كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
أيها القبح اقترب.. أريد أن أريك وجهين
أقبية
نسائي المكتئبات
يقبعن في أقبيتهن المظلمة
وهن يحدقن في الفراغ
الفراغ الرحب،
رفيق العدم.
تتراجع حياتي الثمينة
كما تتراجع حياتك أنت
وحياته هو
بخفة وابتذال
فنهبط إلى القبو المظلم
واحدًا بعد الآخر
نحدق في الفراغ
الفراغ الرحب،
رفيق العدم.
الآخرون الذين تتراجع حياتهم
بخفة وابتذال
ينزلون أيضًا إلى النفق المظلم
ويحدقون مثلنا في الفراغ
الفراغ الرحب،
رفيق العدم.
يعود أولادي من الحقول الموحلة
براحات مشققة
وهامات مقوسة
لا يأكلون ولا يشربون
ولكنهم يهبطون إلى القبو
يحدقون في الفراغ
الفراغ الرحب،
رفيق العدم.
فارغة هي المدينة الآن
غارقة في ظلام العالم
لا رجال فيها ولا نساء
ذهبوا جميعًا
كل إلى قبوه المظلم
لكي يحدقوا في الفراغ
الفراغ الرحب،
رفيق العدم.
2 / 10 / 2016م
أصلع قصير
الرجل الأصلع القصير
الرجل الأسمر ذو الأسنان المحطمة
اعتزل العالم فجأة
بعد أن رفضت امرأة قصيرة سمراء
ذات أسنان محطمة
دعوة للعشاء.
لاهاي 2017م
تيه
بملابسنا الرثة
وصلنا متأخرين إلى المدن النظيفة.
هل أشرقت شمس
حينما كنا في الغابة؟
وهذه الأيدي البيضاء
التي تقودنا من معاصمنا
هل فكرت بالعتمة؟
هل كنا مرتبكين أمام الثلج
بأصواتنا الغريبة
وذكرياتنا الصحراوية؟
يا إلهي
لقد وصلنا
ولكننا ما زلنا تائهين.
خريف
لم تكن لدي فكرة
عن الخريف هنا.
لقد كنت شابًّا قويًّا
لا يفكر بالشتاء ولا بالخريف
لا أعرفه ولم أكن أنتظره.
فجأة أصبح الخريف هنا كل شيء
بالنسبة لي
حينما أصبح شعري رماديًّا
وتهدلت جفوني..
حينما أصبح العابرون ينادونني
بالسيد الموقر
دون أن أطلب منهم ذلك.
هل هذا هو الخريف؟
حينما تصبح أوراق الشجر صفراء
وتتساقط
ويصبح شعري رمادًا
وتموت جارتي العجوز،
حينما تصبح الموسيقا عبئًا
والطعام بلا ملح
وتكثر نصائح طبيب العائلة.
عندي فكرة عن الخريف
أكثر إشراقًا،
هنالك البحر والغابة والبيت الصغير
والأحفاد
والعزلة الجميلة مع امرأة
تحب كل شيء فيك.
لاهاي 2018م
المنشورات ذات الصلة
برايتون
... يصل القطار إلى «برايتون»، يعلن ذلك قائد القطار، يشاهد اللوحات الجانبية على رصيف المحطة تحمل اسم «برايتون»، خدر...
في طريق السفر تخاطبك النجوم
مغامرة صغيرًا كنتُ، صغيرًا جدًّا رميتُ صنارتي إلى البحر اجتمعت الأسماك معًا، رأيتُ البحر! * * * صنعتُ طائرة ورقية بسلك...
بين صحوي وسُكْرها
رغمًا ترددتُ.. لم أسكَرْ ولم أَصْحُ! في كأسكِ البرءُ أم في كأسكِ الجرحُ؟ قصّت جناحي بأفْق الحبّ أسئلةٌ ...
0 تعليق