كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
نصَّان
غرابان، رجل وامرأة
غرابان. رجل وامرأة،
يدًا بيد. رجل كهل، يتكئ على
عصاه. وعلى مبعدة أمتار شجرتان
كبيرتان، تتشابك أغصانهما
مع بعض
أرى بصلابة. أفكر بصلابة.
بين البيوت المتقابلة
تتغير مياه النهر
ولكنها دائمًا تبقى المياه نفسها
السفن
تحيي بعضها البعض. قصيرًا. طويلًا.
عيناي لا تريان في الظلام، حبي.
ألم شخصي، رغبة شخصية.
من يريدني، يمكنك أن تأخذني الآن!
أخبرني عن الدب الصغير.
الدب الصغير، آه، كل القصص
التي تحكى عنه محزنة
في الماضي والحاضر. أنت تتمدد على
العشب الدافئ، تنسى اللعب، تحلم.
لا زهور سوى زهرة الربيع على قبعة
أمك ترفرف مثل ريش ناعم…
كل شيء باق كما هو
«كل شيء باق كما هو» تقول
أختي الكبرى. «السماء زرقاء،
وأحيانًا مع قليل من البياض،
والعشب أخضر دائمًا. لم يحصل أبدًا
أن أصبح أحمر أو برتقاليًّا»!
«نحن أيضًا لم نتغير» تجيب
أختي الثانية. «لدينا دائمًا الملابس نفسها.
الأحذية نفسها. ونلعب دائمًا وكأننا أشخاص مختلفون…»
«ربما يتوجب علينا أن نموت» تقول أختي الكبرى
«من جديد لفترة قصيرة فقط. وبعد ذلك نعود.
كل شيء جديد مرة أخرى»!
نحدق في أحذيتنا الشهوانية
الموضوعة على العشب الأخضر.
«يمكننا أن نفعل كما لو كنا موتى»
أتخيل ذلك.
«هذا لا ينفع» تقول أختي الكبرى.
«يجب أن يكون ذلك حقيقيًّا»
جدتنا خلفنا في الحديقة.
تقف هناك فقط. لا تعمل. نرى
شعرها الأبيض، وجزءًا من مريلتها ذات الزهور.
في السماء تطوف غيوم بيضاء هادئة. حول
رزم الغيوم البيضاء الغيوم ماء.
رصاصية وخالية مثل البحر.
الفتاة الصغيرة بي
الفتاة الصغيرة «بي» تتعلم في المدرسة
لغة جديدة. كلمات لم تكن تعرف
بوجودها، ألفاظ أكثر نعومة من لهجتها
التي تعلمتها في المكان الذي ولدت فيه. «كمان،
ظل صدى».
اكتشفت خزانًا مليئًا بالأسرار، ليس الاسم
فقط، لكن الأشياء التي تغيرت مظاهرها.
«الأم» أصبحت امرأة كبيرة. الكلمات تمس
أعماقها بشغف، تلك التي ربما تعرف أنها
لا تستطيع أن تفعل إزاءها شيئًا.
أحلام يقظة، إثارة غير مكتملة، لغة
تتنفس. ثلج يتألق، نهر هادئ،
شلال يتدفق، برق يهبط إلى الأسفل.
«بي» أخذت الكتب إلى المنزل وقرأتها،
جالسة على طاولة المطبخ. في المكان نفسه
إخوتها وأخواتها يلعبون.
سيفون الغسالة بالقرب من أمها التي
تغسل الملابس ينث.
على طرف الطاولة.
عندما تنطق «بي» الكلمات بصوت
عال يتغير صوتها.
تناولت الكتاب ومضت إلى الخارج.
الخطوات الغريبة لن تثير فضولها.
لأنها تعرف أصحابها.
الثلج يجعل العشب لامعًا تحت الشمس.
ريشة طائر مغروسة في الأرض الجامدة.
تسحبها «بي». تنكسر.
رسمت بالجزء المكسور خطوطًا بيضًا.
الخطوط أصبحت تترابط من جراء نفسها، حروف كلمات،
مرات كثيرة انحنت على الأرض
حتى أصابها الدوار. الريشة في يدها
المنشورات ذات الصلة
برايتون
... يصل القطار إلى «برايتون»، يعلن ذلك قائد القطار، يشاهد اللوحات الجانبية على رصيف المحطة تحمل اسم «برايتون»، خدر...
في طريق السفر تخاطبك النجوم
مغامرة صغيرًا كنتُ، صغيرًا جدًّا رميتُ صنارتي إلى البحر اجتمعت الأسماك معًا، رأيتُ البحر! * * * صنعتُ طائرة ورقية بسلك...
بين صحوي وسُكْرها
رغمًا ترددتُ.. لم أسكَرْ ولم أَصْحُ! في كأسكِ البرءُ أم في كأسكِ الجرحُ؟ قصّت جناحي بأفْق الحبّ أسئلةٌ ...
0 تعليق