كان الفلاسفة في الماضي يتكلمون عن اللوغوس والكينونة والأيس والليس والجوهر والظواهرية والكائن الأسمى... ولكن الفلسفة في القرن العشرين نزلت إلى أرض البشر وزنقاتهم وزواريبهم، وراحت تتدخّل في حياتهم اليومية، إلى جانب اهتمامها بالأنطولوجيا والماورائيات والتاريخانية...
المقالات الأخيرة
نجوم الغانم: الإمارات في حاجة إلى سينما نوعية
يميز المخرجة نجوم الغانم امتلاكها لتجربة ثرية في السينما الإماراتية؛ إذ بدأت اشتغالها السينمائي في منتصف التسعينيات، وقدمت طوال هذه السنوات جملة من الأفلام الوثائقية الطويلة، آخرها كان بعنوان «آلات حادة»، وفازت عنه بجائزة أفضل فلم إماراتي في الدورة الـ14 لمهرجان دبي السينمائي، إضافة إلى عدد من الأفلام الروائية القصيرة. حول نظرتها للسينما الإماراتية، تقول: «لا بد لنا أن نعترف أن السينما الإماراتية حديثة العهد، ولديها نشاط في الأفلام الروائية القصيرة، ورغم ذلك استطاعت أن تمتلك القدرة على إنتاج أفلام طويلة جيدة قادرة على اقتناص الجوائز، ليس في داخل الإمارات وحسب إنما على المستوى الدولي أيضًا، كما حدث مع معظم أفلامي مثل «حمامة» و«آلات حادة» وغيرهما. ولا نزال نسعى إلى تقديم أفلام سينمائية روائية طويلة، ذات مستويات جودة عالية، قادرة على محاكاة قضايا المجتمع الإنسانية وإبراز قصصه المختلفة، في ظل جملة التحديات التي تواجه السينما الإماراتية والخليجية على حد سواء، ولعل أبرزها يتمثل في وجود الدعم والجهات المنتجة؛ لأن الإنتاج السينمائي في الواقع مكلف ماديًّا، ويحتاج إلى جهات متخصصة وقادرة على توفير الدعم المطلوب؛ لإبقاء عجلة السينما مستمرة في حركتها».
صاحبة فلم «عسل ومطر وغبار»، تشير إلى أن السينما الإماراتية تفتقد إلى كُتاب سينمائيين جيدين، عادَّة إياها نقطة ضعف في السينما الخليجية والإماراتية على حد سواء. وتقول: «لكل مجتمع خصوصيته، وكذلك هي المجتمعات الخليجية، التي تمتلك خصوصية لافته، تحتاج إلى كاتب سيناريو ماهر، وخبير في طبيعة العلاقات الاجتماعية وتركيبتها وتفاصيلها، إلى جانب خبرته في ثنايا المجتمع نفسه، بحيث يتمكن من إظهار القضايا التي يعانيها ويعمل على وضعها في قوالب سينمائية جميلة». نجوم التي عُرفت بالتزامها بخط الأفلام الوثائقية، تؤكد أن السينما الإماراتية تحتاج إلى تراكم نوعي وليس كمي. وتقول: «مهرجانات السينما ضرورية بلا شك، من أجل تنشيط حركة الإنتاج وحفز السينمائيين على العمل والإبداع، وتمنحنا فرصة التعرف على مدارس أخرى وجديدة من سينمات العالم المختلفة، ورغم ذلك لا نزال في الإمارات بحاجة إلى سينما نوعية وليست كمية، في ظل ما تشهده صالات العرض التجارية من تدفق كبير من أفلام هوليوود وبوليوود». وتنوه الغانم إلى أن السينما الإماراتية محظوظة بامتلاكها لمجموعة من الشباب العارف في السينما، والقادر على إنتاج أفلام ذات مستوى جميل، وإيقاع لافت.
المنشورات ذات الصلة
صناعة النخب في الوطن العربي
صورة النخب وجدل الأدوار محمد شوقي الزين - باحث جزائري مثل المنطوق الأوربي (elite)، تنطوي مفردة «النخبة» في اللسان...
المخرج الجزائري سعيد ولد خليفة: ما يثير اهتمامي دائمًا هو المصاير الفردية للأبطال اليوميين... وفي الجزائر المقاومة كانوا يُعدون بعشرات الآلاف
يملك المخرج الجزائري سعيد ولد خليفة تصوّرًا مختلفًا للسينما، تشكّل من خلال تقاطع حياته الشخصية المصقولة على نار الغربة...
«مندوب الليل» فِلْمه الروائي الأول علي الكلثمي: نعيش عصرًا ذهبيًّا تتوافر فيه سبل الدعم
أوضح المخرج السينمائي السعودي علي الكلثمي، أن المصادفة هي التي أوحت له بشخصية «فهد القضعاني»، مشيرًا إلى التخطيط...
0 تعليق