مقالات

المثقف العربي…  غيمة في بنطلون

المثقف العربي… غيمة في بنطلون

منذ عدة عقود مضت أخذت مصداقية المثقف العربي داخل مجتمعاته تتراجع شيئًا فشيئًا، ولم يعد فاعلًا، مؤثرًا في اتخاذ القرار المجتمعي مثلما كان قبل ذلك، وبات هذا المثقف بلا مصداقية، وعلى هامش الهامش، حتى إن صورته في الإعلام والأعمال الدرامية صارت مشبوهة، مثيرة للسخرية...

من «جرأة الأمل» إلى خيبته: مقاربة ثقافية فيما آلت إليه «الأوبامية»

من «جرأة الأمل» إلى خيبته: مقاربة ثقافية فيما آلت إليه «الأوبامية»

لمّا كتبت قبل ثمانية أعوام مقالة عن الظاهرة الأوبامية البازغة (نُشرتْ في كتابي: السيف والندى)، وهي في ذروة صعودها السياسي، كنت مفعمًا بالأمل حقًّا، وما أكتبه الآن عن الظاهرة في أفولها أجدني مفعمًا بالخيبة، خيبة الأمل ومرارته هي ما توسم به لا جرأته! فأوباما لم يكن...

فكرة تعارف الحضارات.. وكيف تطورت؟

فكرة تعارف الحضارات.. وكيف تطورت؟

في صيف 1997م نشرت مقالة موسعة في مجلة الكلمة بعنوان: «تعارف الحضارات»، وكان هذا أول إعلان عن هذه الفكرة بهذا النحت البياني، وبهذا الصك الاصطلاحي، وجاء انبثاق هذه الفكرة من حصيلة تأملات مستفيضة من جهة، ومن جهة أخرى من حصيلة متابعات متصلة ومتجددة لحقل الدراسات الحضارية....

عن بناء المدن وهدمها

عن بناء المدن وهدمها

اطلعت على كتاب (باريس) الذي جمعه الصحافي المصري الراحل أحمد الصاوي محمد، وصدرت طبعته الأولى عام 1933م، ثم أعادت نشره هذا العام دار إصدارات في الرياض مع دار آفاق في القاهرة، وفي الكتاب اللطيف يحشد الصاوي عشرات المقالات والمقولات التي كتبت في باريس، وبعضها أعده...

«خنجر» رياض الصالح الحسين

«خنجر» رياض الصالح الحسين

«ثلاث نقاط ثلاثة أحرف لا تلفظ ثلاثة أصوات صامتة ثلاث نظرات عمياء ثلاث عيون على صفّ واحد في جمجمة ثلاث شهقات ثلاث لطمات رأس بلا رنين على حافة معدنية لسرير في مشفى عام ثلاث خطوات باتجاه شفير هاوية ثلاث درجات إلى مقصلة أو مشنقة أو غرفة تحقيق أو أيّ نوع من منصات الموت...

خمسون عامًا  على صدور موسم الهجرة إلى الشمال

خمسون عامًا على صدور موسم الهجرة إلى الشمال

لما غادر «الطيب صالح» السودان مطلع خمسينيات القرن المنصرم متوجهًا إلى المملكة المتحدة، شُغل أول ما شُغل بالرد بالكتابة على أحد كتبة الإمبراطورية، ألا وهو البريطاني ذو الأصول اللبنانية «إدوارد عطية» الذي عمل مديرًا لقلم المخابرات البريطاني في الخرطوم، كانت له اهتمامات...

شيمون بيريز.. نسر ينتحل لقب حمامة

شيمون بيريز.. نسر ينتحل لقب حمامة

شيمون بيريز الذي رحل عن عالمنا عن 93 عامًا مصحوبًا بنعوت لا يستحقها من قبيل أنه رجل المصالحة والاعتدال، وحمامة السلام. لم يكن يحمل هذا الاسم في الأصل، فاسمه الحقيقي شيمون بيرسكي، وقد اختار بنفسه لقب بيريز بعد هجرته إلى فلسطين عام 1934م التي كانت آنذاك خاضعة للانتداب...

خيـــرية السقاف : مُحالٌ أن يكونَ وميضًا!!..

خيـــرية السقاف : مُحالٌ أن يكونَ وميضًا!!..

تأخذهم نشراتُ الأخبار للوهلةِ الأولى كالتي تشبه وهلة الفجيعةِ لاضطرابِها! ترتبُ فيهم سراديبَ المجهولِ للرجفةِ الخانقةِ لتمتدَّ في متاهاتِ توجسها! تتجولُ بهم في طرقات ملاهي العبثِ يشاهدون أطفالًا يتضرجون في النكبة! يتلهّون بالأطرافِ المبتورةِ المهملةِ! بأطيافِ أمهاتهم...

مآلات الشعر العربي:  هل غادر الشعراء من متردّم؟

مآلات الشعر العربي: هل غادر الشعراء من متردّم؟

ملف موسّع شارك فيه : سعدي يوسف، عباس بيضون، أحمد عبد المعطي حجازي، عبد القادر الجنابي، محمد علي شمس الدين، منصف الوهايبي، فوزية أبو خالد، رشيد يحياوي، محمد عبد المطلب، شوقي بغداد، سماء عيسى، علاء خالد، يحيى جابر، يوسف بزي، محمد مظلوم، هاشم شفيق، مسفر الغامدي، تركي...

ديوانُ العرب… أمأهولٌ هو الآن؟

ديوانُ العرب… أمأهولٌ هو الآن؟

أرى، بالرغم من اعتراضاتٍ عِدّةٍ، أن الشعرَ لا يزال ديوانَ العربِ. أقولُ هذا، ليس في معرِض مفاضلةٍ نافلةٍ، بين الشعر والرواية، فالأنواعُ الأدبيةُ متداخلةٌ، متآخيةٌ، يشدُّ بعضُها بعضًا. كم من روائيٍّ بدأَ شاعرًا، وكم من شاعرٍ انتهى روائيًّا. إلاّ أن المشهدَ الحاليّ...

عزلة الشاعر وواقع الشعر

عزلة الشاعر وواقع الشعر

حاورتُ الشاعر الراحل محمد الثبيتي منذ قرابة عقدين في لقاء إعلامي، وكان حينها قد مال إلى العزلة، وابتعد من النشر وأجواء الصحافة الثقافية في أعقاب ما تعرضت له موجة الحداثة من نكسات، وعلى خلفية ما واجهه ديوانه (التضاريس) من هجوم التيارات الإسلامية؛ إذ صودر من الأسواق، ثم...

حسن المشاري من رجالات الإصلاح الإداري

حسن المشاري من رجالات الإصلاح الإداري

درجة الحرارة مرتفعة والطريق خالية من السيارات تمامًا في كل الاتجاهات الأربعة في العاصمة الرياض، ويقف حسن بن مشاري الحسين في المسار الذي تضيء له الإشارة اليدوية الحمراء، فيأذن له رجل المرور بالعبور؛ لأن الطريق خالية من السيارات، ورجل المرور هو سيد المكان! يرفض حسن بن...