أنا السابق الهادي إلى ما أقوله إذا القول قبل القائلينَ مقولُ أبو الطيب المتنبي في قصيدة «لأبي الطيب المتنبي» (915م 965م)...
الملف
الفلسفة في الوطن العربي بين التلقي والتأسيس
الناظر في التجربة أو التجارب الفلسفية العربية المعاصرة، ترجمةً وتعليمًا وكتابةً، يدرك بيُسر حضور الخطابات الفلسفية الغربية في تكوينها سواء على صعيد المصطلح، أم المنهج، أم النظرية. ولكن أي محاولة لفحص أوَّليٍّ لهذه الخطابات الفلسفية، ولشكل حضورها، أو لطرق تلقيها في...
ذهنيات مغرمة بصناعة الأصنام… ونصوص أدبية مغلفة بطابع فلسفي أي تأثير تركه غياب الفلسفة على الإبداع العربي؟
هل يمكن تصور أدب أو إبداع من دون فلسفة ينهض عليها؟ يوجد ما يشبه الخصام بين الذهنية العربية والفلسفة، شواهده حرق الكتب لفلاسفة مثل ابن رشد وسواه، إضافة إلى ما عاناه بعض الفلاسفة من متاعب مع الذهنية العربية في تلك الأزمنة. فكيف يرى المثقفون الآن هذه الذهنية، وما تأثير...
حاجة الفيلسوف ليكون فنانًا الفلسفة سجينة الأكاديمية في الغرب
تعتمد الفلسفة، كأحد أبرز روافد العلوم الإنسانية، على مكانة راسخة في المؤسسات الأكاديمية بشكل خاص. على عكس الأدب الذي سيظل موجودًا طالما كان هناك من البشر من يقرأ ويكتب، وسيظل يمثّل متعة للملايين حتى لو اختفى من أي بحث أكاديمي. الروائيون، حتى أصحاب الكتابات الثقيلة على...
الشعر والفلسفة: عزلة أم تعايش
بناء المعرفة وسيرورتها، يأتي من خلال ما نملكه وما نَتَمَلَّكه من آليات في فهم واستيعاب وتفسير كل ما يُكتب وكل ما يُنتج من إبداعٍ وفكرٍ، ولعلَّ ما يُمَيِّزُ المعرفة الأدبية عن غيرها من المعارف، هو صلتها الوثيقة مع أنماط العلوم الإنسانية الأخرى، غير أن هذه الصلة يكتنفها...
حال الفلسفة في الوطن العربي
في 20/11/ 2003م كنت مشاركًا في ندوة دولية عقدتها اليونسكو في سياق الاحتفال السنوي باليوم العالمي للفلسفة، وكان عنوانها: «العالم العربي والعالم الغربي: حوار فلسفي يتجاوز الثقافات». وكان الرأي عندي أن مغزى هذا العنوان يكمن في أن المقصود هو الفلسفة ليس في معناها...
الفلسفة والحاجة إلى استنبات الفكر النقدي
هل يمكن تصور دور ما للفلسفة في سياق فكري وسياسي ونفسي عربي يحتل فيه ضجيج الفتاوى ونزوعات التكفير ضد العقل والتفكير والإبداع والحرية مواقع وقنوات متنوعة المصادر والمقاصد؟ ما المكانة المؤسسية والبيداغوجية والفكرية المناسبة التي يتعين منحها حقولَ الفلسفة والعلوم...
الجامعات العربية.. من التحولات الكبرى وتربية الأحلام إلى الاستقالة من وظائفها
ليست الجامعة، أي جامعة، مجرد مرحلة في سياق التعليم النظامي، ولا هي أيضًا محض طور من أطوار الإنسان. لعل أكثر أطوار الإنسان حساسية وعمقًا، هو ذلك الذي يقضيه بين أسوار الجامعة، كما أن المرحلة الجامعية هي أهم المراحل التعليمية قاطبة التي تحدد التكوين العلمي والثقافي لما...
الجامعات العربية هجرتها الكفاءات… ويمكن أن أتحدث عن أزمة جامعية
لقد بدأت الجامعة التونسية بداية حسنة، بل مرموقة عندما أُنشئت سنة 1958م، وبقيت التقاليد الجامعية موجودة فيها تقريبًا إلى نهاية القرن، ثم بدأ الانحدار شيئًا فشيئًا؛ لأسباب سياسية واجتماعية، وخيارات خاطئة أدت إلى تدهور المستوى. فقد أنتجت الجامعة التونسية أجيالًا من...
جامعتي التي كانت.. وإلى أين آلت..
في عام 1971م، وصلتُ إلى الرياض قادمًا من الدمام للالتحاق بجامعة الرياض، الملك سعود حاليًّا، بعد أن أنهيت الثانوية العامة بشق الأنفس، فلم تكن الدراسة هي همنا الأكبر آنذاك، فقد كنا غارقين بالكامل بالسياسة وقضية «النضال» والعمل الوطني والتنظيمات السرية وغير ذلك من أمور...
أدباء يتحدثون عن أيام الجامعة: صخب ثقافي وأيديولوجي وسنوات التشكلات الأدبية الأولى
الجامعة ليست مجرد شهادة علمية في حياة من يدخلها، لكنها قنطرة العبور من نعومة الصبا إلى صخب الحياة وجمالها، ففيها تتشكل الأفكار، وتعرف الأقدام خطواتها على الطريق، فتتخذ المسارات وتتحدد الرؤى. لا يدرك من لم يدخل الجامعة سنوات الاكتمال، بدءًا من الجلوس في المدرَّج الواسع...
الأكاديمي يترك مشعل التنوير ويحمل السلاح وراء الحوثي
لم يتبق من ملامح جامعة صنعاء سوى حجارتها التي مع ذلك لم تنجُ من اعتداء الشعارات الحوثية. فمع القبضة الأيديولوجية والأمنية للحوثيين تلاشى آخر ملمح تنويري لها. أو بصورة أكثر دقة؛ سلبت روح مقاومتها. ساهمت جامعة صنعاء في الفعل التنويري، وخلال حقبة رئاسة الشاعر اليمني...