الفنان الألبانيّ بلومب فوربسي: ســـــــماع القرآن جعلني أعيد صياغة موسيقاي
لم أكن أعلم أنني سأكون على موعد مع أحد أهم الفنانين والعازفين والملحِّنين الألبان الذي سيحدثني عن تأثير الموسيقا والفن العربيّ في الفنانين الألبان أنفسهم؛ إنه الموسيقيّ بَلُومب فُوربسِي، وكان صديقي الدكتور رامز زيكاي قد حدثني عن التأثيرات العربية في الثقافة الألبانية مستشهدًا بالكثير منها؛ واسترعى انتباهي حديثه عن مدى تعلُّق الشباب الألبانيّ بالموسيقا العربية. وفي تلك اللحظة حدثتني نفسي أن هذا من لطف الرجل ومسايرته لي.
فقد وصلت منذ بضع ساعات إلى تيرانا. كان ذلك في نهاية شهر مايو عام 2013م. أتذكَّر جيدًا أن هذا الحديث دار بيننا ونحن في عربته متجهين من ساحة عوني رستمي التي تبعد من الساحة المركزية للمدينة بضع دقائق سيرًا على الأقدام، إلى مقرّ المركز الألبانيّ للفكر والحضارة الإسلامية في حي سليتا غرب تيرانا، ويرأسه الدكتور زيكاي.
أول لقاء لي معه كان على مائدة الغداء في مطعم سولاكو، الذي يبعد من تيرانا نحو نصف ساعة، ولم يكن اللقاء الأخير، إنما كان اللقاء الأهم. كان الموعد قد حدَّده الصديق الدكتور زيكاي، وكان من بين الحضور السفير مراد شعبان، والأستاذ غنسي آغا. كان المكان رائعًا، والمنظر الطبيعيُّ جميلًا، ومن حسن الحظ أن ذلك اليوم لم تنزل فيه الأمطار التي تعودتُ رؤيتها بين الظهر والعصر طوال مدة إقامتي في ألبانيا. ومع ذلك كان سماع حديث بلومب فوربسي يشغلني عن تأمُّل المناظر الطبيعية المحيطة؛ إذ انطلق مباشرة في الحديث عن رياض السنباطي وأم كلثوم، والموسيقا العربية… واضح أن الرجل شديد الانتباه والتعلّق بالموسيقا الكلاسيكية العربية.
لم أكن أتوقع أن يدخل مباشرة في حديث عن الفن والموسيقا بصفتهما لغةً عالميةً، وأداة تقارب بين الشعوب والثقافات، لكنه فاجأني بالاسترسال في الحديث عن الجانب الرُّوحيّ للموسيقا الكلاسيكية، وعن عشقه إياها، ثم احترافها. إنها ليست هواية، وليست محض حرفة، إنها قضية والتزام، إنها حياة. هكذا كانت كلماته تتوالى وتنساب في هذا السياق تلميحًا وتصريحًا.
لم يخبرني الدكتور رامز زيكاي أن ضيفنا فنان عالميّ، وأحد أبرز الوجوه الثقافية الألبانية، لكن بدايات الحديث معه، وملاحظة مدى انتشائه وهو يتحدث عن الجانب الرُّوحيّ للفن عامةً والموسيقا خاصةً، وعلاقتهما بالتديُّن؛ يجعلك تَفطَن إلى أنك أمام رجل مبدع حقًّا. وذهب إلى أكثر من ذلك، قائلًا: «إن الفن والموسيقا كانا من أهم عوامل الصمود في وجه الدكتاتورية والقهر في زمن الشيوعية».
أثار الحديث معه كثيرًا من الأسئلة في ذهني؛ عن شخصيته، وأبعادها الفنية، وعن تاريخ ألبانيا الحديث والمعاصر، ومدى إسهام ذلك في صقل شخصيته، وعن رؤيته في الفن والموسيقا.
وأثار اهتمامي -أيضًا- تركيزه في بيان تأثير أصوله العائلية في رسم ملامح هواياته، ومن ثَمَّ إبداعاته الفنية.
الأصول العائلية والدين والفن
وُلد بلومب فوربسي بمدينة تيرانا عام 1957م من عائلة محافِظة، ويقول: «كانت والدتي في اللحظات العصيبة في طفولتي كثيرًا ما تُؤذّن لنا في صوت خافت؛ إذ كان القيام بالشعائر الدينية في زمن دكتاتورية الشيوعيين يجري في الكتمان». وكأني به يربط بين تعوُّد أذنه سماع الأذان وبداية ميوله إلى بعض الفنون الصوتية. «والدتي تدعى فاطمة، كانت مدبّرة منزل، وأصلها من قبيلة الكرابيسي المعروفة التي خرَّجت أجيالًا من المثقَّفين، والمتخصصين في الرياضيات، وكانوا وطنيين وشيوخًا يشهد بذلك مسـجد الكرابيسيين المبنيّ وسط العاصمة، وكانت أمي ابنة شيخ محترم وإمام مسجد، وهو رمضان الكرابيسي الذي ربَّاني وعلّمني منذ الصغر المبادئ الدينية ولكن خُفية، ولن أنسى أبدًا العبارة التي كانت أمي تردّدها عن قسوة ذلك الزمن: «يا لفرحتنا لما تسمعه أذننا، ويا ويلنا لما تراه أعيننا»، كانت تسدي لنا نصائح دينية حكيمة وقديمة، وفي أصعب اللحظات كانت تؤذّن لنا».
كانت عائلة والده -أيضًا- ذات أصول عريقة: «أصل عائلـة أبي من قبيلة فوربسي، وعائلـة أمّي من قبيلة الكرابيسي، وكلتا القبيلتين عاشتْ في مدينة تيرانا، وهما من أقدم العائلات الغنية والأصيلة التي سكنت في قلب العاصمة، ولعل تاريخ قبيلة فوربسي مرتبط بتاريخ نشـأة هذه المدينة؛ ففي شجرة نسب القبيلة ما يدلُّ على أن أحـد أجدادي كان قبل 400 سنة صديقًا حميمًا لوالي سنجق الأوهر (إحدى مدن مقدونيا) المسمى سليمان باشا بارجيني، الذي يُعرف بصفته مؤسّس مدينة تيرانا عام ۱٦۱٤م، وكان الفوربسيُّون مسلمِين ديّنين، يعملون في التجارة والزراعة وتربية الماشية، والصناعات المختلفة؛ مثل: صناعة الأواني، والسيراميك، والمجوهرات، وصياغة الذهب، والموسيقا، والرسم، وتعليم الرقص، وغير ذلك. وكان أبي (رجب) حائكًا».
السيمفونية تهبني أجنحة
«كان حلمي الأول أن أُصبح عازف بيانو، وعندما كنت في التاسعة من عمري قُدتُ بنجاح أول حفلة أمام الجمهور؛ إذ درست بحماس وأنا في سن مبكرة. وقد ترك في نفسي أثرًا كبيرًا حضوري فلمين عن اثنين من أعظم الملحِّنين في القرن التاسع عشر؛ هما: فريدريك شوبان، وفرانز ليست، لكن هذا الحلم توقف في ذروته؛ بسبب إصابتي في يدي اليمنى بمرض مهنيّ من عناء العمل، وهوتشدّ عضليّ أجبرني على التوقف عن عزف البيانو. بعد مرور مرحلة انتقالية من الإحباط بدأت تدريجيًّا أشعر برغبة داخلية متنامية في تأليف الموسيقا. هذا الشعور يمثل بداية المرحلة الثانية، مع مرور الوقت ومن دون تردُّد بذلت قصارى جهدي إلى أن صرت ملحنًا للموسيقا السيمفونية. وأُلهِمتُ كتابة هذا النوع من الموسيقا؛ لشدة تأثيرها في الرُّوح، وانتشارها، فهي تحتلّ الوجود كله، وتهبني «أجنحة للتحليق عاليًا». أتفق تمامًا مع المقولة المعروفة؛ أن الملحن ليس من يكتب الموسيقا، إنما الملحن هو الذي لا يستطيع التوقف عن كتابة الموسيقا.
حب الموسيقا من الطفولة إلى التخصص
أشار في كلامه كثيرًا إلى أنه مُولَع بالموسيقا منذ صغره، وأن مراحل تعليمه كلها كانت في مدارس الفنون الموسيقية، وذكر أن والده أخبره كثيرًا أنه عندما كان في الثالثة والرابعة من عمره، كان والده يسمعه يغني بصوت عالٍ وهو يمشي إلى جانبه. ثم وجَّهتْه والدتُه في سن السابعة لتعلُّم البيانو في المدرسة نفسها التي كان يرتادها أخوه كويتيم فوربسي، وهو أحد أبرز العازفين على آلة الكمان في ألبانيا، ويعمل -أيضًا- مديرًا فنيًّا بالمسرح القوميّ للأوبرا والباليه في تيرانا. وهكذا انطلقت مسيرته مع الموسيقا: «بدأتُ أتعلُّم البيانو منذ الطفـولة في المدرسة الإعدادية الموسيقية المسمَّاة ثروت ماتسي، ثم شرعتُ أدرس الدراسة النظرية للموسيقا بالمعهد الفنيّ المسمى يوردان ميسيا في تيرانا، أمَّا التعليم العالي فقد أنهيته بتقدير ممتاز في مجال التلحين الموسيقيّ بالمعهد العالي للفنون الذي يسمَّى اليوم جامعة الفنون بالعاصمة، وتخرَّجت عام ۱٩٨۱م بلقب ملحّن، وفي العام نفسه عُيّنتُ مدرّسًا للموسيقا الشعبية بمعهد الفنون، ثم عميدًا خارجيًّا بالمعهد العالي للفنون».
ويمضي قائلًا: «وكما ترى، فمنذ مرحلة الشباب كانت الموسيقا الكلاسيكية العامل الرئيس في بناء شخصيتي، لكن كانت هناك عوامل أخرى؛ مثل: العامل التربويّ المباشر للمجتمع، ومجموعة الرسائل الواردة من الوسط الاجتماعيّ وعلاقاتها بالحياة، والفنون الأخرى، والتاريخ الثقافيّ بشكلٍ عامّ، أسهمت هذه العوامل كلها في تحفيز النزعة الفنية لديَّ وتعميقها، إضافة إلى النشاطات الثقافية في المجالات الأخـرى. وقد كنت في شبابي ألتقي شخصياتٍ مشهورةً في مجالاتٍ مختلفةٍ؛ من فنانين، ونحَّاتين، وكُتَّاب، ومهندسين معماريين، وناقدين، ومؤرّخين، وغيرهم، وكنت أشاركهم في الحوارات والمناقشات والنشاطات المختلفة، وبخاصة ما يتصل بالفن، والثقافة، والعادات، والتاريخ، وقد أفدتُ منهم كثيرًا؛ حتى أثّروا في تأسيسي الثقافيّ. وأذكر أنهم كانوا ينادونني في ذلك الوقت بلقب «الشيخ»؛ لأن أغلبية المثقَّفين الذين كنت أصاحبهم كانوا أكبر مني سنًّا، وكنت أناقشهم أحيانًا وكأنني نِدٌّ لهم، وقـد كنت أحبُّهم وكانوا يحبُّونني كثيرًا».
اكتشافه الترتيل القرآنيّ وأثره في حياته
يتطرق بلومب إلى السياق الذي اكتشف فيه الترتيل القرآنيّ عام 1990م، ويوضّح أثر ذلك في إعادة صياغة أفكاره في الفن والموسيقا: «سأُحدّثكم بدايـةً عن أجمل حدثٍ وأهمّه في حياتي بصفتي موسيقيًّا مسلمًا، ذلك الحدث الذي كان سببًا في إعادة صياغة موسيقاي بصورة رائعةٍ، وأعني ذلك اليوم الذي سمعت فيه أول مرَّةٍ القرآن الكريم يتلوه قارئ عربيٌّ، في مسـجد أدهم بك في قلب تيرانا، كان ذلك بعد الانفتاح والحرية الدينية في ألبانيا، فقد أدهشتني قراءة القرآن فعلًا. كنت جالسًا في إحدى زوايا المسجد، عشت شعور الفرح والراحة النفسية؛ إنّه جمالٌ موسيقيٌّ غير مسبوقٍ، وشعرت بالنعمـة والرحمـة من لدن قـوةٍ عظيمةٍ؛ إنّه كلامٌ وأنغامٌ ينساب متناسقًا ومتناغمًا بطريقةٍ رائعةٍ وألوانٍ غنيةٍ، تنبع من الداخل إلى الأعلى؛ انتابني إحساس بجمال لم أشعر به من قبلُ، لقد خرجت من المسجد مندهشًا ومرهقًا قليلًا بعـد الذي سمعته. قد يكون هذا لأنني لا أتقن اللغة العربية، ومن ثَمَّ تاقت أحاسيسي كلُّها إلى الجانبين الجماليّ والصوتيّ في الترتيل. وأحمد الله -جلّ شأنه- الذي جعلني مسلمًا وموسيقيًّا في الوقت نفسه، منذ ذلك الزمن حدث لي تغييرٌ جـذريٌّ في تذوُّق الجمـال الموسيقيّ».
فلسفة الفن والتعبُّد
إن تعلُّم التجـويد القرآنيّ يحتاج إلى جهدٍ كبيرٍ؛ لما يقتضيه من إتقان مخارج الحروف وقواعد التجويد. والإلهيَّات هي عباداتٌ قصائدية موسيقية، ومدحٌ لرسوله محمدٍ صلى الله عليه وسلم؛ لذلك فهي تتوافق مع هـدف الخلق ووجود كل شيءٍ، وقد بَيَّنَ الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم أنه خلق البشر ليعبدوه، وهـذه العبادة هي المعنى الحقيقيّ لوجود الدنيا والآخرة؛ لذلك فإن موضوع العبادة نزعة طبيعيةٌ لكلّ فنّ، وتحقيقها يَهَبُ الفنَّ المعنى الجماليَّ والقيمة التربوية في كل الأزمنة. وإن الفنانين الحقيقيين هم مؤمنون، ووفق هذا المعنى يصير القرآن وتجويده من أجمل الفنون الروحية وأعلاها وأروعها وأعظمها.
يستخدم بلومب فوربسي لفظة «إلهيات» للدَّلالة على القصائد والأناشيد الدينية، سواءٌ أكانت مصحوبةً بإيقاع موسيقيّ أم من دونه: «كلُّ أُمَّة مسلمة كتبتْ «إلهيَّاتها» )القصائد الدينية) حَسَبَ ثقافتها ولغتها وموسيقاها، ولحَّن الألبان «إلهيَّات» كثيرة وجميلة؛ مثل التي تُنشَد في الموالد والمناسبات وعيدَيِ الفطر والأضحى، ومن أجملها في ألبانيا الكتابات الكلاسيكية للملحنين الألبان والأتراك والعرب المشهورين؛ مثل: تأليف فوكالو سيمفونيك البليغ للشاعر يونس إيمرا Junus Emre (شاعر تركي صوفي، توفي عام 1321م) للملحن والمؤلف الموسيقيّ عدنان سايكون Adnan Saygun (تركيا، توفي عام 1991م)، وبفضل قسمٍ من ألحانهم وألحان بعض المؤلِّفـين الآخرين، فكّرت وأنجزت بنجاحٍ في إبريل ٢۰۰٩م احتفالًا رسميًّا بقصائدَ دينيةٍ كلاسيكيةٍ مهداة إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، الذي نظَّمته المشيخة الإسلامية الألبانية، باشتراك الفرقة السيمفونية والجـوقة والعازفين المنفردين تحت إشراف الإيطالي فيتو كلمندا Vito Clemente وبحضور حشد من الجمهور.
الموسيقا في وجه الإلحاد الشيوعيّ
«رُوحيًّا كنت في صراع عميق مع النظام الشيوعيّ المتدهور آنذاك، الذي كان يحارب الإنسان»، يقول بلومب: «كنت أتَّخذه عدوًّا، وأكره الإلحاد والنفاق والكلمات الجميلة التي تخالف الواقع القبيح، وكرهت الشيوعية والعزلة، والرقابة المتوحشة على كل شيء، لقد كنت ضد الخنوع وانتهاك حقوق الإنسان. الحمد لله نجوت في أثناء تلك الحقبة بفضل تربيتي الدينية والمدنية المستفادة من عائلتي في مرحلة الطفولة المبكرة التي كان يغذّيها والدي، إضافة إلى المُثل العليا الفنية التي كانت -بوعي مني أو من دون وعي- إلهامًا إلهيًّا يهبني أجنحة القوة لتعزيز أفضل القيم الممكنة، ويساعدني على السموّ فوق الواقع القمعيّ في ذلك الوقت.
لقد اجتنبت في عملي الأعمال المسيَّسة، والموضوعات الموسيقية وَفْق الدعاية الشيوعية، التي فرضت معاييرها -في الأغلب الأعمّ- على الفنانين. وشاركت في موضوعات تاريخية وملاحم أسطورية، توما أثمرته تقاليد شعبنا عبر القرون، وعارضت الواقع المرير، وبهذه الأساليب أعربتُ عن احتجاجي الداخليّ ضد النظام الشيوعيّ.
بعد سقوط النظام الشيوعيّ في ألبانيا تحوَّل الفنان الموسيقيّ بلومب فوربسي من شخصية ألبانية محلية إلى فنان عالميّ: «زُرت كثيرًا من الدول بعد سقوط الشيوعية في بلادنا؛ منها: إيطاليا، وألمانيا، وأميركا، وتركيا، وفرنسا، والمملكة العربية السعودية، وغيرها من الدول. وجاءت الزيارات معظمها نتيجة دعوات فردية تلقيتها، ففي ألمانيا دعاني عدة مرات صديق لي، وهو ملحن بمتحف يوهانس برامز، إلى إلقاء محاضرة عن الموسيقا الألبانية، بصفتي الممثل الرسميّ للفن في مشروع تعليميّ للموسيقا الألبانية الألمانية المشتركة، وشاركت في أميركا في المهرجانات الشعبية الدولية بصفتي المدير الفني للفرقة الشعبية الألبانية «تيرانا»، وشاركت في فرنسا )ستراسبورغ( بصفتي الممثل الرسميّ لجامعة الفنون في المعهد الأعلى للدراسات الموسيقية، وشاركت عدة مرات في أنشطة فنية في إيطاليا، وكنت مديرًا لمشروع موسيقيّ مهمّ مشترك بين ألبانيا وإيطاليا، وأسَّست أوركسترا الشباب الألبانية بتشكيل رفيع المستوى؛ التي رُشّحت للانضمام إلى أوركسترا الشباب بالاتحاد الأوربيّ EFNYO.
وقمت بعدة زيارات إلى المملكة العربية السعودية -مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ إذ حججتُ ثلاث مرات واعتمرت مرة واحدة، إضافة إلى الأنشطة الفنية التي قمتُ بها في ألبانيا وأوربا في أثناء سعي ألبانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوربي».
تحدَّث بلومب فوربسي عن أعماله على مستوى البلقان، وعن تصوره دَور الموسيقا في نشر السلام والتقريب بين الشعوب والثقافات. وأكَّد أنه يمارس عملًا دَعَويًّا، إضافة إلى دعوة زملائه الغربيين إلى سماع القرن الكريم مرتَّلًا. وأسهم مع المثقفين الألبان في إعادة نظام المشيخة الإسلامية الذي يمثّل المؤسسة الدينية الرسمية والمسلمين ويشرف على تنظيم شؤونهم الدينية.