جناح أسود
لم أجد لي مكانًا في الهواء،
والأغصان، لا أدري لماذا أَوصدت في وجهي أبوابها،
جمعت دهشتي الحارة لئلا يضيع منها شيء، مثلما جمعت ريشَ جناحي الأسودَ، اخترت هدأة بعيدة جدًّا وقصيَّة، وتمدّدتُ كيفما اتفق…
مبعث الهمود لم يكن أفكاري العالية والمبالغ بها عن السماء، أفكاري غير المرئية التي تغطّيني الآن، إنما هو عدم توقّعي أن يكون الإسفلت بهذا التفهّم أو بهذا الكرم.
الفأس
تركتَ جذعَك للحائِه، أغصانَك لعيونِ أوراقِها،
تركتَ هواءَك يبتعدُ بأقدامِه عنك،
هكذا لم تأبه بالفأسِ الذي يمشي بجانبك مثلَ ظلٍّ، يتربّصُ بك،
هكذا هوى وانغرسَ تمامًا في جبهتِك، وبين العينين، مثلَ وحدةٍ لامعة.
الوحيد
أقعدُ وحيدًا مثل شجرة، أشواكي هي ذكرياتي التي لا تخزُّ إلّاي،
أقعدُ وحيدًا، أمدُّ حولي نظراتي؛
أكذّب هذا الرملَ
ولا أصدّقُهُ.
الرماد
ولكنني وحيد، فلا أصابع معي، ولا عيون..
كل الجدران جذبت أحجارها وهربت؛
لكنني أنبش هذا الرماد،
لكنني أهمزه،
أنفخ فيه وأكتب.
شكرا للشاعر المبدع ابراهيم الحسين
شكرا للشاعر المبدع ابراهيم الحسين شكرا كبيرة ومزيد من القصايد العظيمة