كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
خرائطُ مرصدٍ بدائيّ
■ هو ذا في نقطةٍ بعيدةٍ
على ظهرِ الكوكبِ
يهزُّ حَصّالته الممتلئةَ بمرحٍ
مستغنيًا بالصوتِ المُبهجِ
عن حَصْرِ ما بداخلها
من قلوبٍ ذهبيّةٍ
* * *
■ حتى السماء أحيانًا
يغزوها قمرٌ عابرٌ
ليس في الحسبانِ
فتسمّيه ضحكة
* * *
■ إنها تُمطرُ بالخارجِ
وأنتِ في خيمتكِ الصغيرةِ
تستحمّينَ بأسمائهِ المُبَلّلةِ
هو.. لو تُدركينَ..
ذلك الكائنُ الذي
سوف يتبقى فيكِ كاملًا
بعد استعمالكِ المنشفة
* * *
■ لا يُصدّقُ العلكةَ أبدًا
حين تُداعِبُ ريقه
إلا بعدما يغيبُ
سُكّرُها الاصطناعيُّ
* * *
■ من تحت شجرةِ البرتقالِ:
الشمسُ ثمرةٌ سقطتْ بالخطأ
إلى أعلى
* * *
■ عيناهُ قلبانِ أسْوَدَانِ
الذي ينظر إلى قوس قزح
ولا يأسره قلبُكِ
* * *
■ كل أشلائهِ المنهوبة
أخفاها بعنايةٍ لصٌّ مرتعشٌ
اسْمُهُ الليلُ
إلا قرص الشمسِ
ذلك الذي سَطَا عليه
نهارٌ لا يخافُ
* * *
■ الشجرة التي حاولتْ
أن تستظلَّ بظلّها
خاصمَها الضوءُ
* * *
■ بخارُ الماءِ
الصاعدُ من البحيرة
هو بقية حديثِ الماءِ لكِ
أيتها التي تحوَّلتْ فجأة
من سمكةٍ إلى نجمةٍ
* * *
■ كراتُ نار.. أم كراتُ ثلج؟
هو لا يدري
ما لا ينساهُ أنها لَسَعَتْهُ..
فصارَ ساحرًا
يُجمّدُ الأنهارَ إذا سَقَتْهُ مَاءَها
ويشعلُ الأعشابَ إذا أهداها ظلّهُ
* * *
■ هذه العصافيرُ كلّها
تسكنُ صدرَهُ الخشبيَّ
فمتى سيصبحُ شجرة؟
* * *
■ من ذاكرتهِ
راحَ يرسمُ ملامحَها في الليل
من نافذتهِ
حَضَرَ الصباحُ قبل موعدهِ
* * *
■ لتكنْ أشعّةُ النجومِ خيوطًا
تتسلقها قلوبٌ هاربة من أقفاصٍ
قلبُه.. حين تُصَافِحينَهُ بغير قفّازٍ:
نجمةٌ حمراءُ تسبحُ في سماءٍ
* * *
■ كأنّ حياتها
في بقايا الصورِ القديمةِ
وكأنه مرآتُها المُستويةُ
يتهشّمان معًا كلما نَظَرَتْ إليهِ
* * *
■ الذي يحيطُكِ بحواسّهِ
من كل جانبٍ
يُشبه الليلَ
لكنْ لا تظني أنه هو
انظري كيف تجمّدَ الليل
وأنتِ نائمةٌ
وهو يسيلُ في مَسَامّكِ للصباحِ؟
المنشورات ذات الصلة
برايتون
... يصل القطار إلى «برايتون»، يعلن ذلك قائد القطار، يشاهد اللوحات الجانبية على رصيف المحطة تحمل اسم «برايتون»، خدر...
في طريق السفر تخاطبك النجوم
مغامرة صغيرًا كنتُ، صغيرًا جدًّا رميتُ صنارتي إلى البحر اجتمعت الأسماك معًا، رأيتُ البحر! * * * صنعتُ طائرة ورقية بسلك...
بين صحوي وسُكْرها
رغمًا ترددتُ.. لم أسكَرْ ولم أَصْحُ! في كأسكِ البرءُ أم في كأسكِ الجرحُ؟ قصّت جناحي بأفْق الحبّ أسئلةٌ ...
0 تعليق