كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
عزلة حزينة جدًّا
امتدادُ الحياةِ
لحياةٍ رائعةٍ
كمْ منَ الوقتِ يستغرقُ السُّقوطُ منَ القمَّةِ إِلى الحضيضِ؟
الجوابُ- مجرَّدُ غمزةٍ
بمجرَّدِ السُّقوطِ فإِنَّهُ يكتسبُ سرعةً مسارِعةً
يحتاجُ فِي بعضِ الأَحيانِ إِلى اختبارٍ فقط
توقَّفَ «مارادونا» عنْ مجدهِ فِي عامِ 1994م
وتلاشَى حلمُهُ الكرويُّ العظيمُ
فِي مباراةِ «بوكا» مَع «الأَرجنتين»
يعوقُ «الكوكايينُ» خطواتهِ
العالمُ الَّذي كانَ يَنتمي إِليهِ سابقًا مشبوكٌ
وقدِ انزلقتِ الهالةُ الَّتي كانتْ تخصُّهُ فِي السَّابقِ
حينَ يخرجُ المرءُ مِن قفصِ الانضباطِ الذَّاتيِّ
تعودُ فترة امتدادِ حياتِهِ إِلى أَصلِها
مَا مِن ثلجٍ اللَّيلةَ
فِي الأُفقِ الواسعِ والبعيدِ
التَّلويحُ وداعًا للماضِي فِي الذَّاكرةِ
فِي أَيَّامِ الصُّمودِ أَمامَ كلِّ الصُّعوباتِ
والانشغالِ فِي موجاتِ الخَوضِ والمدِّ والجزرِ
يَطفو قاربُ صيدٍ علَى البحيرةِ
عزلةٌ حزينةٌ جدًّا
فِي طريقِ العودةِ الطَّويلِ
منَ الصَّعبِ العودةُ ليلةَ الرَّبيعِ المُسكِرِ
* * *
مَن قالَ: إِنَّ المرءَ يشعرُ بالوَلَهِ علَى أَغصانِ فبرايرَ؟
لَا يمكِنُهُ أَنْ يَرى الثَّلجَ يسقطُ أَكثرَ منَ الأَيَّامِ الباردةِ
كارثةٌ غيرُ متوقَّعةٍ
تضعُ أَرضًا عهودَ محبَّةٍ لَا تعدُّ ولَا تُحصَى
* * *
لنْ يكونَ هناكَ ثلجٌ اللَّيلةَ
تبقَى آثارُ أَقدامٍ فقطْ
الغطُّ بالنَّومِ علَى الوسادةِ بالدُّموعِ
لقدْ أَتى الشَّفقُ علَى رؤوسِ أَصابعِهِ أَمامَ النَّافذةِ
يَا أَطفال، خُذوا معكمْ حفنةً
منَ الفاصُوليا الحَمراء
يَا أَطفال،
خُذوا معكمْ حفنةً منَ الفاصُوليا الحَمراء
لتبدِّدوا وحدتَكُمْ الدَّاخليَّةَ
فالبردُ والحرارةُ طوالَ الطَّريقِ
يَعبرانِ حُلمَكمْ فِي المستقبلِ
مَع صورِكم الخياليَّةِ الَّتي تثيرُ قلقَنا
* * *
يَا أَطفال،
خُذوا معكمْ حفنةً منَ الفاصُوليا الحَمراء
لتُلهمَكمْ وسطَ حياتِكم الممطرةِ أَو المشمسةِ
ولمقاومَةِ المطرِ والرّيحِ علَى طولِ الطَّريقِ
لنْ تَخشوا الفشلَ والخسارةَ
وتحوَّلوا إِلى رجلٍ منتصبٍ [القامةِ] وشجاعٍ
* * *
يَا أَطفال،
خُذوا معكمْ حفنةً منَ الفاصُوليا الحَمراء
ولَا تَدعوا الفصولَ الأَربعةَ تترُككمْ
ستحلمونَ على طولِ الطَّريقِ
وتتطلَّعونَ إِلى الرَّبيعِ علَى الجسرِ
ويجعلُكمْ رجلًا صلبًا
* * *
يَا أَطفال،
خُذوا معكمْ حفنةً منَ الفاصُوليا الحَمراء
لَا يهمُّ أَينَ أَنتُمْ
ستظلُّونَ عيونَنا دائمًا
فِي الرِّيحِ المُمطرةِ منَ اشتياقِنا
أُسطورةُ صخرةٍ غارقةٍ فِي البحرِ
صخرةٌ علَى جرفٍ تآكلتْ بفعلِ الرّيحِ
تَنمو فِي قمَّةِ جبلِ «يونتاي»
حافَتُها الممزَّقةُ والمرقَّطةُ
ملحوظةٌ بتقبيلِ وداعِ الأَمواجِ
وتَروي انتظارَها وحيدةً
الصَّدى منَ الوعرِ الفسيحِ
يشهدُ التَّغييرَ الهائلَ فِي العالمِ
وا أَسفاه! السَّماءُ والأَرضُ
أَمضَتا دهرًا بمجرَّدِ طقطقةِ الأَصابعِ
إِنَّها ليستْ مسافةً بعيدةً إِطلاقًا للسَّفرِ
يتمُّ عملُ أُسطورةِ صخرةٍ صاعدةٍ إِلى القمَّةِ
والحلمُ ليسَ بعيدًا جدًّا
إِنَّهُ بينَ شروقِ الشَّمسِ وغروبِها فقطْ
تستفسرُ صَدَفةٌ عنِ الطَّريقِ
وتسجِّلُ النِّداءَ العالقَ منَ العصورِ القديمةِ البعيدةِ
المنشورات ذات الصلة
برايتون
... يصل القطار إلى «برايتون»، يعلن ذلك قائد القطار، يشاهد اللوحات الجانبية على رصيف المحطة تحمل اسم «برايتون»، خدر...
في طريق السفر تخاطبك النجوم
مغامرة صغيرًا كنتُ، صغيرًا جدًّا رميتُ صنارتي إلى البحر اجتمعت الأسماك معًا، رأيتُ البحر! * * * صنعتُ طائرة ورقية بسلك...
بين صحوي وسُكْرها
رغمًا ترددتُ.. لم أسكَرْ ولم أَصْحُ! في كأسكِ البرءُ أم في كأسكِ الجرحُ؟ قصّت جناحي بأفْق الحبّ أسئلةٌ ...
0 تعليق