كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
ثلاث قصائد
شوكولا
قلبي على قلبي قسا
حتى بقلبي تُتْنسى
لم تُتنسَ
شيءٌ بقلبي قد رسا
من حبِّها
وجعٌ أسى
وأقولُ ماذا لو قضيتُ بحبّها
يومًا سعيدًا مؤنسا؟
هل تُتْنسى؟
لا تُتْنسى
قلبي! لِترحمْ نفسَكَ
هذي القساوةُ مُتعِسَهْ
الحبُّ شيءٌ نادرٌ في وقتنا
لا يُتنسى
يا قلبُ عِشْ هذا الأسى
مهما يكنْ مرًّا وأسودَ عابسا
سيضيءُ حبّي قلبها
وتذوبُ تطرى مثل حلوى يابسهْ
مرحبا
أمسكتْ نظرةٌ منكِ قلبي فلا
تتركيهِ لكي يهربَ
أنتِ حبّي الوحيدُ بحثتُ طويلًا إلى
أن رآني وقالتْ لهُ بسمةٌ
من شفاهكِ من غيرِ أن تسألي
من أنا؟
مرحبا
فالقطارُ أتى بكِ هذا الصباحَ ولن
يذهبَ
مثلما كان يتركُني حائرًا مُتْعَبا
والزحامُ أبانكِ كالشمسِ مشرقةً
من خلالِ الغيومِ ولن تغربي
سأمدُّ يدي
وأقولُ لكِ:
مرحبا
قلبُنا واحدٌ
حُبُّنا واحدٌ
حلمُنا واحدٌ
والزحامُ يغنّي لنا
والقطارُ يغني لنا
كي تمدّي يدًا
ونسيرَ معًا
في الزحامِ.. ينادي القطارُ لكي
نركبَ:
مرحبا
مرحبا
فتى الشعر
كم كنتَ دومًا عابثًا
في داخلي ومُشَرَّدا
لم تهوَ بيتًا في القصيدةِ لم يكن حرُّ القوافي صادحًا متمرِّدا
فاذهبْ بعيدًا يا فتى
واركبْ بحورَ الشعرِ وارحلْ في المدى
لا تتركِ اللغةَ القديمةَ تحتويكَ على شواطئِ فكرةٍ
أو صورةٍ مسروقةٍ نثرًا منَ السجعِ الرديءِ أو اقتباسٍ للصدى
كن صوتَ موجِكَ لا يخافُ من الصخورِ أو الجبالِ أو الردى
وارمِ الكنوزَ الجارياتِ لمن تريدُ ولا تسلْها موعدا
وإذا رأيتَ جميلةً تهوى الغناءَ محبَّةً
بالشعرِ هدِّئْ من عراكَ إلى غد
وانزلْ إليها في الصباحِ لكي تشعَّ قصيدةٌ
سوريّةٌ في صوتِ عصفورِ الندى
واعزفْ لها
واعزفْ لها
وامْدُدْ يدا
المنشورات ذات الصلة
سردٌ لنَفْسه، بلا رسالة
I بدأت الظلمةُ تنقشع شيئًا فشيئًا عن منزل معزول من طابقين، يسكنه رجلٌ وامرأةٌ، يقع في أعلى الهضبة التي ينحدر منها شارع...
الوجه الآخر
قلبكم الذي كان مرآةً، هو الآن كساعاتكم، لم يعد يغنّي الضوءَ، بل يحصي الظلال. متعجلون، لاهثون، تتململون في كل ما...
مَجَازٌ مُرْسَل
لا يَتذكرُ كَيفَ هَوَى يُمكنُ أنْ دَرجُ البَيتِ لم يتلقَّ خُطاه ويُمكنُ أن كانَ يصعدُ بين سَدِيمٍ وآخرَ واختفتِ...
0 تعليق