مقالات

خطاب الرئيس ماكرون حول الإسلام والمعضلة الإخوانية في فرنسا

خطاب الرئيس ماكرون حول الإسلام والمعضلة الإخوانية في فرنسا

في مطلع أكتوبر الماضي، ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خطابًا كان مخصصًا للتوقف عند المعضلة الإسلامية الحركية في الساحة الفرنسية حصرًا، متحدثًا تحديدًا عما اصطلح عليه بـ«الانفصالية الإسلامية»، أو قل الانفصالية الإسلامية الحركية؛ لأنه يقصد بذلك ظاهرة التشدد الديني...

الرؤية الشعرية والفلسفية للمكان في فكر البردوني

الرؤية الشعرية والفلسفية للمكان في فكر البردوني

لم يكن البردوني شاعرًا عابرًا في التاريخ الثقافي والأدبي اليمني، بل كان ظاهرة ثقافية وأدبية ظلت عصية على النسيان لقدرتها على التمدد في الأزمنة والتعبير عنها بصدق فني وموضوعي، وقد كان حضوره خلال أحداث 2011م في اليمن أكثر من حضور مجايليه بل أكثر من حضور كل الأحياء من...

«العقل والإيمان والصراع من أجل الحضارة الغربية»

«العقل والإيمان والصراع من أجل الحضارة الغربية»

جعل المؤلف الحاصل على دكتوراه في الفلسفة والاقتصاد السياسي من جامعة أُكسفورد ومدير الأبحاث بمعهد أكتون بميشيغان، من محاضرة البابا بنديكت السادس عشر في ريجنسبرغ المسيئة لنبي الإسلام، أطروحة محورية في كتابه الذي ركّز على التعريف بالغرب وبسماته الحضارية، واحتوى مراجعات...

شكرًا لساعي البريد: العصر الرقمي يقتل المراسلة الشخصية

شكرًا لساعي البريد: العصر الرقمي يقتل المراسلة الشخصية

في معرض «أنا آشور بانيبال: ملك العالم» الذي نظمه المتحف البريطاني مؤخرًا، جذب انتباهي ذلك المظروف الطيني الصغير، بلونه البرتقالي الباهت، وفي داخله رسالة حروفها مسمارية هي الأخرى من الطين المفخور، كتبها الملك الآشوري الذي توفي عام 628 قبل الميلاد، إلى أحد ولاته...

بانوراما في عقل فؤاد زكريا

بانوراما في عقل فؤاد زكريا

يبدو العالم العربي اليوم في حاجة إلى مثقفين يمتلكون ضمائر حية، وعقولًا حرة، ليُسهموا في تقديم معرفة عما يحدث اليوم من تشظيات في مناحٍ كثيرة، ومن اتساع الهوة بين الشعوب والأنظمة العربية. وأعتقد أنّ هذه المهمة لا بد أنْ يتضافر معها «مشروع تحديثي» يشمل الحرية الفكرية...

الدولةُ التي تُنتِجُ الحُبَّ

الدولةُ التي تُنتِجُ الحُبَّ

سأستعمل في مقالي لفظة «الدولة» وأعني بها النظامَ الذي يُدير الأنشطة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لشعب ما فوق جغرافيا معلومة، وسأبادر إلى طرح سؤال بسيطٍ: هل من طبيعةِ الدَّوْلة أنْ تُحبَّنا نحنُ الشعبَ؟ قد يبدو سؤالي مجّانيًّا متى صَرَّفناه في...

العناصر العربية في الشعر الصيني التقليدي

العناصر العربية في الشعر الصيني التقليدي

كثيرًا ما ذكر التبادل والتعامل بين الصين وبلاد العرب في السرد التاريخي الكبير، كالتبادل السياسي والتجاري والثقافي منذ القرن الثاني قبل الميلاد، وتأثير وثمار تلك الأحداث العظيمة مثل فتح تشانغ تشيان للطريق الأول بين الصين، والغرب ودخول الإسلام إلى الصين، ورحلة ابن بطوطة...

العلاقة بالجسد في زمن الجائحة

العلاقة بالجسد في زمن الجائحة

يسيطر المجتمع على أجسادنا منذ الطفولة المبكّرة، من خلال مجموعة من الطقوس المعبّرة عن القيم الاجتماعيّة والدينيّة والرمزيّة، ويُلزمنا بسلوك محدّد، وحركات، وهيئة... فيتحكّم في طريقة مشيتنا وكلامنا، ويراقب أشكال تعبيرنا عن الفرح والغضب والحزن والألم وغيرها. ولا يتوّقف...

لماذا نحب الطغاة؟

لماذا نحب الطغاة؟

لماذا رحب الناس بالقادة المستبدين مرة بعد مرة؟ منذ آلاف السنين، حاول الفلاسفة والمنظرون السياسيون شرح سبب مشاركتنا عن طيب خاطر في اضطهادنا من خلال الخضوع للزعماء المستبدين. واليوم، فإن الصعود المشؤوم للأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء العالم يجعل هذه المسألة مُلِحّة...

درس الإبستمولوجيا بين الجابري ووقيدي

درس الإبستمولوجيا بين الجابري ووقيدي

ألقى الأستاذ محمد وقيدي (1946- 2020م) محاضرة: ما هي الإبستمولوجيا؟ في بداية الثمانينيات من القرن الماضي بجامعة محمد الخامس بالرباط. وهو يعدها انطلاقة رسمية للدرس الإبستمولوجي بالجامعة المغربية. وقد توسع في الإجابة عن السؤال: ما هي الإبستمولوجيا؟ في كتاب بالعنوان نفسه....

الرواية العربية وآفاقها الزمنية والمستقبلية

الرواية العربية وآفاقها الزمنية والمستقبلية

قطعت الأزماتُ المُتلاحقة التي يعيشها العالَم، ولا سيّما وطننا العربيّ، هذا الشعور المكتشِف للحياة المُستمتِع بها، حيث يُغادرنا الناس ويُغادرنا الزَّمن وتُغادرنا الأمكنة التي هي في صلبها، بقدر ما نُغادرها. انكَفأْنا جميعنا بسبب «اختلال هذا العالَم» وموازينه تارة،...

هل يمكن إقامة حداثة أخلاقية بلا فضيلة؟ القراءة الجماعوية لأزمة القيم لدى ألسدير ماكنتاير

هل يمكن إقامة حداثة أخلاقية بلا فضيلة؟

القراءة الجماعوية لأزمة القيم لدى ألسدير ماكنتاير

في كتابه «بعد الفضيلة: بحث في النظرية الأخلاقية» يقترح علينا ألسدير ماكنتاير(١) نقدًا طريفًا لجملة الحداثة بوصفها في عمقها إشكالية أخلاقية سيّئة الطرح. وذلك أنّها انحرفت عن التقليد الفلسفي العريق للفلسفة الخلقية -أي تقليد التفكير في الفضيلة والسعادة على عادة القدماء...