أعرب رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل عن شكره وتقديره البالغ للأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد الأمين العام للمركز الذي ترجّل من منصبه مطلع شهر رجب 1437هـ مختتما بذلك مسيرة حافلة في الأمانة العامة للمركز، وأكد الأمير تركي الفيصل أن الدكتور ابن جنيد حقق إنجازات علمية وبحثية نفخر بها، مشددا على أن المركز سيظل يستفيد من رأي الدكتور يحيى بن جنيد ومشورته وأبحاثه، بما يمتلكه من مكانة أكاديمية وملكة في البحث والتحقيق، حيث أسهمت معرفته الواسعة وعلاقاته العلمية في استقطاب أبرز الأسماء الثقافية السعودية والعربية والعالمية التي شاركت في محاضرات المركز وأبحاثه وإصداراته المتنوعة.
وكان الدكتور ابن جنيد قد تولى الأمانة العامة للمركز منذ عام 1418هـ /1998م وعمل على تطوير أعمال المركز والتخطيط لبرامجه وفعالياته؛ حتى أضحى أحد أهم الصروح الثقافية لا على مستوى المملكة فحسب، وإنما على مستوى العالم العربي، من خلال أنشطته المتخصصة التي وجدت التقدير من الوسط الثقافي العربي، ونال على تميز تلك البرامج والأنشطة جوائز كثيرة.
ومن الجهود المميزة التي بذلها الدكتور يحيى في المركز الإعداد والإشراف على البحوث العلمية، وتحديث المكتبة وتطوير قواعد المعلومات والعناية بالمخطوطات العربية والإسلامية النادرة، هذا إلى جانب رئاسة تحرير مجلة الفيصل العريقة التي أضاف إلى إصداراتها «الفيصل الأدبية» ثم ترأس تحرير «الفيصل العلمية» التي تصدر بالتعاون بين المركز ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، كما أسس ابن جنيد مجلة «الإسلام والعالم المعاصر» وترأس تحريرها، بالإضافة إلى مجلة «الدراسات اللغوية» ومجلة )عالم الكتب) التي يرأس تحريرها منذ عام1400 هـ، ومجلة عالم المخطوطات والنوادر .
يذكر أن الدكتور يحيى، الذي حاز جائزة الملك فيصل العالمية، عمل مستشار مكتبة الملك فهد الوطنية والمشرف على مرحلة التشغيل من 1407 حتى 1410هـ. وأيضا أمين مكتبة الملك فهد الوطنية المكلف من 1410هـ إلى منتصف 1416هـ، وله ما يربو على ستين كتابا وبحثا ودراسة ألفها في مجالات اهتمامه المتنوعة ما بين التحقيق والتاريخ والمكتبات والرحلات والحضارة الإسلامية.
0 تعليق