كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
تمتعْ بالنوم وازددْ معرفةً
نظرة صوفية على ثقافة النوم
إن مشاهدةأحلام ورؤى في أثناء النوم هو حدثٌ يشترك في اختباره كل الناس، ولا تكاد تخلو منه حياة كائن بشري. ولكن الناس ليسوا سواءً في تذوّقهم لهذه الخبرة؛ فمنهم المقتّر في مناماته ولا يكاد يتذكرها عندما يستيقظ، ومنهم السيّال الذي تدور شرائط أحلامه وتتوالى صورها عند كل نومةٍ تقريبًا ويذكر معظمها عند اليقظة. كما أن الصور المنامية نفسها ليست على درجةٍ واحدةٍ من الأهمية والصدقيّة أو من الوضوح وقوة الحضور.
وقد عدّ علماء كثيرون «النص المنامي» نصًّا مرجعيًّا في الكشف عن ذات الرائي أو حياته من حيثية معينة: فبعضٌ من الأطباء يعدّ النص المنامي كاشفًا عن حال جسد الرائي فكان أبقراط مثلًا يطلب من المريض أن يحكي بعضًا من أحلامه ليستثمرها في معرفة أمراض بدنه الحالية أو الوشيكة. وبعضٌ من علماء النفس –وفرويد منهم– يعدّ النص المنامي كاشفًا عن حال نفس الرائي وما تكوّن فيها –من الطفولة وعبر التاريخ– من انجراحات وعُقد، وبالتالي يصبح موجهًا للعلاج النفسي. وبعضٌ من علماء تأويل الرؤيا –ومنهم ابن سيرين– يعدّ النص المنامي كاشفًا عن واقع الرائي الحياتي وعن حاله الروحاني وربما ضامًّا لرسالة تحكي عن المستقبل وبالتالي يصبح «المنام» مادة للإصلاح الديني والإنساني. وبعضٌ من علماء الصوفية –وبخاصة المربون ومشايخ الطرق– يعدّ النصّ المنامي كاشفًا عن علائق نفس الرائي (المريد، السالك) وعن عقبات طريقه الخاص، أو يعدّه ملوّحًا بإمكاناته ومبشرًا بما يَتَنَظَّرُهُ من منح وعطايا إن جدّ في سيره الروحاني، وبالتالي يصبح المنام مادة للإرشاد و«التسليك» وضبط برنامج الرياضة والمجاهدة والحَفْز الروحي.
والغريب، أن كل هؤلاء العلماء والمربين، على اختلاف اختصاصاتهم العلمية وتوجهاتهم الدينية، متفقون على أن «النص المنامي» يحمل رسالةً جديرة بتلقيها والإفادة منها. ولكنهم اختلفوا في شأن الرسالة في مسألتين:
الأولى: هل الرسالة الموجودة في النص المنامي هي دومًا مرسَلة من داخل الرائي (رسالة جوانية) أم توجد أحيانًا رسالة من خارج ذات الرائي (رسالة برانية) لتنبيهه إلى أمر أو تبشيره بأمر؟
والثانية: في حال كون الرسالة داخلية، من المُرْسِل؟ هل هو البدن أم الروح أم النفس أم العقل؟
وغني عن البيان، أن هؤلاء العلماء لم يتواصلوا ولم يتحاوروا ولم يتناقشوا، وربما لم يهتم واحدهم بما يقول الآخر.. أي لم ينشئوا فضاء معرفيًّا خاصًّا يُظهر ما بينهم من توافق واختلاف.. ولذلك نأمل أن تلفت كلمتنا هذه الأنظار إلى فائدة وجود مساحة علمية للأحلام والرؤى تقع عند «ملتقى العلوم»، بدل ما يحدث من تجاذب علمي للنص المنامي وإمساك كل فريق بطرف منه يريد أن يكون فيه هو المرجع الأصيل والنهائي.
ومن أجل المساهمة في إيجاد فضاء للصور المنامية يتمركز عند ملتقى العلوم ويستقبل فيوضاتها، وفي الوقت نفسه الإجابة عن المسألتين المختلف فيهما، أقسم سفري المعرفي في عالم الحلم والمنام إلى أربعة منازل:
المنزل الأول.. النوم بوابة إلى ملكوت السماوات والأرض
ينطلق الصوفي الكبير محيي الدين بن عربي، في كلامه عن النوم والرؤيا، من معلومة مشتركة بين الناس، وهي أن للإنسان حالتين: حالة تسمى «النوم» وحالة تسمى «اليقظة». ويتابع: إنه في كلتا الحالتين قد جعل الله للإنسان إدراكًا به يدرك الأشياء. ويسمى هذا الإدراك في اليقظة حسًّا (الحواس الخمس)، ويسمّى في النوم حسًّا مشتركًا (الحس المشترك). في حال النوم، تنتقل اللطيفة الإنسانية (الروح) بقواها من حضرة المحسوسات الظاهرة إلى حضرة «الخيال المتصل» بها (باللطيفة الإنسانية) الذي محلُّه مُقدَّم الدماغ، فيفيض عليها (على اللطيفة الإنسانية) «الروح الموكّل بالصور»من حضرة «الخيال المنفصل» (وهو عالم المثال – أرض الحقيقة)، بالإذن الإلهي، ما يشاء الحق أن يريه للشخص النائم. إذن، يتعامل الناس مع النوم (من المنظور الديني) على شكلين: فمن الناس من يمارس نومه «سباتًا» أي طلبًا للراحة؛ وهو في الواقع راحة طبيعية للنشأة العنصرية الإنسانية في الدار الدنيا. ولذا فالملائكة لا تنام، وهذا السبات هو رحمة من الله تعالى ونعمة للناس، يقول تعالى: وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ [القصص 73]. ومن الناس من يكون نومهم «استشرافًا» (إضافة إلى نعمة السبات)، يطالعون فيه بواطن العالم، ويرون –ما شاء الله– من ملكوت السماوات والأرض.
وهذا الكلام حول الإمكانات المعرفية الثاوية في حال النوم، الذي يسرده ابن عربي عن خبرة ذاتية وعن سماع لخبرات الآخرين، يلفت نظر الإنسان ويحرّضه على العناية بقواه الروحية. وذلك، حتى تتمكن لطيفته الإنسانية من استقبال المعرفة من عالم المثال، عند التفاتها عن العالم الملموس.
المنزل الثاني.. عناية الإسلام والمسلمين بالرؤى المنامية
توجد مؤشرات عدة تدلنا إلى ضرورة التنبُّه لما نراه في المنام من صور، وإلى العمل على تصنيفها والتمييز بين أنواعها، وأيضًا محاولة فك رموز المُرَمَّزِ منها. ومن هذه المؤشرات أن القرآن الكريم يشير إلى كون الرؤى المنامية تحمل رسالة للإنسان من خارجه، قد تكون مبشرات أو منذرات أو منبّهات أو مخبرات عن صفة سنوات قادمة. ومن هذه الرؤى ما ذكر القرآن الكريم عن إبراهيم حين رأى في المنام أنه يذبح ابنه.. وكذلك رؤيا يوسف أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر له ساجدين.. وأيضًا ما رآه فرعون يوسف من سنبلات سبع خضر وأخر يابسات؛ ويخبرنا القرآن الكريم أن عناية هذا الفرعون بما رآه في المنام وإحساسه العميق بتميُّزها عن بقية أحلامه كانا السبب في الإمساك بالأحداث، وفي تفادي مجاعة تطال شعبه والشعوب المحيطة بمُلكه.
كما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- كان يعتني بالرؤيا الصادقة، وكثيرًا ما كان بعد صلاة الصبح حين يجلس إلى أصحابه يسألهم: هل رأى أحدٌ منكم رؤيا.. كما تحفظ لنا النصوص القدسية أخبار رؤى منامية نبوية مع تأويلاتها؛ كرؤيا «اللبن» وتأويله «بالعلم».
وجريًا على هذا السبيل، اهتم علماء الصوفية بالرؤى والمبشرات، فدوّنوها وتناقلوها وصدقوا بشاراتها. صدّق الجنيد البغدادي مثلًا رؤياه في المنام لمَلَكَيْن نزلا من السماء، فقال أحدهما له: ما الصدق؟ فقال الجنيد: الوفاء بالعهد. فقال الآخر: صدق. ثم صعدا.. وهذا يعني أن رؤيا الجنيد –ربما– أضافت لمعرفته جديدًا غير مفكّر فيه سابقًا، وهي إجابته للملكين بأن الصدق لا يدل فقط على صدق اللسان بل يتجاوزه إلى الوفاء بالعهود. وها هو أيضًا ابن عربي يصدّر كتابه «الفتوحات المكية» بخطبة تخبر عن «مشهد نومي علوي»، ويسجّل في فتوحاته عشرات الرؤى الشخصية أو رؤى تخص غيره. ولا يستنكف –أيضًا– إنْ رأى رؤيا أنْ يسأل العارفين بالتأويل عن إشاراتها (كما في رؤيته نفسه ينكح النجوم والحروف). وكتابه «الإسرا إلى المقام الأسرى» بأكمله هو أخبار كانت فيها عينه نائمة وسرّه متهجّدًا قائمًا.
ونقول في ختام هذه الفقرة: إنه لا يعوّل على موقف من يرفض الالتفات إلى الرؤى ويفضل حذفها بالكلية من سجل تجاربه الحياتية، بحجة أنها منامات لا قيمة واقعية لها (كما فعل الملأ من أصحاب فرعون يوسف عندما سألهم عن تأويل رؤياه). وفي المقابل، لا يعوّل أيضًا على الموقف المناقض الذي يتبنى صاحبه كل حلم أو منام يراه، ويصحو كل صباح ليفتح كتب تفسير الأحلام، أو يلجأ إلى الإنترنت حيث توجد هذه الكتب مصنفة بحسب حروف الهجاء (غافلًا عن كون المنام «نصًّا متكاملًا» وتأويله في سردية نصه، وليس في صوره المفردة).
المنزل الثالث.. الأنواع الأربعة للمشاهدات المنامية
يجعل علماء النفس الأحلام كلها نوعًا واحدًا، من حيث كونها إنْ تَضمَّنتْ «رسالة» فهي مبثوثة من داخل الإنسان، وعلى الأخص من مكونة النفس عنده (من المخاوف والمطامع واللاوعي). أما الفكر الديني المستند إلى النصوص القدسية فيرى أن الصور التي يراها النائم على قسمين كبيرين: قسم ينطوي على «رسالة» يستقبلها الرائي من خارج ذاته (مبشرات)، وقسم لا قيمة تبشيرية له بل هو من جنس «حديث النفس» أو «تخويف الشيطان».
وبعد دراسة النصوص القدسية (القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف)، والتفتيش في نتاج رجال الصوفية، وجدت أن القسمين المعتمدين في الفكر الديني يمكن تفريع الواحد منهما إلى فرعين، وبذلك تكون المشاهد التي يراها النائم على أقسام أربعة:
القسم الأول وأسمّيه الأضغاث: وهي مقولة الطبيعيين وأحيانًا الأطباء، في كون الصور التي يراها النائم تصدر عن مزاج البدن والغالب من طبائعه. والإنسان بتجربته يعرف أن من مناماته ما لا معنى له بل هو عبارة عن أبخرة وأخلاط ومزاج بدن. وفي القرن الخامس قبل الميلاد اكتشف أبقراط أن أمراضًا وشيكة يمكن أن تعلن عن نفسها في أثناء الرقاد عبر الصور المنامية.. ومن هنا، قال الملأ من قوم فرعون عندما استفتاهم في منامه عن السنبلات والبقرات: أضغاث أحلام، أي لا معنى له ولا يحمل أي رسالة.
القسم الثاني وأسمّيه الأحلام: وهي مقولة علم النفس عمومًا. فالحلم عندهم هو كشف ومواجهة يحملنا إلى زوايا من أعماقنا مهجورة، وإلى مناطق نخاف الاقتراب منها في اليقظة.
طفولة، قهر، حرمان، رغبات مدمرة، كلها أحوال نعبّر عنها برموز منامية. والواقع أن جزءًا كبيرًا من مرائي الإنسان واقع ضمن هذا القسم.
وهذا التفسير للأحلام قديم ترجع جذوره إلى اليونان. وقد عرف أرسطو الحلم بأنه: حياة نَفْس الحالم.
القسم الثالث وأسمّيه المنام: وهي رؤيا منامية صادقة تحمل رسالة حقّة، ولكنها مرمَّزة تحتاج إلى عالم بالرؤيا ليؤولها. وعلم تأويل الرؤيا هو ما علمه الله تعالى ليوسف عليه السلام، واشتهر من الصحابة بتأويل الرؤيا الخليفة الراشد أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-. والأمثلة القرآنية على هذا النوع الصادق من الرؤيا كثيرة: منها تأويل يوسف منامين لرجلين في السجنوتأويل منام ثالث شهير لفرعون مصر عن السنبلات والبقرات.
ومن تراث الصحابة، رُوِيَ أن رجلًا قال لأبي بكر الصدّيق -رضي الله عنه- رأيت أني أعطيت سبعين ورقةً من شجرةٍ، فقال: تُضرب سبعين جَلْدة: فلم يمضِ الأسبوع إلا وقد وقع عليه ذلك بعينه. ثمّ بعد عام رأى أيضًا تلك الرؤيا فأتى أيضًا إلى أبي بكر رضي اللّه عنه وأخبره أنه رأى تلك الرؤيا الأولى على هيئتها، فقال: يحصل لك سبعون ألف درهم، فقال له: يا إمام المسلمين، السَّنَة الماضية رأيت تلك الرؤيا فعبَّرْتَها سبعين جلدةً وصحّ ذلك، وهذه السنة عبَّرْتَها بسبعين ألف درهم، فما معنى ذلك؟ فقال له: السنة الماضية كانت الأشجار تنشرُ أوراقها، واليوم رؤيتك عند نموّ الأشجار واكتسائها الأوراق.. فلم يلبث إلا قليلًا حتى وقع بيده سبعون ألف درهم.
ومن تراث علماء التفسير والتأويل.. رُوِيَ أن رجلًا جاء إلى ابن سيرين وقال له: رأيت أني أردّ الزيت إلى الزيتون، فقال له: أمّك تحتك. فبحث الرجل فإذا به قد تزوج أمه وما عنده ولا عندها خبرٌ بذلك (لعلها أمه من الرضاع).. ويعلق ابن عربي مبينًا انزياح الصورة عن المعنى المباشر: فأين صورة نكاح الرجل أُمَّه من صبِّ الزيت في الزيتون.
وهذا النوع من الرؤى المنامية يحتاج إلى من عنده علم من التأويل حتى يَعْبُر بالصور المرئية من تمثلاتها الخيالية إلى المعاني المرادة بها. ومن هنا سُمِّي هذا العِلمُ عِلمَ «تعبير الرؤيا»، وهو من العبور.
النوع الرابع وأسمّيه الرؤيا: وهو الرؤيا الواضحة الحقّة الصادقة الظاهرة التي يُريها الله تعالى المؤمنَ من دونِ تمثيلٍ أو ترميز. وأكثرُ هذه المرائي صدقيّة هي رؤية المؤمن شخصَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلّم- في منامه؛ وذلك لأنه -صلى الله عليه وسلّم- معصوم الصورة من أي تمثُّل نفساني أو شيطاني.
المنزل الرابع.. طقوس الليل والنهار
يمضي الإنسان نحو ثلث عمره في النوم، غائبًا عن مسرح الشهادة ملتفتًا بوعيه إلى جهة الغيب والباطن.. ومن الخسارة ألا يفتح عينيه على الشط الآخر ليشهد ويرى ملكوت السماوات والأرض وينصت إلى أنباء الغيب.. وحيث إن هذا ليس متاحًا لكل أحد بمجرد التمني، ولا يتحصّل بإرادة الإنسان فقط، يتعين على الطالب أن يبذل الجهد لتنكشف له الأستار وتنزاح الحجب وتحدث الإراءة المنامية الثمينة.
وعلى درب التواصل مع عالم الغيب والحرص على ولوج عالم المنام كمحراب معرفي مقدس، نتذاكر بعض الطقوس التي نتحضّر بها لاستقبال الليل وحال النوم، ومنها:
1 – التصديق بأن الرؤيا المنامية قد تشكل مصدرًا معرفيًّا يكمل معرفتنا الحسية الظاهرة.. وقد صادفت في صداقاتي أشخاصًا لكأنهم «يتحكّمون في رؤاهم المنامية»، فعندما يريدون معرفة أمر يتعذّر عليهم معرفته بالأساليب الظاهرة المتاحة يتّجهون –بكيفية معينة شخصية– إلى عالم الرؤيا المنامية لقناعتهم بأن المنام مساحة لمعرفة إلهامية.
2 – التحلي بالصبر والأناة وعدم اللجاج وعدم ترك المحاولات بعد أيام فقط من بذل الجهود.. فقد يترك الإنسان المحاولة وهو قاب قوسين أو أدنى من حصول مطلوبه.
3 – النوم على طهارة بدنية، والأهم على طهارة قلبية.
4 – قراءة ورد يومي من الأذكار والصلوات، بعد دخول وقت الليل.
5 – إن ليل الإنسان يتولّد عن نهاره، ومنامه هو ابن يقظته.. فمن طيّب نهاره ويقظته، يطيب نومه وتصفو رؤاه المنامية وتتوشح بالعلوم والمعارف.
وأقول أخيرًا؛
إن ثقافة النوم ضرورة للإنسان تمامًا كثقافة اليقظة؛ لأنها تمكِّنه من استثمار ساعات نومه في اكتساب المعرفة.. وبذلك يصبح المرء حيًّا حاضرًا واعيًا عمره كله، يقظة ومنامًا.
الهوامش:
1- ابن عربي، الفتوحات المكية، ج2، ص375.
2- يقول ابن عربي: اواعلم أن للرؤيا ملكًا موكَّلًا بها اسمه: الروحب، الفتوحات المكية، ج 2، ص 380.
3- انظر: ابن عربي، الفتوحات المكية، ج 2، ص 376، وج1، ص 183، الباب التاسع والتسعون، في مقام النوم.
4- انظر: ابن عربي، الفتوحات المكية، ج 1، ص 237.
5- ابن عربي، الفتوحات المكية، ج 1، ص 206.
6- يقول تعالى ذاكرًا إبراهيم وابنه عليهما السلام: ﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾ [الصافات 102].
7- ﴿إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ﴾ [يوسف 4].
8- ﴿وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ﴾ [يوسف 43].
9- انظر: ابن عربي، الفتوحات المكية، ج 2، ص 380.
10- عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلّم- يَقُولُ: ابَيْنَا أنا نَائمٌ أتِيْتُ بِقَدَحٍ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبْتُ حَتَّى إِنِّي لأرَى الرِّيَّ يَخْرُجُ في أظْفَارِي، ثُمَّ أعطَيْتُ فَضْلِي عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ. قَالُوا: فَمَا أولْتَهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: الْعِلْمَب. صحيح البخاري، باب العلم، حديث رقم 65.
11- ابن عربي، الفتوحات المكية، ج 1، ص 206. كما يراجع كتاب تاج العارفين الجنيد البغدادي، تحقيق: د. سعاد الحكيم، ص 145.
12- انظر: محيي الدين بن عربي، الإسرا إلى المقام الأسرى، كتاب المعراج، شرح وتحقيق د. سعاد الحكيم، ص 68.
13- ﴿قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ﴾ [يوسف 44].
14- يقول تعالى ذاكرًا يوسف عليه السلام: ﴿وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ﴾ [يوسف 6].
15- ﴿وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [يوسف 36]. ﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ﴾ [يوسف 41].
16- راجع: ابن شاهين، كتاب الإشارات في علم العبارات، ص 541.
17- انظر: ابن عربي، الفتوحات المكية، ج4، ص ص 240 ذ 241.
18- يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلّم: امَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ بِيب.
المنشورات ذات الصلة
صناعة النخب
لا شك في أن «النخب» بما يتوافر لها من قدرات ذاتية مدعومة بالتميز الفكري والثراء المعرفي، وبما تملك من أدوات التأثير...
جاك دريدا قارئًا أنطونان أرتو
كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في...
اليوتوبيا ونهاية العالم… القرن العشرون صحبة برتراند راسل
في 26 أكتوبر 1931م، كتب الفيزيائي والرياضي إدموند ت. ويتاكر، الأستاذ في جامعة إدنبرة، لابنه انطباعاته عن كتاب برتراند...
0 تعليق