يمر اليوم أربعة عشر عامًا منذ اندلاع الثورة التونسية التي راهن عليها جيل الشباب من المبدعين والمثقفين لتكون فرصة للتغيير الحقيقي، وبناء واقع ثقافي مغاير، بعيدًا من التهميش والأقنعة والرؤى الأحادية التي ألغت التنوع الثقافي الذي تزخر به تونس، علاوة على عدم اكتراثها...
تحقيقات
«الترفيه»: قوة ناعمة في بناء المستقبل وتنمية ثقافية مؤثرة في المجتمع السعودي
مع انطلاق رؤية 2030، شهدت السعودية تحولًا جذريًّا في مفهوم الترفيه، فأصبحت الفعاليات الفنية والمهرجانات الثقافية مثل «موسم الرياض» رمزًا لحراك مجتمعي نابض بالحياة. لقد عززت الأنشطة الترفيهية التواصل الاجتماعي، وأتاحت للمرأة مساحة أكبر للمشاركة في المشهد العام، فيما...
سردية الصحراء… حفاظ على الهوية أم بحث عن الغرائبي والمدهش؟
ظلت الصحراء العربية مرتكزًا رئيسًا في الثقافة العربية لسنوات بعيدة، ربما لأن المنطقة العربية تقع في واحدة من أكبر التجليات الصحراوية في العالم، حيث ما يعرف بالصحراء الكبرى، فلم ينجُ أي قطر من الأقطار العربية منها، إلا باستثناءات ضئيلة جعلتها أشبه بالواحات الصغيرة في...
الكتابة الذاتية بين عالمين وسيلة للخلاص أم انتقام من الماضي وإدانة للذات؟
تعد رواية «الخبز الحافي» من أشهر الروايات العربية المعتمدة على السيرة الذاتية للكاتب المغربي محمد شكري التي يحكي فيها عن طفولته في عالم الهامش، داخل حواري مدينة «طنجة». كُتبت «الخبز الحافي» في 1972م وتُرجمت للإنجليزية والفرنسية في العام التالي، لكن لحساسية طرحها...
في مناسبة عام الشعر العربي.. شعر بلا نجوم يبحث عن قراء ومنصات بلا تصفيق أو لايكات
في مناسبة عام الشعر العربي، مبادرة وزارة الثقافة السعودية، تستطلع «الفيصل» آراء عدد من الشعراء العرب، حول راهن الشعر العربي اليوم وأين يقف الشاعر. وراوَحَت الإجابات بين التركيز على شكل القصيدة وتحولاتها وسفر الخروج من شرنقة القافية والوزن، إلى حرية قصيدة النثر والنص...
وثائق نوبل السرية.. صراع حول بيكيت ومالرو
بعد أن صار متاحًا الاطلاع على الوثائق الرسمية السرية للأكاديمية السويدية، للخمسين سنة الماضية، أخذت تتكشف بوضوح آلية العمل داخل لجنة نوبل، والمعايير المتّبعة فيها لمنح جائزة نوبل للأدب، ولتتكشف، أيضًا، أجواء الصراع والمنافسة بين أعضاء الأكاديمية لتغليب كاتب على آخر،...
حوار الأحياء والموتى.. الإنسان العربي والموت
من منظور الفلسفة الأبيقورية، يبقى الموت، شيئًا لا يستحق الاهتمام، ولا ينبغي أن نُعيره أيّ أهمية، فنحن إن كنّا في وضع الحياة، فهو لا يعنينا، كأصحاب حركة ونشاط، وإن كنا في وضع الموت، فهو أيضًا لا يعنينا، لأننا سنكون غير موجودين أصلا. أما بالنسبة لحضارتنا العربية فيبقى...
قبور الكتّاب والشعراء.. بين الرماد والسياحة
شواهد القبور التي يُنقش عليها أسماء الموتى وتواريخ حياتهم، تقليد تمارسه بعض الشعوب والمجتمعات على اختلاف ثقافاتها منذ العصور الأولى. وبحسب الباحث الأنثروبولوجي المصري أحمد أبو زيد، تتبدى شواهد القبور كإحدى المصادر التسجيلية، للمظاهر الإثنية والدينية واللغوية للتاريخ...
كيف نستعيد ثقافة الوقف لإحداث نهضة ثقافية شاملة ودعم المشروعات الأدبية والفكرية الكبرى؟
لعبت ثقافة الوقف في الحضارة الإسلامية دورًا كبيرًا في رعاية المؤسسات العامة، تلك التي كان الأثرياء يوقفون عليها أموالهم لصيانتها ورعاية المستفيدين منها؛ بدءًا من المساجد، مرورًا بالتكايا والأضرحة والأسبلة وغيرها، وصولًا إلى الجامعات والمدارس التي طالما تبرع الأثرياء...
«المجد لكاتم الصوت».. الاغتيالات الثقافية والسياسية في بيروت الحداثة والتعددية
على الرغم من أن بيروت تعد واحة التعددية والثقافة والحداثة والشعر والأفكار الجديدة والنيّرة والصحافة «الحرة»، فإن لبنان -رغم كل ذلك- شهد منذ الاستقلال عام 1943م أبشع أنواع الاغتيالات السياسية التي طالت أكثر من عشرين صحافيًّا وكاتبًا وأديبًا بارزًا، واستعملت في...
الشعر حين يصبحُ عبئًا على الشاعر لكن ما الحيلة عندما يكون الشعراء أنفسهم عبئًا على كاهل الشعر؟
في 15 آب/ أغسطس 1947م صدر عدد مجلة «السمير» المهجرية متحدثًا عن أواخر عمر ناشرها الشاعر إيليا أبي ماضي، بحيث كان وقتها قد زهد في الدنيا طالبًا الرحمة والصحة والهدوء، فعملَ على ملء أوقات فراغه منصرفًا للعبته المفضلة «التويست»، بل إن من قرأ ديوانه الأخير «تبر وتراب»...
لماذا لم يعرف النشر العربي أي وجود لـ«الوكيل الأدبي»؟
ما إن يُصدر الكاتب عملًا في الغرب حتى يجد من يتصل به كي يكون وكيله الأدبي، وما إن يوقع له حق الوكالة الأدبية حتى يصبح اسمه مطروحًا في مختلف وكلات الإعلام والناشرين والمترجمين والجوائز. فالوكيل الأدبي يقوم بكل ما يخص الكاتب فيما يتعلق بكتابته، بدءًا من الترويج ووضع خطط...