كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
سيرة ذاتيّة
بلا تخطيطٍ واضح
وبلا أصيص أزهار
أو طلبات عائليّة فوق الطاولة
أتقدّم ماشيًا على رأسي
وبورقةٍ أخيرة في فمي
فحياتي أردتها مقلوبة،
عارية وبلا مصدّات الرياح
ومتستّرة أحيانًا
لكن بمقدار ما تخفيه الشجرة من الضوء
والأعمى من الظلام
حيث النهارات تكاد تقول شيئًا حقيقيًّا هنا
أقضيها متفيئًا ظلال البيداغوجيا
ومتسلِّيًا بمتاعبي المقوّسة جنوب السبورة
أستعمل ركبتي طاولة
فأتناول فطوري تحت شجرةٍ أغصانها مفلوجة
وأواصل منتعشًا بصوتي يخرج من النافذة
وببول الصغار يغسل أظلاف الصبّار
أقودهم كلّ يومٍ في مسارب نحويّة وعرة
أرفعهم حينًا
وأجرّهم إلى قفار مترامية
لأنصبَ من أجلهم القدر على نارٍ هادئة
دون أن أشاركهم أكل الطبيخ
وربّما نصبتُ لهم كمينًا في نهاية الدرس
وتراجعتُ إلى الخلف كأيّ جلف
لأتلوّى على نفسي
فأنام تاركًا الزمن يلهو فوق جثتي
أنامُ مفردًا مثل مسدّس
لأستيقظ مثنًّى وجمعًا
وأطلق الرصاص على اليوم الموالي
وأكتبُ قصائدَ متقطعة مثل حبل الودّ
كي أرى اسمي مطبوعًا على جريدة
ومستطيلًا بحجم ظهر حمار
فأتباهي بأمراضي
بحياتي التي حكيتها.
المنشورات ذات الصلة
برايتون
... يصل القطار إلى «برايتون»، يعلن ذلك قائد القطار، يشاهد اللوحات الجانبية على رصيف المحطة تحمل اسم «برايتون»، خدر...
في طريق السفر تخاطبك النجوم
مغامرة صغيرًا كنتُ، صغيرًا جدًّا رميتُ صنارتي إلى البحر اجتمعت الأسماك معًا، رأيتُ البحر! * * * صنعتُ طائرة ورقية بسلك...
بين صحوي وسُكْرها
رغمًا ترددتُ.. لم أسكَرْ ولم أَصْحُ! في كأسكِ البرءُ أم في كأسكِ الجرحُ؟ قصّت جناحي بأفْق الحبّ أسئلةٌ ...
0 تعليق