«خميس مجلّة شعر من الشفاهيّة إلى التوثيق والتدوين» للأب جاك أماتاييس السالسي
كتابٌ أكاديميٌّ مرجعيٌّ يستكمل عناصر المشهد
الذي أطلق الحداثة الشعريّة من أسرها التاريخيّ
هل من حاجةٍ إلى كتابٍ مرجعيٍّ يوثّق وقائع «خميس مجلة شعر»، ومحاضر اجتماعاتها، ولقاءات شعرائها، ويعرض لآرائهم، ومواقفهم، ونقاشاتهم، وتحليلاتهم، ولكلّ ما يتّصل بمسائل الأدب والشعر والتراث والتقليد والحداثة والتمرّد والثورة على السائد الفكريّ والثقافيّ والمجتمعيّ في دنيا العرب، وسوى ذلك من قضايا وإشكاليات؟ هل من إضافةٍ يقدّمها كتابٌ كهذا، بعد اثنين وخمسين عامًا على توقّف مجلّة «شعر» عن الصدور نهائيًّا (المرحلة الأولى 1957 – 1964م، المرحلة الثانية 1967 – 1970م)، وارفضاض «الخميس»، وانحسار المعارك الأدبيّة التي رافقت قيام قصيدة النثر العربيّة، والاتهامات التي وُجِّهت إليها وإلى شعرائها بالقطيعة مع التراث، وبالتغريب؟ أثمّة مَن لا يزال يعود إلى ثورة أولئك الشعراء الفرسان الذين انقضّوا على المستتبّ التقليديّ والتراثيّ والاستنقاعيّ، ليس في حركة الشعر العربيّ فحسب، بل في مجمل شؤون العقل والتفكير والفلسفة والحضارة والحياة والاجتماع والسياسة، باحثًا عن جديدٍ أو عن مستورٍ في تلك الثورة وموجاتها الارتداديّة؟ كتاب الباحث الأب جاك أماتاييس السالسي، «خميس مجلة شعر من الشفاهيّة إلى التوثيق والتدوين»، الصادر في بيروت لدى «دار نلسن»، يثير هذه الأسئلة وسواها، ويقدّم أجوبةً شافيةً عنها.
لا يأتي كتاب الباحث أماتاييس هذا من عدم؛ إذ إنه موصولٌ بما سبق للمؤلّف أن وضعه من أبحاثٍ ودراساتٍ معمّقة في شأن «الشاعر يوسف الخال ومجلّته شعر»، الذي هو موضوع رسالته الجامعيّة لنيل شهادة الماجستير، التي صدرت فيما بعد في كتاب (منشورات دار النهار والمركز الألماني للبحوث)، إلى كتاب آخر هو «صدى الكلمة حواراتٌ مع يوسف الخال» (دار نلسن) كان أجراها الباحث نفسه مع صاحب «البئر المهجورة» و«قصائد في الأربعين»، فكتاب ثالث «يوسف عبدالله الخال/ السيرة» (دار نلسن)، وهو الأمر الذي يضفي على عمله التأريخيّ في المجمل، وعلى اجتهاده التوثيقيّ، حالًا من التكامل المقترن بالتهيّب والرصانة والجدّيّة والموضوعيّة، تجعله في موضع الباحث والموثّق التاريخيّ الحياديّ والناظر الأمين الموثوق به، وخصوصًا حين يتناول قضيّةً حسّاسةً وحاسمة، من مثل مسألة التصدّي لموضوعة الحداثة والرفض، ولحركة الشعر العربيّ الحديث، وموقع مجلة «شعر» المركزيّ والجوهريّ و«خميسها» في لبّ هذه الحركة وصميمها.
يندرج هذا الكتاب إذًا في سياق، وسياقه هو تتمّةٌ لخبراتٍ واجتهاداتٍ وجهودٍ سابقة اضطلع بها المؤلّف، في مجال التأريخ لمجلّة «شعر» ومؤسّسها. بل ربّما يمكن القول، وبقوّة، إنّه في الكتاب الجديد، يلقي الضوء العلنيّ على حلقةٍ ناقصة في هذا الباب، رابطًا الحلقات بعضها ببعض في ما يتعلّق بمجلّة «شعر» وخميسها وشعرائها، مقدّمًا إلى المكتبة العربيّة، وإلى المهتمّين، مرجعًا توثيقيًّا كاملًا لا نقصان فيه، ولا التباس، يسدّ فراغًا في هذا المجال، ويكمل ما يجب إكماله في هذا الصدد، بحيث يمكن اعتباره مسك الختام في كلّ ما يتعلّق بوقائع تلك اللحظة الأدبيّة التاريخيّة، التي لا تزال في أواخر هذا الربع الأوّل من القرن الحادي والعشرين تشكّل منعطفًا تحويليًّا وتغييريًّا حاسمًا في حركة الشعر العربيّ. بل المنعطف الأبرز مطلقًا.
ليس من الضرورة في شيء أنْ يكون نشر مَحاضر جلسات «خميس شعر» حدثًا بالغ الأهمّيّة في ذاته، إلّا من حيث كونه عملًا تأريخيًّا وتوثيقيًّا يستمدّ أهمّيّته الأولى من أنّه سيكون من الآن فصاعدًا في متناول كلّ مَن تعنيه خلفيّات تلك المجلّة الرائدة، وكواليسها، وآراء شعرائها في جلساتهم المخصصّة للنقاش الشعريّ والنقديّ. لكنّ الكتاب يستمدّ أهمّيّةً مضافةً من كونه لا يترك أيّ واقعةٍ، وأيّ تفصيلٍ يتعلّقان بتلك القضيّة إلّا ويلقي الضوء عليهما، تاركًا للنقّاد وللباحثين وللمهتمّين بحركة الشعر أنْ يستنبطوا ما قد ينطوي عليه نشرُ ذلك علنًا من معنى ودلالة وأهمّيّة.
مسألة الحداثة، مسألة اللغة الشعريّة، مسألة الحرّيّة، ومسألة العقل العربيّ، أربعة تحدّيات، بل هي أربع إشكاليّات، يمكن اكتناه حضورها المركزيّ في مَحاضر تلك الجلسات «الخميسيّة»، فضلًا عن كون «الخميس» الحاضنة التي تبلورت فيها النظريّات والشعريّات والحساسيّات (الشعريّة) والذائقات المختلفة، والمتنوّعة، وأحيانًا المتناقضة، لدى شعراء «شعر».
وإذا كان هذا التنوّع المختلف والخلّاق سيظهر جليًّا بكل أمزجته على مدى الزمن الستّيني وما بعده، من خلال دواوين شعراء المجلّة ولقاءات «الخميس»، فإنّ غباره لن يتأخّر طويلًا عن الانجلاء بتشعّباته واختلافاته، من خلال مواقف الشعراء النقديّة، ومقارباتهم لهذه المسائل – التحديات – الإشكاليّات. يكفي أنْ ينكبّ القارئ (المتخصّص) على مَحاضر تلك الجلسات لتتكشّف أمام بصيرته المواضيع والنقاط والمواقف المشتركة بين الشعراء، لكن أيضًا وفي الآن نفسه التباينات –أحيانًا الجوهريّة– ولا سيّما حيال التراث، والحداثة، والشكل، واللغة مطلقًا، وحيال الذائقات اللغويّة، وتلك المرتبطة بالأرض، وبمعنى الريف ومعنى المدينة، ومدى قدرة هذه المجالات على تفجير شعرٍ ولغةٍ ورؤى، ما كان في مقدور بعض شعراء «شعر» تخيّل الوصول بها إلى تجسيد احتمالاتٍ كهذه.
أليس لهذا السبب، يا ترى، سنرى شعر التفعيلة، وسنرى النثرَ شعرًا خالصًا بل قصيدةً، وسنرى الشعريّة المارقة والتجريبيّة والطليعيّة القصوى تتجلّى «خطورتها» المتطرّفة أكثر ما تتجلّى عند شعراء من مثل أنسي الحاج، وسنرى لغة الأرض والريف والمكان المحلّيّ تتحوّل ذهبًا رقراقًا ذائبًا كالماء السلسبيل، كالدهشة التي يستحيل توقّع ما ينجم عنها ويولد منها، كما هي الحال على يد شوقي أبي شقرا، وسنرى محمّد الماغوط يكتب قصيدة النثر كما لو كان يكتب ما يتنفّسه من مرارات وخيبات وسخريات، وما يضجّ به كيانه من غرائز ورغبات، وما تحشرج به روحه المتعبة من أثقال الوجود، وسنرى البعد الفلسفيّ والدينيّ بإيقاعه الروحيّ الهادئ والمتهادي والعميق لدى يوسف الخال، وسنرى بدر شاكر السيّاب واصلًا إلى حيث لا يستطيع نشيج سواه أنْ يصل، في حين سنرى الذهن الشعريّ المعقلن والمبحر في التراث، والمستفيد منه، واضعًا ثقله النظريّ والثقافيّ والعقليّ في الميزان المقابل، كما هي الحال عند أدونيس.
لن يتوقّف التغيير عند هذه الحدود والمجالات فحسب؛ لأنّ النبع الذي عثر على ثغرةٍ يخرج منها إلى الضوء، لن يترك سدًّا يعترض سبيله، لذا ستحمل اللغة معها في تفجّرها المخاض كلّه، وخليطًا من المياه الجارفة، ومن الوحول، ومن التجارب، التي سرعان ما ستعرف كيف تصبح نقيّةً وصافية.
مناقشات صاخبة
هذا كلّه يرينا إيّاه كتاب «الخميس»، من خلال المناقشات الصاخبة التي كانت تصل أحيانًا إلى حدودٍ شاقّة، كمثل ما ظهر من التباينات الحادّة بين أدونيس وشوقي أبي شقرا حيال مسألة التراث وحيال قدرة اللغة والتجربة المحلّيّتين على إيصال الحداثة إلى مبتغاها المدهش، وتلك التباينات بين يوسف الخال وجورج غانم، ولا سيّما الاتّهامات التي وجّهها الأخير إلى صاحب المجلّة بالاستئثار وفرض الرأي، ثمّ عودته عنها.
فلنعد إلى كتاب جاك أماتاييس. ماذا يتضمّن هذا الكتاب؟ يتضمّن مقدّمة وأربعة أقسام. القسم الأوّل قراءة في خميس مجلّة شعر، ويتضمّن خمسة فصول: 1- يوسف الخال الثائر المغامر، 2- خميس مجلّة شعر ندوة متميّزة حوّلت ملامح الشعر العربيّ، 3- مواجهة التراث، 4- يوسف الخال: الرؤيا الشعريّة والحضاريّة – القيادة الفكريّة والتنظيميّة، وأدونيس الشاعر والمنظّر، 5- أحداث غابت عن محاضر خميس مجلّة «شعر». فخاتمة. القسم الثاني يعرض لمَحاضر اجتماعات «الخميس» ولتقارير عن نشاطاته (1957- 1964) في مرحلتَيه الأولى (17 كانون الثاني 1957م– 27 آذار 1958م) والثانية (نيسان 1958م– تشرين الثاني 1964م). القسم الثالث مخصّص للفهرس التحليليّ لمَحاضر خميس مجلّة «شعر». أما القسم الرابع والأخير فملاحق تتضمّن دراسات ورسالة من خالدة سعيد وصوَرًا.
ها هنا، لا بدّ من أنْ يقع القارئ الحصيف على «بورتريهات» لشعراء «شعر»، ملتقطة في لحظاتٍ خاليةٍ من أيّ تحفّظٍ أو تجميل. بمعنى أنّها «بورتريهات» من دون أقنعة، وفي كثير من الأحيان عفويّة وبسيطة. «بورتريهات» باللحم الحيّ. في مقدوري أنْ آخذ هذه «البورتريهات» إلى غرفة التحميض لاستخلاص «طبيعة» وجوه أصحابها، و«مستويات» تفكيرهم الشعريّ التي لم تكن بالتأكيد على سويّةٍ واحدة. لن تكون صعبةً، في أحيان، إماطة اللثام، من خلال دقائق النقاشات، عن إشراقاتٍ ومواهبَ وإبداعاتٍ متكاملة، لكنْ أيضًا عن ضحالةٍ نظريّةٍ ما، وعن سذاجةٍ ثقافيّةٍ ما، وعن آراءٍ سطحيّةٍ لدى هذا البعض أو ذاك، وعن عدم انشغال بعضٍ آخر من هؤلاء الشعراء بأيّ هاجسٍ نقديّ، أو بأيّ تأويلٍ لهذه القصيدة أو تلك، لهذه النظريّة أو تلك. حتى لكأنّ الشعر كان في لحظةٍ ما، ضربةَ نردٍ، أو برقًا؛ لذا كان أهمّ وأعمق وأجدى من آراء كاتبيه، وتنظيراتهم. أليس لهذا السبب بالذات، أراني لا أركّز كثيرًا على دورٍ استثنائيّ لمَحاضر تلك الجلسات، إلّا من حيث كونها رديفًا ثانويًّا (كومبارس)، يكتسب أهمّيّته في لزوم تدوينه وتوثيقه وتحليله، ليحتلّ موقعه في جملة المشهد الشعريّ الذي صنعه شعراء المجلّة، شعراء قصيدة النثر، شعراء تلك الحداثة، التي لا نزال نشهد ولاداتها المتغيّرة والمتحوّلة إلى ما لا نهاية.
الحداثة في هذا المعنى، ليست محطّةً، ولا تاريخًا. إنّها التجربة- القصيدة الدائمة الولادة. وكما كانت تجربة «شعر» وتجارب شعرائها خروجًا على التقليد، وتحطيمًا للثابت، وتكريمًا للحرّيّة، ستظلّ التجارب اللاحقة لشعراء كلّ زمان حفرًا في قلب الحداثة، في قلب الحرّيّة، وبحثًا عن جديدٍ آخر غير مسبوق. مرّةً جديدةً، أقول: ليس للحلم نهاية. ولا اللغة.
والحال هذه، ليس نافلًا أن الحداثة كانت هي الشغل الشاغل لشعراء تلك المرحلة؛ الحداثة بما هي طموحٌ لتغيير العالم والحياة، وتطلّعٌ إلى مستقبل الكتابة الأدبيّة، وإلى حركيّة اللغة، باعتبارها في حالٍ من الولادة المستمرّة لا تتوقّف عند شكل، ولا عند أسلوب، ولا عند إيقاع، ولا خصوصًا عند مغزى ودلالة. ولأنّ المسألة هي مسألة هذا العقل الإبداعيّ العربيّ الذي يتجلّى في اللغة، والذي كانت مرحلة الستّينات هي بؤرته التفجيريّة القصوى، كان لا بدّ من تتبّع كلّ التفاصيل والحيثيّات المتعلّقة بتلك المرحلة، ولولبها الجوهريّ –حركة شعراء مجلة «شعر»– وتاليًا كشف النقاب عمّا جرى في تلك اللقاءات والندوات التي كانت تعقدها كوكبة الشعراء المتمرّدين، الرافضين، التحويليّين التغييريّين، كلّ يوم خميس، وفهم طبيعتها، وخلفيّاتها النظريّة، ومرجعيّاتها التراثيّة، وتأثّراتها الغربيّة، ومكوّناتها الفكريّة، وخصائصها النقديّة.
ضرورة لا مفر منها
في هذا المعنى بالذات، كتاب جاك أماتاييس هو ضرورةٌ لا مفرّ منها، لاستكمال عناصر ذلك المشهد التاريخيّ، استكمالًا أكاديميًّا، منهجيًّا، تدوينيًّا، وتوثيقيًّا، لا مكان فيه، طبعًا، لأهواء الباحث وميوله الذاتيّة والشخصيّة، ولا لآراء الشعراء أنفسهم في الشعر، ولا لتأريخاتهم و/أو أهوائهم في شأن تفسيراتهم لتلك الحقبة ومجرياتها. علمًا أنّ لكلٍّ منهم، مَن رحل منهم عن هذه الدنيا، ومَن هم لا يزالون على قيد الحياة، طريقته في العرض والتأريخ والتحليل، التي تتناسب وشعريّته وهواه ومزاجه وموقفه الخاصّ من حركة الحداثة، والشعر، والشعراء، على السواء.
مَن يقرأ كتب أماتاييس مجتمعةً، يدرك تمامًا حقيقة الدور الذي اضطلع به يوسف الخال في شكلٍ خاصٍّ، طبيعته وحجمه، هو الآتي، آنذاك، للتوّ، من الولايات المتحدة الأميركية، بعد سنواتٍ من الإقامة فيها، دارسًا، وقارئًا شعرها وشعراءها الكبار، مطّلعًا على حركيّة الأدب الأنكلوفونيّ فيها، على وجه التخصيص، ومتأثّرًا بالأفكار الهادرة، منتبهًا، ولا بدّ، إلى المجلّات الشعريّة، وإلى الندوات، والتجمّعات، متوقّفًا عند جاذبيّة مجلّة poetry (شعر) لصاحبها وناشرها الشاعر عزرا باوند. لا بدّ أنّ يوسف الخال قد صمّم في تلك اللحظة على أنْ يأخذ على عاتقه عند عودته إلى لبنان القيام بتجربةٍ مماثلة، والزمن آنذاك زمن تململٍ واعتمالٍ ورفضٍ وبحثٍ عن أفقٍ جديد، أرضه اللغة، وسماؤه الحرّيّة.
يصل بي التحليل والاستخلاص إلى طرح التساؤل الآتي: صحيحٌ أنّ أجواء آخر الخمسينيات الثقافيّة، اللبنانيّة والعربيّة، كانت تضجّ بالتململ الأدبيّ، بنقد المراوحة والتقليد، بالرفض، بالتجريب، بالبحث، بالاختبار، وبالتطلّع إلى المغاير والمختلف والجديد، لكنْ هل كان لحركة مجلّة «شعر» أنْ تبصر النور، وأن يتحلّق فيها وحولها الشعراء الحداثيّون، وأنْ ينتجوا «خميسها»، لولا مبادرة يوسف الخال إلى ذلك، وتبلور تلك المبادرة في مجلة، وفي تكوكب شعراء، واجتماعهم في حركة، وندوة؟ هذا سؤالٌ يجب عدم إغفال مراميه على الإطلاق؛ لأنّ كلّ حركة في التاريخ، أدبيّةً كانت أم غير أدبيّة، ما كان لها أنْ تبصر النور، وتتجسّد وتتبلور، لولا وجود «مايسترو» رؤيويّ، محرّك، فاعل، محتضن، ناشط، يؤدّي الدور الرياديّ (والأبويّ؟!) في مجاله. يجب أنْ نعترف ليوسف الخال بهذا الدور.
يجدر بي أنْ أقدّم إلى القارئ أسماء أعضاء «الخميس» الدائمين كما وردت في مَحاضر المرحلة الثاتية (ص 115): يوسف الخال، أدونيس، أنسي الحاج، شوقي أبي شقرا، محمد الماغوط، نذير العظمة، فؤاد رفقة، نديم نعيمة، خالدة سعيد (خزامى صبري)، جورج غانم، فؤاد الخشن، أحمد أبو سعد، وعصام محفوظ، إلى أسماء أبرز الضيوف والزوّار الذين كانوا ينضمون إلى الحلقات بصورة عابرة، لما في ذلك من ضرورةٍ لاستكمال عناصر المشهد الأدبيّ المتكوكب حول «شعر» و«خميسها» من جوانبه كافّةً: بدر شاكر السيّاب، نازك الملائكة، بدوي الجبل، يوسف غصوب، سلمى الخضراء الجيوسي، فدوى طوقان، جبرا ابراهيم جبرا، غادة السمان، عاصم الجندي، علي الجندي، أنطوان غطاس كرم، توفيق صايغ، ليلى بعلبكي، لور غريب، جورج صيدح، نقولا قربان، عاصي رحباني، فؤاد الخشن، أحمد أبو سعد، الأخطل الصغير، قيصر الجميل، عارف الريس، بول غيراغوسيان، شارل مالك، زكريا تامر، هنري حاماتي، كميل سعادة، إدفيك شيبوب، نديم نعيمة، أنطوان ملتقى، ميشال وألفرد بصبوص، يوسف حبشي الأشقر، أسعد رزوق، حليم بركات، رياض المعلوف، إيميلي نصر الله، إيليا حاوي، هاني أبي صالح، غازي براكس، سليم حيدر، وضاح فارس، طلال حيدر، نور سلمان، جميل جبر، خليل رامز سركيس، ديزي الأمير، خليل الخوري، موريس عواد، شفيق المعلوف، رياض نجيب الريس، ميشال نعمة، محمود الخطيب، إبراهيم العريض، مصطفى محمود وآخرون.
ختامًا، قد يكون من المفيد كشف النقاب عن كتابٍ جديد يعمل عليه الباحث أماتاييس يتضمّن مقالاتٍ ليوسف الخال لم يسعفها الحظّ سابقًا في أن ترى النور بين دفّتي كتاب.