خرائطُ النُّقصان
… هكذا
تُفلِتُ السَّمكةُ فَمَ اللَّقْلَق،
القصيدةُ ليستْ أقلَّ حظًّا
فلا تبتَئس،
انتظِر حتَّى يكتُبَ اللَّقلَقُ خَيبَتَه
وافتحْ فمَكَ واسِعًا هذه المَرَّة،
نعم، هكذا سيُحِبُّكَ الماءُ أكثر…
لستَ وحدَكَ أو…
«إلى أحمَد الصادِق»
لا يذهبُ الشاعرُ مساءَ الجُمعة
إلى المكتبتَينِ والمَقهى الذي بينَهما
فصديقُهُ الذي كانَ كثيرَ الذهابِ إلى هُناك
سافر…
ثلاثةُ شُهورٍ وأكثر، والمَقهى والمكتبتانِ تتشاجرُ مَنْ سيدفعُ ثمنَ التذكرةِ والقَهوةِ والكُتبِ،
والجلوسِ أمامَ كُرسِيٍّ
لم يعُد يضحَكُ وكأنَّ الحربَ ستنتَهي بعد ساعةٍ أو ساعتين…
اللَّعنَة، مَنْ أشعَلَ هذهِ السيجارةَ إذًا…؟!
حقل…
وردتانِ بيضاءُ وبيضاء
بعدَ قليل
سيحِلُّ الظلام
فأنتَ لم تغلِقِ النافذةَ جيدًا
الظلامُ يعرِفُ هذا
ويعرفُ طريقَهُ إلى الوردتين
ولا تخافانِهِ
فالظلامُ الذي كانَ سيفًا وسيفينِ وثلاثة
ماتَ منذ سنوات…
ولن يتعثَّرَ بِكَ ولا بالطاولةِ ولا…
الوردُ الأبيضُ، يقولُ الظلامُ، أجملُ مَن أن يضحكَ لك الحقل…
نسيان….
النورُ الذي هُناك
مَنْ يصيحُ بِهِ الآنَ: نحنُ هنا أيّها المِسكين
كيفَ نسيتَنا سريعًا هكذا
وكأنَّ الحريقَ الذي يأكلُ الآنَ كُلَّ شيء
أنساكَ مَنْ أنتَ ومَن نكونُ ومَنْ…
مَنْ…؟!
الجمعة ٣١ مايو ٢٠٢٤م