كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
قصص قصيرة جدًّا
على أرض واحدة
تعطيه ظهرها وتنام على شقها الأيسر بدافع الأعباء المنزلية والحكومية المتكررة.
يعطيها ظهره وينام على شقه الأيمن.
أما الطفل: يستلقي بينهما على ظهره وينظر إلى السماء في اعوجاج.
الدرس الأول
يدون الأطفال في السطر الأول: إن الفراشات كائنات لطيفة تنشر البهجة.
(تزجرهم المعلمة) تقول: الفراشة حشرة.
(تعجب الأطفال).
(تابعت المعلمة): سأشرح لكم معنى الحشرة.
مهمة إنسانية
قرر الكبير ذات يوم أن يتبرع للأطفال اليتامى.
تم إخلاء الميدان ووضعت الأعلام.
جاء ووضع عملات معدنية في يد الطفل اليتيم، سأله: بم تحلم؟
الطفل: بأن أحمي الأرض.
رد في فزع: لا.. لا يمكنني أن أتبرع لك بأكثر مما أعطيتك إياه.
تسلل
يحكى أن طفلًا لم يعرف البكاء قط.
اندهشت الأم من عدم البكاء.
قال لها الأب: دعيه ينمو كالشجر العظيم.
رفضت بحجة بناء العلاقات الاجتماعية المعاصرة.
ثم ذهبت وعادت بطفل يبكي.
ضاع الحلم المنتظر.
الشواطئُ للعراة فقط
سكب الرجال أكواب اللبن على أرجل النساء.
حينها بكت الطفلة لفشلها في إقناع أي منهم بمنحها اللبن.
هكذا يا شهريار: لقد ظلت الحكايات حبيسة أرجل النساء مجددًا.
السيف الذي لا يملكه أحد
ذات يوم، قررت أن أعرف أسرتي على أحد أصدقائي الأعزاء.
أتيت به، فوقف يُحيِّي كلًّا منهم على حدة.
كان يهتم بالصغار كما الكبار، بالضعفاء كما الأقوياء.
إلا أن طفلتي احتجبت وأهانته.
حينها احتججت.
فوجهت صغيرتي إصبعها تجاه صديقي البائس، قالت باشمئزاز: هذا الكلب يرتدي ملابس رديئة.
حينها عم الصمت أرجاء المكان.
بينما الصديق الضعيف سار اتجاه الخيار الوحيد أمام قوة الكراهية.
المنشورات ذات الصلة
برايتون
... يصل القطار إلى «برايتون»، يعلن ذلك قائد القطار، يشاهد اللوحات الجانبية على رصيف المحطة تحمل اسم «برايتون»، خدر...
في طريق السفر تخاطبك النجوم
مغامرة صغيرًا كنتُ، صغيرًا جدًّا رميتُ صنارتي إلى البحر اجتمعت الأسماك معًا، رأيتُ البحر! * * * صنعتُ طائرة ورقية بسلك...
بين صحوي وسُكْرها
رغمًا ترددتُ.. لم أسكَرْ ولم أَصْحُ! في كأسكِ البرءُ أم في كأسكِ الجرحُ؟ قصّت جناحي بأفْق الحبّ أسئلةٌ ...
0 تعليق