كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
المثقف السعودي والتحولات الجديدة
تهميش قصدي مستمر أم هناك مبالغة في دور المثقف وقيادته للحراك الاجتماعي؟
التحول الكبير الذي يشهده المجتمع السعودي حاليًّا، ويطول مؤسساته الرسمية، بدا لافتًا للمتابع، أيًّا كان هذا المتابع، فالتحول يعصف بما كان يُعَدُّ من المسلَّمات التي يستحيل المساس بها، بفعل الإرادة القوية والتفاعل الواسع من شرائح المجتمع المختلفة. وعلى الرغم مما أحدثه هذا التحول من تداعيات مباشرة وجوهرية في الإنسان السعودي وفيمن يعيش في السعودية، فإن المهتمين برصد هذا التحول، يلاحظون غياب التفاعل من جانب المثقفين والأدباء، فلا نصوص، إبداعية أو سواها، تواكب ما يجري، ومن ثم لا مساهمة لهم تُذكَر في قيادة التنمية والتحول المجتمعي، سواء على مستوى بناء النماذج النظرية للتغيير المستهدف، أو كحد أدنى المحافظة على دورهما التاريخي التقليدي من خلال صياغة الرؤى والمفاهيم النقدية المقابلة، كمساهمة تؤدي إلى توازن الأدوار بين منظومة المجتمع والقوى الثقافية الأخرى.
لماذا ينزوي المثقف ويغيب عن مسيرة التحول؟ وما التداعيات المترتبة على انحسار دوره؟ هل تخلى المثقفون والأدباء عن الوظيفة التاريخية للمثقف، أم إننا نشهد مرحلة جديدة يُعاد فيها بناء الأدوار والوظائف داخل منظومة الثقافة والإعلام وصولًا إلى ما يعرف بـ«المثقف الجديد»؟ هل لعبت الوسائط التقنية الجديدة والمنصات الرقمية للتواصل الاجتماعي دورًا في انزواء المثقف وعزوفه، لصالح صعود نشطاء ومشاهير هذه المنصات لدرجة لعب دور المثقف؟
«الفيصل» طرحت هذه الأسئلة على عدد من المثقفين والكُتاب:
عبدالله المطيري: المثقف أمام تحدٍّ أخلاقي
سأتحدث هنا فيما يخص النشاط الفلسفي في السعودية الذي يعيش أزهى عصوره حتى الآن. في هذا النشاط لا يوجد انزواء ولا محدودية مشاركة، بل حالة انطلاق ومساهمة متزايدة. الآن هناك مناشط مختلفة ومتعددة في أكثر من مدينة سعودية. الآن حلقة الرياض الفلسفية «حرف» تعد مجموعة من الأنشطة، التي تناقش قضايا الانفتاح الثقافي واستقبال الآخر والغريب في السعودية كما تناقش مفهوم الثقافة في الحياة وجودة الحياة من منظورات فلسفية. الانفتاح الاجتماعي الحالي نافذة دخل معها كثيرٌ من أنوار الأسئلة والاستفهامات وطاقة التأمل والدهشة.
فلسفيًّا، التحولات الأخيرة فتحت قضايا كبيرة متعلقة بالحقوق والحريات والعدالة والانفتاح والتنوع الثقافي والتعددية. النشاط الفلسفي السعودي يتفاعل مع هذه القضايا ولكن تبعًا لطبيعته الخاصة. البحث الفلسفي بطبيعته ميال للتجريد والبحث المفاهيمي أكثر من التركيز على نماذج بعينها. لكن يمكنني تقديم الملاحظة التالية: المجتمع السعودي مر بأوقات طويلة من الجدل والنقاشات مع هدوء في القرارات العامة التي تعكسها اجتماعيًّا. لكن في الوقت الحالي لدينا حيوية في صناعة القرار حسمت الكثير من الملفات العالقة بسرعة لا يستطيع الحراك الفكري بطبيعته الهادئة مجاراتها. اليوم الجميع في حالة من الانكشاف على المستقبل بدلًا من الارتباط الطويل بالملفات القديمة والعالقة. هذا تحول جديد برأيي وتَحَدٍّ حقيقي للبيئة الفكرية السعودية.
أعتقد أننا عشنا مدة طويلة من المبالغة في دور المثقفين والأدباء في الحراك الاجتماعي وصناعة الوعي. اليوم أمامنا صورة واضحة لاتساع الفضاء العام وتعدد خطاباته والأدوار التي يلعبها كل خطاب. الشروط الاقتصادية والسياسية لها الدور الأكبر في كل مجتمع، ولدينا اليوم الانفتاح العمومي على وسائل التواصل الاجتماعي والتفاعل الشعبي الذي لم يَعُدْ يمر من خلال القنوات القديمة. في هذا المشهد يبقى للفاعلين الثقافيين أدوار مهمة ولكنها ستبقى محدودة ولن تكون هي المحرك الأساسي للتغير الاجتماعي. أعتقد أن التأقلم مع هذه الحالة ومحاولة رفع حالة الاندماج المجتمعي من المثقفين والمثقفات هو السياق المتاح. المثقف لم يعد قائدًا ولا موجهًا، ولكن أمامه مهمة أساسية في العمل كمحلل وملاحظ ومراقب وناقد ومسؤول عن تقديم مادة ذات معنى وجودة داخل هذا المشهد الكبير.
على مدار التاريخ كان صوت الناس يمر عبر قنوات غير محايدة؛ منها القناة الثقافية التي رسمت مخيالًا عامًّا عن المثقف ودوره الاجتماعي. الآن المثقف أمام تحدٍّ أخلاقي وهو أن يكون فاعلًا من دون أن يكون بطلًا. إنها حالة من التعامل الجديد مع الواقع الذي يفرض معادلة جديدة. صوت الناس أخذ فرصته للخروج مع تعدد وسائل التواصل المتعددة، ولكن هذا لا يعني أنه أصبح صوتًا واحدًا أو حتى صوتًا يعبِّر بطريقة مفهومة وواضحة؛ لذا أعتقد أنه على المثقف اليوم أن يصغي جيدًا، وأن يحدِّث باستمرار قدرتَه على الاستماع والملاحظة والدهشة.
أكاديمي وكاتب.
نورة القحطاني: سلطة الخطاب الجديد
كل هذه التساؤلات مشروعة ومهمة لمحاولة فهم أسباب تراجع دور المثقفين في الوقت الراهن، بعدما حملوا الهم الثقافي سنوات عديدة في زمن كانت الأنفاس محسوبة على أصحابها ومساحة الحرية محدودة. ومع ذلك، نهضوا بالثقافة رغم قلة الإمكانات المادية والمعنوية، ونجحوا في تحقيق حراك ثقافي فعّال تركت معاركه الأدبية والنقدية إرثًا زاخرًا للباحثين وطلبة العلم. وما علينا إلا مراجعة إصدارات تلك الحقبة ومقارنتها بالحالية لترجح الكِفَّة لصالح الذين عملوا يدًا واحدة بحس المسؤولية الثقافية المنوطة بهم؛ لذا إن أردنا أن نكون منصفين في طرح أسباب الركود الثقافي وتراجع مؤشرات دور المثقف في التغيرات الحالية، فعلينا الإشارة إلى سببين بارزين: أحدهما يعود إلى المثقف، والآخر فرضته سلطة الخطاب الجديد والتغيرات الثقافية والاجتماعية.
أولًا- علينا أن نعي جيدًا أن المثقف والمفكر السعودي والعربي عامة قلَّما نجد لديه الحس النضالي كما وُجد عند غاندي مثلًا في الهند، أو عند مانديلا في جنوب إفريقيا، فقد يتراجع ويلجأ إلى العزلة عند عجزه عن المواجهة أو التغيير. وعلينا أيضًا أن نعي أن المشهد الثقافي والمجتمع السعودي عامة استيقظ فجأة من قبضة التنويم المغناطيسي السائد في حقبة الصحوة، واليوم بعد انحسار هذا الخطاب وجد المثقفون أنفسهم في مواجهة تحولات ثقافية جديدة ومتسارعة خلقت ما سماه الناقد محمد العباس بـ«فراغ ما بعد الصحوة»، وبرزت موجة جديدة من الثقافة الشعبوية على حساب صوت المثقف النخبوي، حيث ساهمت منصات الإعلام الجديد في انتشار خطاب ثقافي هش نتج منه تشويه فكري وثقافي واجتماعي على مستوى المنشور، والمرئي، والمسموع.
هذا الخطاب الجديد استهدف الشريحة المتوسطة التعليم من الجماهير، وحاول كسبها على حساب المفكر والمثقف الذي تضاعف تراجعه أمام هذا المد الجديد. وهنا أصبح المثقف بين خيارين: إما النأي بفكره وخطابه عن هذه الضحالة الفكرية، أو امتزاجه وتماهيه مع هذه الموجة؛ لضمان استمرارية وجوده وتحقيق مصالح ذاتية تقزّم من اهتمامه بالقضايا والتحولات الثقافية الكبرى. وهنا تتحول الثقافة إلى سلعة تحكمها قواعد السوق والاستهلاك، وتخضع لمعايير العرض والطلب التي قد تجبر المثقف على مجاراتها؛ ليتحول معها الإنتاج الثقافي إلى كم متراكم يُغفل القيم الفكرية العليا، ويخدم تطلعات المستهلِك على طريقة «المخرِج عاوز كده».
وقد يكون هذا أيضًا سببًا رئيسًا في أن تنفصل النخب الفكرية المثقفة عن المشهد الثقافي والأحداث الراهنة، انفصالًا ترك أثره في الخطاب السائد وشكّل شرخًا في الدور التنويري المنوط بالمثقف، الذي شعر بتهميشه القصدي ليس فقط من الخطاب الاجتماعي والثقافي الجديد، بل أيضًا من الخطاب الثقافي الرسمي ممثلًا في وزارة الثقافة التي تتحمل جانبًا من تراجع دور المثقفين، الذين ينتظرون دعم الوزارة لهم من خلال تفعيل المراكز الثقافية وبرامجها التثقيفية.
ختامًا، علينا أن نتنبه إلى أن غياب النقد والمراجعات التي يقوم بها غالبًا المثقفون يشكل خطرًا حقيقيًّا على الفكر والثقافة، ويملأ المشهد بالجمود والهشاشة والفساد. فالنقد قوة تعيد التوازن إلى المشهد الثقافي وتحميه من الانحرافات الفكرية، وتعيد الاعتبار إلى المثقف العضوي ودوره في مجتمعه.
ناقدة وأكاديمية.
فهد العتيق: الأدب سيستوعب التحولات على طريقته الخاصة
ربما ليس انزواء. هذه الملاحظة تنطبق أيضًا على كثير من الحالات الثقافية والإعلامية، ومنها مثلًا ضعف صوت أو تشتت النصوص الأدبية الآن في فضاء إعلامي واسع جدًّا؛ مثل: فيس بوك، وتويتر، ومواقع النت الثقافية. بعد أن كانت تجتمع يوميًّا أو أسبوعيًّا في ملاحق صحافية ثقافية وأدبية محددة ومعروفة، وكان صوتها وحضورها قويًّا وواضحًا جدًّا.
وكل هذا له أسبابه الموضوعية والطبيعية، ومنها أننا الآن نعيش مرحلة جديدة ومختلفة ومتجددة على الدوام، أصبح فيها الكتابة والرأي غير محصورين في فئة ثقافية محددة كما كان الوضع في السابق، خصوصًا بعد انتهاء حقبة الصحافة الورقية التقليدية، وتبعثر كتاب وكاتبات تلك الصحافة في الفضاء الواسع لوسائل تواصل اجتماعية وإعلامية وثقافية جديدة هي الفيس بوك وتويتر. وأصبحوا جزءًا أو أعضاء في هذا المجتمع الثقافي الكبير جدًّا. لهذا لم يعد هناك الآن فارق فني أو موضوعي كبير بين الكاتب الاجتماعي أو الكاتب الأدبي أو الفني أو العلمي. ولهذا أيضًا أصبح الرأي حقًّا للجميع. فكل من لديه رأي وقدرة على التعبير يستطيع أن يشارك ويتفاعل ويكتب الرؤية النقدية الاجتماعية والأدبية والعلمية بكل حرية في التعبير.
وإذا كانت المرأة السعودية قد أثبتت وجودها وقدراتها بإبداعاتها الأدبية والفكرية والعملية في مختلف المجالات الثقافية والفنية والعلمية والعملية، فقد واكب هذا عدد مهم من القرارات الوطنية والاجتماعية الرائدة والمؤثرة والمنتظرة منذ زمن طويل في بلادنا. وهذا بالفعل أحدث تحولًا جوهريًّا إيجابيًّا في المجتمع السعودي، وتحديدًا في قضايا الفن والثقافة والمرأة والأسرة. من خلال قرارات تاريخية رفيعة القيمة ستكون لها ظلالها الإيجابية على كل أفراد المجتمع، وعلى حركة الثقافة والعمل والإنتاج عامة.
فحين نشاهد العائلة السعودية في حياتنا اليومية المعيشة، وهي تذهب إلى صالات السينما وإلى ملاعب الكرة والمقاهي. وحين نشاهد الفتاة السعودية تقود سيارتها بنفسها في شوارعنا ولا تعتمد على سائق أجنبي، وحين نرى الأم في الصباحات المبكرة تأخذ أولادها وبناتها في سيارتها لإيصالهم إلى المدرسة. هذه المشاهد هي أفضل توثيق عملي على أرض الواقع. ومن هذه الحياة اليومية الجديدة والملهمة سوف تبدأ المواقف والذكريات والحكايات والقصائد لتعبر عن ذاتها في نصوص أدبية مقبلة، مع مرور الزمن وبطريقة تلقائية غير مباشرة تحددها موضوعات هذه النصوص الأدبية التي لها طبيعتها الفنية الخاصة.
روائي.
نورة الصويان: أزمة ثقافية
انزواء المثقفين والأدباء في رأيي المتواضع يمثل أزمة ثقافية يمر بها مجتمعنا الآن، التي هي جزء من أزمة اجتماعية شاملة نتيجة لانغلاق المجتمع لسنوات عديدة، وهو ما أثر في مؤسساته المجتمعية والثقافية كافة. والآن حان الوقت في ظل التغيرات النوعية التي يمر بها المجتمع لأنْ يمارس المثقفون والأدباء دورهم الطبيعي والمتوقع، في كسر حالة الجمود التي مرت على المجتمع… حان الوقت لحوار جاد ومعمق لتشخيص تراجع دور المثقفين والأدباء عن ممارسة دورهم التنويري المفترض، وعن الأزمة الثقافية وإشكاليات المثقف والأديب السعودي.
المثقف هو ضمير المجتمع وعندما يتراجع دوره يفسد ضمير المجتمع. أزمة الثقافة والمثقفين تتجلى في غياب الرؤية الذاتية للمثقفين في التحولات العميقة على الصعيد المجتمعي. الثقافة ظاهرة اجتماعية تمثل بمعناها الشامل مجموع القيم المادية والروحية التي يتبناها الفرد، هذه القيم ومحتواها تختلف من عصر إلى عصر وتعبر عن المستوى الثقافي لأي مجتمع. إن سيادة التوجه الفكري الواحد وإقصاء أي أفكار مخالفة لسنوات عديدة، ساهم بالتأكيد في تراجع دور المثقفين وفي اتساع الفجوة بينهم.
من ناحية، أعتقد أنه من المبكر أن نتوقع أن نلمس تأثير هذه التحولات في النتاج الأدبي في مجالاته كافة. المجتمع لا يزال في مرحلة مخاض هذه التحولات ولم يتجاوزها بعد، وبالتأكيد سنرى انعكاس هذه النقلة النوعية للمجتمع في الأدب خلال السنوات القريبة المقبلة، وخصوصًا في مجال الرواية والشعر والقصة. أما انعكاس هذه التحولات على العمل البحثي، فإننا نحتاج في رأيي لانفتاح أكثر من المؤسسات المجتمعية والجهات الرسمية؛ لإعطاء المجال للباحثين والتجاوب معهم في دراسة مختلف الظواهر الاجتماعية المصاحبة لهذه التحولات والنقلة النوعية التي يمر بها المجتمع السعودي.
أكاديمية.
عبدالرحمن الشهري: الحاجة إلى أشكال أدبية جديدة
أتوقع أنه ليس انزواء بقدر ما هو تفتُّت للواقع وانفراط، أدى إلى صعوبة نَظْمِه في خيط كما في السابق، وهذا ما لم ينتبه له بعض، وهو يسعى إلى الحضور في مواقع التواصل، بوصفه نجم مرحلة كانت تتميز بمركزية ثقافية، تنتج خطابها ضمن قنوات محدودة، ومتعارف عليها، وبإمكانها أن تجمع الناس حول فكرة أو هوية معينة.
ما يحدث تغييرات اجتماعية مهمة جدًّا، ويشكر الأمير محمد بن سلمان على تلك المبادرة؛ لأنه لا مجال للتأخير في تلك القرارات والتشريعات، في زمن رقمي «أصبحت فيه التغيرات المجتمعية أسرع من التاريخ» حسب ليونيداس دونيسكيس، وأسرع من الأدب والبحث أيضًا، ولن تلتقط « الحياة الذكية» التي نعيشها؛ إلا بأدوات لا تقل عنها ذكاء وسرعة، وربما بأشكال أدبية جديدة، وكما أقول دومًا: إن كل دقيقة تأخير قد تعني الذهاب إلى سلة محذوفات كونية، ستمتلئ بالكثير من الكتابات.
التنوير مفهوم حداثي كانت له مبرراته في الانتقال بالإنسان ما قبل الحديث إلى الحداثة، والمواءمة بينه وبين قيمها ومفاهيمها. أما اليوم فالإنسان يعيش في لحظة تاريخية تجاوزت المفاهيم والأفكار، التي سادت في عصر الحداثة إلى ما بعدها؛ ولم يعد المفهوم بتلك الصلابة التي تساعد على تحديده، في ظل انتقال الثقافة من بعدها التنويري إلى بعدها الإغرائي، حسب زيغمونت باومان، بل أظن أن السؤال الذي يمكن طرحه اليوم، في ظل الثورة الرقمية التي أفاد منها الجميع، وبخاصة الأجيال الجديدة: من ينوِّر من؟!
أعتقد ذلك، وعلى النخب أن تتخلى عن أوهامها؛ لأن «ثقافة الحشود»، المبنية على الرغبات، والميول والمحاكاة، مع عدم ثبات الأهداف، هي الغالبة على كل المنصات والمواقع، وإن كانت لا تخلو من بعض التوجيه أحيانًا؛ إلا أنها ثقافة بعيدة كل البعد من الإيمان بالنخب المثقفة، وتأثيرها السالف في الجماهير، ومن يدخل إلى الفضاء الرقمي على أساس أنه وصيّ، فلن يجد أمامه قُصَّرًا كما كان يظن، بل مجموعات متباينة من الأوصياء.
شاعر.
المنشورات ذات الصلة
سردية الصحراء… حفاظ على الهوية أم بحث عن الغرائبي والمدهش؟
ظلت الصحراء العربية مرتكزًا رئيسًا في الثقافة العربية لسنوات بعيدة، ربما لأن المنطقة العربية تقع في واحدة من أكبر...
الكتابة الذاتية بين عالمين وسيلة للخلاص أم انتقام من الماضي وإدانة للذات؟
تعد رواية «الخبز الحافي» من أشهر الروايات العربية المعتمدة على السيرة الذاتية للكاتب المغربي محمد شكري التي يحكي فيها...
في مناسبة عام الشعر العربي.. شعر بلا نجوم يبحث عن قراء ومنصات بلا تصفيق أو لايكات
في مناسبة عام الشعر العربي، مبادرة وزارة الثقافة السعودية، تستطلع «الفيصل» آراء عدد من الشعراء العرب، حول راهن الشعر...
0 تعليق