نصوص

الحكايةُ كانت

الحكايةُ كانت

الحكايةُ كانت تقلّمُ في هدأةِ الصمتِ أظفارها وتحدّقُ في ليل مرآتها تحت ضوءٍ نحيلٍ تسرّب من زيتِ مشكاتها ليمدَّ عليها غشاءً كثيفًا من الذكرياتْ الحكايةُ كانت تعيدُ تفاصيلها وتضيءُ قناديلها لقلوبٍ تُرتِّل في السرِّ أسماءَها والصفاتْ الحكايةُ وهمُ الحكايةِ معنى النهايةِ...

جواب يفتش عن سؤال

جواب يفتش عن سؤال

بـــــــــــــــــــذاكــــــــــــــــــــرةٍ مــــــــــــــــــــــــــــــــــــلأى فــــــــــــــــــــــــراغًـا ومــــــــــــــــــــــــــــهـــــــــمـــلــــــــــــــــــــــــــــــــهْ تضــــــــــــــــــــــــــــــاحَكَ...

كي يبدو مثلنا

كي يبدو مثلنا

ما زالت قدمي اليمنى تنزفُ كأنّني ما زلتُ عالقًا بين الأسلاك الشائكة وحقل الألغام والقنّاصُ التركيّ يتسلّى ولا يقتلني كأنّني لم أغادر بلدي منذ سنوات ولم أعطِ ظهري لأحد! ●●● أنا النبتة في أصيص الشرفةِ النبتةُ التي كنتِ تسقينها النبتة التي كبرتْ واصفرّت دون تذمّر مضت كلّ...

أكنت أنا؟

أكنت أنا؟

الرجل الذي سمي باسمين اثنين بالمجاز، لم يكن باستطاعته أن يكون أحدهما كاملًا! فبقي موزعًا بين «الهُنا» و«الهُناك»، وواقع سوريالي يجري على مبعدة خطوات قصيرة منه، في المدينة التي علّمت العالم الأبجدية. ينبت له شاربان خفيفان بخطين صغيرين ناعمين كزغب طيور وُلدت للتو، بلون...

أشجان لو

أشجان لو

لو كتبنا عن الحبِّ منْ دونِ خوفٍ بشعريةٍ وعزفنا نشيدَ السلامِ سينتصرُ الحبُّ لنْ يلتقي القاتلانِ... ستشغلُهمْ في الطريقِ قصائدُنا وتتوِّهُهمْ في الدروبِ مرايا المجاز. * * * لو كتبنا بصدقٍ يُعري الحداةَ الذينَ أضلُّوا الطريقَ ستغدو الحروفُ مشانقَ منصوبةً في ضميرِ...

عودة آدم

عودة آدم

أنا آدم أول رجُلٍ على هذه الأرض كان بمكنتي أن أبقى هناك لكن يدي طالت شرك التفاح ليست ريحًا تلك التي عصفت بالأشجار حين نزلتُ إنها أنفاسي أنفاس رجل شلّ الندمُ قدميه. هذه المياه أُريدَ لها أن تمرّ في الأراضي الأخرى هذه المناديل لم تكن لتجفف شجن أحد أما يدي التي ظننتُ...

الهرب‭ ‬من‭ ‬الميلاد

الهرب‭ ‬من‭ ‬الميلاد

جاءه صوتُ روحِه من بعيدٍ                     وتمطّى عليه شوقٌ مفوَّهْ فتدلّى له الخيالُ طيورًا                         لاثماتٍ خدَّ الزمانِ المُمَوَّهْ وتهادى يسابقُ النبضَ يسقي                وقتَه فاتحًا إلى الغدِ كُوَّهْ فتجلّت له الحقيقةُ مَسْخًا                  ...

للسؤال‭ ‬جدار

للسؤال‭ ‬جدار

قلتَ‭: ‬إن‭ ‬الجمالَ‭ ‬مِطرقةُ‭ ‬القلـبِ‭ ‬تُوالي‭ ‬التحطيمَ‭ ‬والتفتيتا قلتَ‭: ‬إن‭ ‬الهوى‭ ‬يلوحُ‭ ‬لكم‭ ‬ظبـيًا‭ ‬ويخفي‭ ‬في‭ ‬جلدِه‭ ‬عفريتا قلتَ‭: ‬إن‭ ‬المنى‭ ‬تكاذيبُ‭ ‬للأرواحِ‭ ‬تستدرجُ‭ ‬السرابَ‭ ‬الشتيتا حسنًا‭! ‬لا‭ ‬جديدَ‭ ‬في‭ ‬سيرةِ‭ ‬النارِ،‭ ‬ولكن‭...

بئر معطّلة

بئر معطّلة

أتذكرُ كيف استفاق الدجى           يُلملِمُ أشواقَنا المرسلةْ؟ وينثرُ فوق شَغَافِ القلوبِ              تَرانيمَ من أغنيات الوَلَهْ فنُشعلُ من مُقلتيهِ المنى             فينتفضُ الليلُ ما أَجملَه! ويسكبُ في الرُّوح أحلامَها           ويَروي أمانيَنا الآفِلةْ عطاشى من...

براءة

براءة

والغيم ينظر للنوافذ كانت الجدران نائمة ولطفلة سـتزيح سلطان الفراش راح البياض يهيئ الإفطارَ والأحلامَ والطرقات وازداد اتساعًا وجه البياض وتاجه السلطان يهوي حَـلَبَ الغمامَ وصبّ أكواب...

دائرة

دائرة

وردة قاسمتـُها خوفي ألوانها اختلطتْ عليَّ وكنت قبل قد اختلطت لم أستقم آنٌ عليّ وعيتـُه آنٌ وأستلف الكلام أقيم منه قصيدةً لتماسكي لـم أصلْ بعد... حَوَت حيرتي الورد سرَقَت ضوءَه وتماسكَه، أُغامرُ خوف يزيد يغامرني ثم لا أهل حين لا أهلَ تكبُر فيك القصيدة وفي الشارع الحُرّ...

مديح الفراغ

مديح الفراغ

لا أحتاج أشعارًا ولا لوحات لا كتب فلسفة ولا تاريخ أريد أن أبقى خفيفًا خاويًا أو -على الأصح- جاهلًا أكنس رُوحي لا معرفة في المكتبات هي -حيث لا يتوقّع أحد- في غرفة تغذية البطون، لا العقول أين تحديدًا؟ في المطابخ أحضن بَصلة بحنان بين كَفَّيَّ أقربها من فمي وأكلمها: يا...