كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
شوارع سائحة في الحصار الجليل
(1)
لقاء
قال لي صاحبي: نلتقي في المساء وغاب…
يجيء المساء ولما يجئ صاحبي…
جاءني نعيه في المساء.
(2)
يباس
– من أين يبدأ جرحك؟ من جثة في الرماد الثقيل؟
أم من القلب متسعًا لانهمار البرودة؟
من أين؟
– كل الشوارع سائحة في الحصار الجايل.
وحدك الآن تشعل نار البراءة في الجسد المنطفي.. وحدك الآن تمنح البحر عري الفصول.. وترمم جدران منفاك، تسبح في جزر النفي، وحدك تستقدم الورد، تمنحه نكهة وقناديل.
مستوحدًا ترتخي في مسافات حزنك، تتسع الخطوات وأنت تلملم وجهك بين ركام الذهول.
فمن أين يبدأ جرحك؟
– إن الشوارع سائحة في الحصار الجليل.
(٣)
بيوت
طفلة تدخل البحر
يأخذها البحر في رقة
وتموت.
إنه الموت يستوطن الآن كل
البيوت
(٤)
هواء
بقعة من بكاء
في احتفال المسدس بالجسد المرتمي في الرصيف
بقعة من هواء نظيف
لا تمر بشرفتنا
إنما بقعة من بكاء
(٥)
ظل
يلاحقني مثلما شرطي فأخلعه عن إهابي
ولكنّ ضوءًا صغيرًا
يعيد تخلقه في ثيابي
المنشورات ذات الصلة
برايتون
... يصل القطار إلى «برايتون»، يعلن ذلك قائد القطار، يشاهد اللوحات الجانبية على رصيف المحطة تحمل اسم «برايتون»، خدر...
في طريق السفر تخاطبك النجوم
مغامرة صغيرًا كنتُ، صغيرًا جدًّا رميتُ صنارتي إلى البحر اجتمعت الأسماك معًا، رأيتُ البحر! * * * صنعتُ طائرة ورقية بسلك...
بين صحوي وسُكْرها
رغمًا ترددتُ.. لم أسكَرْ ولم أَصْحُ! في كأسكِ البرءُ أم في كأسكِ الجرحُ؟ قصّت جناحي بأفْق الحبّ أسئلةٌ ...
0 تعليق