كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
مديح الفراغ
لا أحتاج أشعارًا
ولا لوحات
لا كتب فلسفة
ولا تاريخ
أريد أن أبقى خفيفًا
خاويًا
أو
-على الأصح-
جاهلًا
أكنس رُوحي
لا معرفة في المكتبات
هي
–حيث لا يتوقّع أحد-
في غرفة تغذية البطون، لا العقول
أين تحديدًا؟
في المطابخ
أحضن بَصلة بحنان
بين كَفَّيَّ
أقربها من فمي وأكلمها:
يا صديقة الخدم
يا حرة نفسك
يا أجمل من وردة
ثوبُكِ البنيّ الفقير
ينقذك من العَرْض
-مقطوعة الرقبة-
في الفاترينات
من رميك وسط الجثث
في المقابر
من أن ترسمي ابتسامة
على شفاه المرضى
وتلفظي آخر أنفاسك
في جلوكوز المزهريات
من شهادة الزور
على قصص الحب
بين عشَّاق كاذبين
أنتِ لستِ مجرد ثمرة
يا أختي
أنت قدِّيسة عائلة الخضروات
مَن يذبحك
تمتلئ عيناه بالدموع
الناس لا يطيقون رائحتكِ
لأنها كريهة كالحقيقة
أطبخ وأتأمل
كل بَصلة حكمة
كل طبخة درس
تقشير البصل
-طبقة وراء طبقة-
يكشف جوهر الوجود: الفراغ
المنشورات ذات الصلة
برايتون
... يصل القطار إلى «برايتون»، يعلن ذلك قائد القطار، يشاهد اللوحات الجانبية على رصيف المحطة تحمل اسم «برايتون»، خدر...
في طريق السفر تخاطبك النجوم
مغامرة صغيرًا كنتُ، صغيرًا جدًّا رميتُ صنارتي إلى البحر اجتمعت الأسماك معًا، رأيتُ البحر! * * * صنعتُ طائرة ورقية بسلك...
بين صحوي وسُكْرها
رغمًا ترددتُ.. لم أسكَرْ ولم أَصْحُ! في كأسكِ البرءُ أم في كأسكِ الجرحُ؟ قصّت جناحي بأفْق الحبّ أسئلةٌ ...
0 تعليق