شذرات افتراضية
الحياة شاشة لوثتها الأصابع.
* * *
يُخْرِجُ الشعراء قصائدهم المبللة
من آلات غسيلهم الأوتوماتيكية،
ينشرونها على حبال الغسيل
ولكنها لا تجف!
* * *
فضاء لطخ بالزرقة والبياض
فراغ يتسع للقليل من الفوضى
وطائر ليس له فم!
* * *
الشعراء في دوائرهم المغلقة
يَقْرَعُونَ أصْداء طبولهم
تَصَدَّعَتِ الجُدرَانُ من ورائهم
ولم يلتفت أحد
* * *
ماذا يسمى الفائض من الذات؟
العزلة وهي تتقاطر من نسغ الأفكار
أم القصائد اليتيمة لشعراء
في صراعهم مع الأسلاف؟
* * *
بالقليل من فتنتها
ينصهر جليد النظرات،
بنصف فتنتها
تتدفق الدماء لأحاسيس التخوم،
بكامل فتنتها
«يتفجَّرُ الاحترار»
* * *
المرأة الجميلة
شأنها شأن أي لوحة واقعية،
ما ينقص الرجل «خفة الروح»
تَشُفُّ في الحركات والسكنات
* * *
ذاكرتك قصيرة جدًّا
ليست بسبب تلوث إشعاعي
أو خلل في أحد الجينات.
ذاكرتك تتقلص
لأنها أُجْبِرَتْ أن تختزل ما ستقول
وفق رغبتهم
* * *
مساحات الكتابة في الشبكة
مقابر جماعية
تُشَيَّعُ فيها الأبجدية كل حين
* * *
الزواج سوء تفاهم
بين القمر والبحر.
دائمًا ما يفضل القمر الغياب
خوفًا مِن تَكَشُّف
المزيد من التفاصيل.
* * *
في كل مرة أوشك أن أنهي
فكرة متشائمة، تنمحي،
لأنك تطرئين فجأة
في المخيلة