ما أكثر ما فكّر آسفًا أن والده كان قاسيًا، بل بالغ القسوة، عندما بدأ ينفذ مشروعه بهدم البيت الأيمن وبناء بديل، سيكون له سقف إسمنتي، وستتوزعه أربع غرف متراكبة، تتسابق أبوابها إلى الممر الضيق القصير. كان بدر -وهذا هو اسم الوالد- قد أحيل على التقاعد منذ سنة: دركي خيّال...