كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
تساؤلات
1
ما الذي يجعل العصافير تبني أعشاشها
رغم أن في كل صبيحة يُولد صياد
وتُصنع بندقية
ما الذي يُقصِي الخوفَ من صدور الأشجار
فتنمو على رِسْل اخضرارها
رغم أن الإنسان وُلِد في الأصل حطَّابًا
ورغم أن حتى الحجارة يمكن أن تصير معاول
ما الذي يجعل البحر صدرًا حنونًا
نلقي عليه شوك أحزاننا
رغم أن صيادين كثرًا قضوا نحبهم في الماء
وهم على مَحْمَل البكاء وحيدون
يتذرعون بالصيد وبالغواية
ما الذي يجعل زوجات الجُند الذين غابوا طويلًا في الحرب
أن يَتَبَتَّلْنَ
ويُخْفِينَ وراء المناديل لهجة اليباس
2
لا شيء يَنقصني
سوى أن أجلس على حافة (بلوتو)
أراقب الأرض كم تبدو صغيرة
وأبكي كطفل
ذابت بين يديه حبة بوظة
وهو ينشغل بعبور الشارع
إلى حيث يلعب الأطفال (كومستير)
لا شيء ينقصني
سوى أن أغربلني من الأحلام
لأبقى وحيدًا كحصْوة في الغربال
فأحررني منك
أو أعلن قلبي بلادًا منكوبة
وأنا أتجول فيه
كقائد يغالب النشيج
بينما يعد ضحايا المعركة
3
لم أقصد باب الكتابة
كل ما في الأمر أني قصدت في الطفولة
باب امرأة
وجدتها تدهن جسدها بالزيت
فرحت أدون في الورق ما لم يفهمه أقراني
أقراني الذين كبروا
وما زالوا يتساءلون عن سر سهوي
كلما رأيت امرأة تتمطى في الشرفة
وكلما رأيت قمصان النوم ترفرف
كرايات على حبال الغسيل
المنشورات ذات الصلة
برايتون
... يصل القطار إلى «برايتون»، يعلن ذلك قائد القطار، يشاهد اللوحات الجانبية على رصيف المحطة تحمل اسم «برايتون»، خدر...
في طريق السفر تخاطبك النجوم
مغامرة صغيرًا كنتُ، صغيرًا جدًّا رميتُ صنارتي إلى البحر اجتمعت الأسماك معًا، رأيتُ البحر! * * * صنعتُ طائرة ورقية بسلك...
بين صحوي وسُكْرها
رغمًا ترددتُ.. لم أسكَرْ ولم أَصْحُ! في كأسكِ البرءُ أم في كأسكِ الجرحُ؟ قصّت جناحي بأفْق الحبّ أسئلةٌ ...
0 تعليق