أحوالٌ رأى أنها قد لازمت الحقائق العامّة، وجعلتها تتحرّك –بكثيرٍ من المُعاناة- في خانة المألوفِ المُنتظَرِ الذي يجعل مستقبل الناس مُعَدًّا سلفًا للاستعمال فحسب وليس للمُتعة.
ولعلّ افتتانَ رولان بارت بمسرح حقائقِ الناس اليوميةِ هو ما رغّبه في تحليل شروط وجود الواحدة منها، وحَفْزها على التكشُّفِ بِبِكْرِ دلالاتها. وقد اتكأ في تحقيق ذلك على معرفتِه المائزة بتراث البلاغة القديمة، وتشرُّبِه للنظرية اللسانية ومجلوبات علميِ الاجتماع والتحليل النفسي سبيلًا قويمةً إلى نحت رؤيةٍ سيميولوجية للظواهر الإنسانية، تحدوه فيها «مقاومةٌ جامحةٌ لكلّ نظام مختزل»، وتَوقٌ إلى بلوغ معقولية للأشياء مُخالفة لِما يبدو منها معقولًا في الواقع، وكأنه لا يوجد في المعقولية غير فكرة المعقولية ذاتها، وكأن لأفكاره رغبةً في هز عروشِ كثيرٍ من النظريات، وفتح آفاقٍ جديدة للسَّكن في العالَم.
الغداء الأخير
توفّي بارت يوم 26 مارس 1980م بمشفى «سَلْبِتْريير» بباريس بعد شهر من تعرّضه لحادث مرور يوم 25 فبراير من السنة نفسها؛ سبّب له أضرارًا جسدية بليغةً. وكان بارت ينتوي يومَها التوجّه إلى «الكوليج دي فرانس»؛ لتهيئة التفاصيل التقنية التي تحتاجها محاضرتُه التي يُزمع الحديث فيها عن كتابات مارسيل بروست وعن الفوتوغرافيا، وذلك بعد حضوره حفلَ غداء دعاه إليه «جاك لانغ»، الذي صار فيما بعدُ وزيرًا للثقافة، في إطار حرص هذا الأخير على تمكين صديقه الاشتراكي «فرانسوا ميتران» من ملاقاة النخبة الفرنسية من فنانين وسينمائيين وكتّاب وإعلاميين على غرار كلٍّ من الملحّن بيار هنري، والممثلة دانييل ديلورم، ومدير أوبرا باريس رولف ليبرمان، والمؤرخين جاك بيرك وهيلين بارملان، وذلك لاستمالتهم إليه حتى يُقوّي حظوظَه في الفوز بالانتخابات الرئاسية أمام منافسه «فاليري جيسكار ديستان».
وتَذكُر «تيفين سامْوَيُو» مؤلّفة كتاب «رولان بارت – سيرة ذاتية» الذي صدر مؤخرًا عن دار «سوي» بباريس في 700 صفحة ضمن فعاليات الاحتفال بمئوية رولان بارت أنّ هذا المفكّر قد انغمس صباح الحادث في رقن نَصِّ محاضرةٍ كان سيُلقيها بـمدينة «ميلانو» الإيطالية خلال ندوة حول كتابات ستندال (1783 – 1842م)، وانصبّ جهدُه فيها على تبيّن مظاهر عشق هذا الروائي الفرنسي لإيطاليا، واختار لها عنوانًا: «نفشل دائمًا في الحديث عمّن نحبّ»، حيث أشار في الصفحة الأولى التي رقنها إلى أنّ سبب تحوّل ستندال من كتابة يومياته عن مدن إيطاليا إلى كتابة رواية عنها موسومة بـ«دير بارما» (1839م)، يعود إلى إحساسه بصعوبة نقل مشاعر حبّه لإيطاليا في يوميات السفر، وإمكان فعل ذلك في الرواية، حيث استطاع، عبر شخصية بطلها «فابريس»، أن يوصِّفَ ذلك الحبّ الذي قضى من أجله سنواتٍ عديدةً مُقيمًا هناك، وأن يتجاوز الجمودَ العقيم للمتخيَّل العِشْقِيِّ الذي طغى على كتابة الرواية في زمنه ذاك، وأن يمنحَ مغامرتَه السردية رمزيات عاطفيةً ووطنية وسياسية عامّة.
وتشير «تيفين سامْوَيُو»، كاتبة سيرة بارت الذاتية، إلى أن عدد الذين حضروا ببهو المشفى عند إخراج بارت من المشرحة كان قليلًا، وقد خلت كوكبتهم من مشاهير المجتمع الفرنسي، فأغلب هؤلاء هم طلبته، ونفر من زملائه وأصدقائه؛ أمثال: الدبلوماسي فيليب روبيرول، وفيليب سولرز، وإيتالو كالفينو، وفوكو، وغريماس، وجوليا كريستيفا. وهو أمر يشي بالتهميش الذي لحق رولان بارت في الوسط الثقافي على كثرة كتاباته وجِدَّة أفكاره وتنوّعها.
دائرة الأحزان
بموت بارت انغلقت دائرتان كبريان هيمنتا على مسار حياته: أما الدائرة الأولى فتحضر فيها اجتهاداتُه البحثية في السيميولوجيا والبنيوية، وما كان لهما من تأثير في قراءاته للنصوص الأدبية والظواهر الاجتماعية على اعتبار أنّ القراءة بالنسبة إليه قد مثّلت شكلًا من أشكال الوجود السعيد في العالَم. وأما الدائرة الثانية فظلّت فضاءً تموج فيه سُحب أحزانِه الشخصيّةِ حتى بدا الحزنُ كما لو أنه قَدَرٌ يسربل حياةَ هذا المفكِّرِ بدءًا ومنتهًى؛ فقد تيتّم وعمره لم يتجاوز بعدُ عامَه الأول، حيث مات والده «لويس بارت» ضابط البحرية التجارية خلال معركة في بحر الشمال سنة 1916م، وترك له وشمًا من الفقد، واسمًا ظلّ محفورًا في ذاته ومُحيلًا فيه على مساحاتٍ من الفراغ الأبويّ الدائم.
ثمّ إن إصابته بمرض السُّلِّ قد أوهنت جسده وصدّت عزيمتَه عن مواصلة الدراسة، ومنعته من اجتياز امتحان البكالوريا، بل وألجأته إلى زيارة المستشفيات والتقيّد بنظام حياتيّ صارم ظلّ فيه ممنوعًا من ملاقاة الآخرين الذين يخشون أن تصيبهم منه العدوى. ولم يبرأ من هذا المرض، وإنْ برئ بُرْءًا مؤقَّتًا، إلا بعد سنواتٍ من التداوي. وقد ظهر وهنُ رئتيْه فجأةً خلال وجوده بمشفى «سَلْبِتْريير»؛ إذ أكّد أطبّاؤه في تقريرهم أنّ سببَ موتِه المباشر ليس حادث المرور، وإنما هو المضاعفات الرئوية الناجمة عن «حالة الفشل المزمن لجهازه التنفّسي»، وهو ما جعل النيابة العامّة بباريس تُبرّئُ سائق الشاحنة التي دهسته.
ولعلّنا واجدون في تهميش الوسط الثقافي لبارت، وإلحاح بعض الكتّاب على التجريح في أفكاره سببًا خفيًّا من أسباب حزنه، وبخاصّة أنه ذو طبعٍ شفيفٍ وهادئٍ جعله كثيرَ التأثّر بالموجودات وبمحمول لُغتها. فقد كان قليل الكلام، ميّالًا إلى العزلة والانسحاب من كلّ فضاء مشحون بالعداوة، مُحبًّا للموسيقا التي قال عنها: «إن الموسيقا تجعلنا تعساء بشكل أفضل»، هذا إضافة إلى ميله إلى فني الرسم والفوتوغرافيا. كما كان دائمَ الحديث بنغمة صوتية كئيبة عن تأرجحه الصعب بين الحياة والعمل، غيرَ مبالٍ بالحضور التظاهري في مناسبات الناس العامّة، من ذلك أنه لم يُمضِ على «بيان 121» ولم يشارك في مظاهرات مايو 1968م. ولا شكّ في أنّ هذه الملامح الشخصية الانطوائية إذا اقترنت بمنتجات أدبيّة جديدة الفكرة وجميلة الأسلوب -وقد مثّلت متضافرة مع غيرها من كتابات زملائه مدرسة في النقد جديدة- ستجعل من صاحبها عرضةً للنقد، بل وللسخرية.
وإنّ من أكبر معارضي أفكار رولان بارت زميله «ريمون بيكار» المنتمي إلى مدرسة النقد التقليدي التي لا تنظر إلى النصوص في ذاتها وإنما تنظر إليها من جهة سيرة كاتبها، وقد رأى في كتابة بارت نوعًا من الدجل الأدبي الذي يتغيّا منه صاحبه تحصيل الشهرة عبر زعمه التأسيسَ لمذهبٍ في النقد جديدٍ، وقد أصدر هذا الجامعيّ سنة 1965م كتابه الموسوم بـ«نقد جديد أم دجل جديد»، وانتقد فيه بحدّة كلّ أفكار رولان بارت، وهو الأمر الذي دعا هذا الأخير إلى الردّ عليه في كتابه الموسوم بـ«النقد والحقيقة». غير أنّ مثل هذا الانتقاد لم يمنع ناقدًا شهيرًا مثل «جان رودو» من كتابة مقالة قبل وفاة بارت بأسبوع قال فيها: «إنّ ما يعني بارت من الكتابة، ليس أن يكون معروفًا، وإنما أن يُعترف به». وإنّ من خلوص نيّة بارت للأدب ما نلفيه في قوله: «لو ساءلتُ نفسي اليومَ لماذا أحبّ الأدب، فالجواب الذي يتبادر عفويًّا إلى ذهني هو: لأنّه يُعينُني على أن أحيا، لم أعد أطلب منه، كما في الصِّبا، تجنيبي الجراح التي قد تُصيبني من لقائي بأشخاص حقيقيّين».
شخصية أسطورية حديثة
ويبدو أن تنامي حضور كتابات رولان بارت في منجزات الفكر العالمي الحديث، قد جعلت منه «شخصية أسطورية حديثة» بالمفهوم الذي اقترحه هو للأسطورة، حيث ظهرت عنه كتب عديدة يتغيّا فيها أصحابها إعادة قراءة أفكاره والتأريخ لحياته على غرار ما فعلت الباحثة «تيفين سامْوَيُو» مؤلّفة كتاب «رولان بارت- سيرة ذاتية»، أو اعتماده شخصية رواية كما فعل الفرنسي لوران بينيه الذي أصدر هذه السنة رواية بعنوان: «الوظيفة السابعة للغة» عن دار غراسيه بباريس في 496 صفحة، وخلق بها جدلًا إعلاميًّا كبيرًا. حيث تنطلق أحداث الرواية من واقعة حقيقية صورتُها تَعَرُّضُ رولان بارت إلى حادث دهسٍ بسيارة يقودها سائق بلغاري يوم 25 فبراير سنة 1980م أمام الكوليج دي فرانس بعد غداء مع فرانسوا ميتران المرشّح الرئاسي المنافس لجيسكار ديستان، وهو ما أدّى إلى وفاته.
وقد مثّلت هذه الحادثة قادحًا سرديًّا ذهب فيه الكاتب إلى أن بارت كان يحمل مخطوطًا للباحث «رومان جاكبسون» فيه كشف عن وظيفة لغويّة سابعة، وقد اختفى هذا المخطوط لحظة الحادثة. ومعلوم أن الوظائف الستّ للغة في تصنيف جاكبسون هي: الوظيفة الانفعالية، والوظيفة الشعرية، والوظيفة التأثيرية، والوظيفة الإفهامية، والوظيفة المرجعية، والوظيفة الوصفية. غير أنّ الوظيفة السابعة التي توجد بالمخطوط تُراهن على مبدأ «الفعل» وتُخوِّل لمَن يطّلع عليها التأثيرَ في أيّ شخص لإنجاز أيّ عمل وفي أيّ مكان، أي تُمكّنه من السلطة المطلقة على الآخرين وفق مبدأ «القول هو الفعل» الذي قال به الباحث جون أوستين.
ومن ثمة فإنّ موت بارت يبعث على الشكّ في تورّط أطراف سياسية ولسانية واستخباراتية، هي في حاجة ماسّة إلى مثل هذا السرّ اللغويّ السحريّ. وللكشف عن الحقيقة؛ أمر الرئيس جيسكار ديستان المفتِّش «جاك بايارد» -وهو أمني شارك في حرب الجزائر ولا يهتم بالثقافة وأهلها- بالبحث في خفايا مقتل بارت بمساعدة جامعيّ شاب اسمه «سيمون هرزوغ» انتخبه لكي يمكّنه من فهم المشهد الثقافي السائد في فرنسا بداية السبعينات. ولعلّ في هذه التقنية السردية ما خوّل للرواية تمرير كثير من المعارف اللسانية والبنيوية التي كانت رائجة آنذاك، إضافة إلى كشف علائق المثقّفين فيما بينهم وتهافتهم على الشهرة حتى صاروا بسببها أشبه بحيوانات ينهش بعضُها لحمَ بعض. وقد قادت رحلة البحث عن قاتل بارت هذيْن المُفتِّشيْن من فرنسا إلى إيطاليا، ومنها إلى بولونيا، ثم إلى أميركا، وفي خلالها قابلا أغلب الرموز الفكرية والسياسية الغربية؛ أمثال: ميشيل فوكو، وجوليا كريستيفا وزوجها الروائي فيليب سوليرز، ودريدا، وغيل دولوز، وأمبرتو إيكو، وتودوروف، وسارتر، وبرنار هنري ليفي، ولوران فابيوس، وميتران وغيرهم. ولم تُخفِ الرواية نقدَها الساخر لهؤلاء المفكِّرين والسياسيّين الذين استلّت أقوالهم من سياقاتها الرسمية، وأوردتها ضمن سياقات حكائية مُتخيَّلة، جاعلة منهم شخصيات عنيفة وماجنة ودعيّة كما لو أنها تتغيّا محاكمة جيل مفكّري السبعينات من المفكّرين ذوي الشهرة العالمية أمثال بارت.
لست في حداد، إنني حزين
يبقى موت والدته «هنرييت بينجر» سنة 1977م أهمّ عامل من عوامل تنامي أحزانه، فقد مثّلت بالنسبة إليه –منذ وفاة والده– المرجَع العائليّ الوحيدَ والمتَّكأَ العاطفيَّ الذي يلوذ به كلّما فترت رغبتُه في الحياة، وثَقُل انصبابُ أيامه عليه. وبموت والدته، حفلت دروسه الجامعية بمعاني الفقد والوحدة والحزن على غرار درسه المعنون بـ«المحايد» (كوليج دي فرانس سنة 1978م) وكتابه «الغرفة المضيئة» الذي كتبه سنة 1979م، وشذراته اليومية التي أطلق عليها عنوان: «دفتر الحداد» مباشرة بعد موتها وجاء فيها قوله: «لم أكن مثلها؛ لأنني لم أمت معها»، ثم هو ينزاح بمفهوم الحداد على موت والدته إلى مفهوم الحزن؛ إذ يقول: «لست في حداد، إنني حزين»، ويُضيف في شذرة أخرى قوله: «تنتابني فكرة مرعبة صورتُها شعوري بأن أمي لم تكن كل شيء بالنسبة إليّ وإلَّا لما كنتُ قد كتبتُ كلَّ ما كتبت إلى الآن… وقد لاحظتُ أيضًا أن أمي كانت، قبل مرضها، تتعمَّدُ أن تكون مخلوقًا شفيفًا لا يكاد يُرى حتى أتمكن أنا من الكتابة». وقد تنبّه «جاك دريدا» إلى انهمار معنى الموت في كتابات بارت وفي أفهوماته على غرار تعريفه للرواية بالقول: «الرواية موت، إنها تجعل من الحياة قدرًا، ومن الذكرى فعلًا مفيدًا، ومن الديمومة زمنًا مُوجّهًا ذا دلالة»، وقد كتب دريدا مقالة في الغرض بعنوان: «موتُ رولان بارت المُتعدِّدُ» وذهب فيها إلى تأكيد حقيقة أنّ معنى الموت مبثوث في أغلب ما كتب بارت واحتلّ من كيانه فضاءَات كبيرةً إلى الحدّ الذي صار فيه «موتًا بصيغة الجمع».
المنشورات ذات الصلة
خوليو كورتاثر كما عرفته
كانت آخر مرة رأينا فيها بعضنا هي يوم الجمعة 20 يناير 1984م، في غرفته الصغيرة بمشفى سان لازار في باريس، على مبعدة زهاء...
عن قتل تشارلز ديكنز
عشت الثلاثين عامًا الأولى من حياتي ضمن نصف قطر بطول ميل واحدٍ من محطة ويلسدن غرين تيوب. صحيح أني ذهبت إلى الكلية -حتى...
الأدب الروسي الحديث.. الاتجاهات، النزعات، اللغة
يشير مصطلح «الأدب المعاصر» إلى النصوص التي كتبت منذ عام 1985م حتى الوقت الحالي. إنه تاريخ بداية عملية البيرسترويكا،...
0 تعليق