أنا تشايريل أنور إذَا جاء وقتي لا أريدُ لأحَدٍ أن يتوسلَ إليَّ ولا حتَّى أنت، لستُ بحاجةٍ إلى العويلِ! أنا مجرَّدُ حيوانٍ ضار منفيٍّ حتَّى من قطيعِهِ. حتَّى لو كانَ الرّصاصُ يخترقُ جلدتي إلَّا أنَّني سأظلُّ غاضبًا أصارعُ، أنالُ جروحِي وأتذوَّق سُمِّي بينمَا أنا أجرِي...
نصوص
أيها القبح اقترب.. أريد أن أريك وجهين
أقبية نسائي المكتئبات يقبعن في أقبيتهن المظلمة وهن يحدقن في الفراغ الفراغ الرحب، رفيق العدم. تتراجع حياتي الثمينة كما تتراجع حياتك أنت وحياته هو بخفة وابتذال فنهبط إلى القبو المظلم واحدًا بعد الآخر نحدق في الفراغ الفراغ الرحب، رفيق العدم. الآخرون الذين تتراجع حياتهم...
جلطات خفيفة وعابرة تتمشى فوق رؤوسنا
كنت أتمشى في شوارع شمال الرياض وحيدًا، كانت السيارة تسير بهدوء وكأنها تقودني وتختار لي شوارع ومقاهي الذكريات الجميلة. وكانت نجاة الصغيرة تغني من الإذاعة عيون القلب سهرانة، حتى وصلني اتصال يقول لي: إنه أصيب بجلطة عابرة وخفيفة، وإنه الآن في المستشفى. غيرت الطريق وأنا في...
صباح بعيد
عندما ركلت ساعة المنبه التي أيقظتني في الموعد المحدد السادسة صباحًا، تحطم زجاجها وانكسرت عقاربها لكن صوت تكتكتها ظل مستمرًّا، أصابها العطب من الخارج بينما من الداخل ما زالت صالحة، يمكنني إن لزم الأمر أن أركلها بعنف، لكن لا يمكنني إطلاقًا أن أدوس على قلبها، هي عزيزة...
ضوء أبيض
بلغنا الجزيرة وصعدنا إلى أرضها وماء البحر ينزلق على جسمينا ويقطر من أطراف أصابعنا. وقفنا تحت الشمس. راحت فاتن تعب الهواء على شهقات متلاحقة. ألقت برأسها إلى الخلف. مررت أصابعها في شعرها وبهزات من رأسها أخذت تنتر الماء منه. أخيرًا التفتت نحوي بابتسامة لا تخلو من لوم...
فهرس الخراب
وُلِدتُ قُربَ الجملةِ الأخيرة من فصل الخوف، بمجرّد وقوعِها على الأرض، نشفَ الكلام في فمِ الشيوخ الخاشعين في المعاجم، قرعَ النحس نبوءاته، وتخلّى الضحك عن الصغار عنوةً، وأخذوا يرطنون بصفيرٍ مريب. لم ينبّه الأشجارَ خلوُّ الأعشاش، ولا نباح الكلاب وسُعار جرائها. سرعان ما...
الراقصة
راﻗﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺮح ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻋﻠﻰ نشاهدها ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻳﺪور اﻟﺜﻮب ﺗﺴﺘﺴﻠﻢ اﻟﺬراﻋﺎن جسدها ﻳﺮن ﺑﺂﺧﺮِ ﺧﻂٍّ ﻟﻠﻤﺪى هناك حيث اﻟﻤﻜﺎن ﻻ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ اﻻﺗﺼﺎﻻت ﺑﺎﻟﻄﺮق اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ صوتها الذي نضج على أرض جافة ﻳﺮﻣﻲ ﺗﺎرﻳﺨًﺎ ﺿﻴﻘًﺎ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮه ﺗﺎرﻳﺦ ﻣﻦ أﻟﻮان ﻋﻠﻰ اﻷوراق أﻟﻮان ﺗﻠﻄﺦ ثوبه ﻳﻜﺘﺐ اﺳﻤﻪ وﻋﻠﻰ رؤوس...
عزبة عقل
قلبي منقبض. استيقظتُ على النداء الغامض ذاته. منذ أن قررتُ الإقامة في غرفة مستقلة، تكرَّر استيقاظي فجأة على صوت واضح لشخص أعرفه. يبدو من صوته أني أعرفه. يأتي الصوت من ناحية الباب، فأفزع، وأنظر صوبَه، فلا أجد أحدًا سواي. تكرَّر ذلك ولكني لم أتمكن أبدًا من تحديد صاحب...
زهرة برية
...وذات يوم، بعد مطر غزير، امتلأت الساحة المجاورة لورشته زهورًا طبيعية من مختلف الأشكال والألوان. فلسفته في صنع الأبواب، أن يصمم زهورًا من النحاس ثم يلحمها على أبواب الدور ليألف السكان شكل الزهور الطبيعية عندما يأتي الربيع. الأجداد الذين أفنوا أعمارهم في جلب حجارة...
دودي
(1) - هل تدري لماذا أحببتك؟ - لا.. - طبعًا ليس من السهل أن تعرف. - كيف لي أن أعرف. - هل تودُّ أن أخبرك لماذا؟ - نعم.. لِم لا؟ أخبريني. - لأنك تشبه حبيبي. - نعم؟ أشبه حبيبك؟ لم أفهم. - تشبهه شبهًا كبيرًا كأنكما توأمان. - هل لديك حبيب آخر؟ - نعم.. - أوه.. يا...
باروير سيفاك.. وريث المذبحة
باروير سيفاك واحد من كبار شعراء أرمينيا. تحفر أعماله الشعرية في أعماق التراجيديا الأرمينية منذ بداية التاريخ، حتى ذروة الدم في مذبحة 1915م. تتوزع أشعاره بين ملحمية وتاريخية وحداثية، وتنبش في جذور الخراب الكوني، مع إيمان لا يتزعزع بقدرة البشرية على بدء حياة جديدة وسط...
الليل
هو الليلُ هو الشرفة البيضاء هو الحدائق التي تتورَّدُ مقاعدُها بهجةً بالزائرين هو الأمكنة التي تستيقظُ عند غروب الشمس ولا تنام حتى ترهقها طَرَقَاتُ النهار هو السماء التي تلبسُ أساورَها وتزغردُ حين توجعها دغدغةُ الرّعد هو الليل الذي كنتُ على شوارعهِ أحصي قطرات الحكايات...