كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
قصائد الجد
بيت الجد
قبل أن يبني البيت
قرأ على أركانه كلمات
ثم وضع الحجارة كبيرة
وبناه محصنًا
على سفح الجبل
وقبل أن يدخله
رسم بالحجر خطوطًا على عتبة الباب
ثم دخله آمنًا
يعدّ على أصابعه
الأبناء الذين سينجبهم
والسفوح التي سيتوزعون عليها
إرث الجد
غير خربشات على ورق أصفر
وعداوات مع الجبال
لم يترك الجد.
نسي ثاراته
ووصايا الحصون
وسار متنكرًا في الطرقات
كي ينال مُلكًا من ورق
الجد الذي أورثنا خزائن فارغة
إلا من الكلام المرصع
كان يبني من الحكمة قصورًا
ما تلبث أن تتلاشى كل صبح
ولم يكن لذلك يكترث
نال من المجد رشفة
ثم كسر الكأس
كي لا نرث من بعده ظمأ
الجد الذي لم يكتب وصيته
حين حضره الموت
واكتفى بنظرة خاطفة لابنه الأكبر
وصايا الجد
لم يكتب وصيته
حين حضره الموت
واكتفى بنظرة خاطفة
لابنه الأكبر
هكذا لقّن جدي ابنه الأسماء والطريق
وسلمه الألواح
ليسير أبي في هذه الأرض مُعتقًا
بدون أصدقاء
أبي الذي قذف تلك النظرة الخاطفة إلى قميصي
حين جاءه الموت
ولم أكن هناك
المنشورات ذات الصلة
برايتون
... يصل القطار إلى «برايتون»، يعلن ذلك قائد القطار، يشاهد اللوحات الجانبية على رصيف المحطة تحمل اسم «برايتون»، خدر...
في طريق السفر تخاطبك النجوم
مغامرة صغيرًا كنتُ، صغيرًا جدًّا رميتُ صنارتي إلى البحر اجتمعت الأسماك معًا، رأيتُ البحر! * * * صنعتُ طائرة ورقية بسلك...
بين صحوي وسُكْرها
رغمًا ترددتُ.. لم أسكَرْ ولم أَصْحُ! في كأسكِ البرءُ أم في كأسكِ الجرحُ؟ قصّت جناحي بأفْق الحبّ أسئلةٌ ...
مجلة محترمة، فى زمن عز فيه الاحترام.