تأملات في عالم الميكروبات وفي السؤال عن الحياة
لقد آن الأوان أن نفكر في عالم الميكروبات: الجراثيم أو الميكروبات عالم صغير جدًّا لا تدركه عيوننا المجردة لكنه يعيش معنا ويحاصرنا ويسكن أجسامنا. وأحيانًا يحتلنا ويأكل خلايانا ويوقع موتنا أيضًا. لكننا لا ننتبه إلى هذا العالم إلا متى تصيبنا الأمراض. أما اليوم وقد صارت حياة البشر في العالم كله رهينة لأهواء فيروس الكورونا وغرائزه وشهوته لأكل كل الرئات البشرية، فيبدو أنه قد آن الأوان لنفكر بهذا العالم الميكروبي والفيروسي الخطير على استمرار حياة البشر على الأرض. إن العالم الميكروسكوبي قد بقي منذ اكتشافه منذ قرابة القرنين من الزمن، مختزلًا في مخابر العلماء، هم فقط من بوسعهم الولوج إليه باكتشاف منظومته الحيوية ومدى نفعه أو خطره على عالم الحياة بصفة عامة. أما عن بقية مجالات العقل البشري فقد انصرفت اهتماماتها بالكامل عن العالم الميكروسكوبي، فاشتغل علماء الاجتماع على تحديد طبيعة السلوكيات والقيم الاجتماعية، وعلماء النفس انشغلوا بالجهاز النفسي للأفراد وكيفية فهمها ومعالجة أمراضها. وانصرف الفلاسفة إلى التفكير بالذات والحقيقة والمعنى والقيم الأخلاقية والسياسية والجمالية…
وينتمي عالم الميكروبات أو الجراثيم إلى ميدان عالم الحياة الذي بقي مجالًا غامضًا إلى حد الآن على رغم تقدم المعارف العلمية في مجال الكائن الحي أي البيولوجيا والبكتيرولوجيا وثورة الجينوم. وعلى الرغم من أن هذا القرن هو قرن علوم التقنية البيولوجية، فإن كلمة جاكوب «لم تعد الحياة تُفحص في المختبرات»، تبدو راهنة على نحو فظيع. لقد خرجت الحياة من المخابر وصارت تبحث لنفسها عن أجسام حية فعلًا تمارس فيها منظومتها الفيروسية والجرثومية. ويبدو أن هذا هو ما حدث في هذا السياق العالمي لوباء الكورونا حيث تذهب بعض الترجيحات إلى أن الفيروس قد خرج من المخابر، وانتشر في الأجسام يقضم الحياة داخلها. مم يتكون عالم الجراثيم؟ أي تعريف لمفهوم الحياة؟ أين ينتهي العلم وأين تبدأ الفلسفة بخصوص عالم الحياة؟
ما العالم الميكروبي؟
الميكروبات أو الجراثيم هي أجسام مجهرية صغيرة جدًّا لا تُرى بالعين المجردة، وهي كلها أصغر ألف مرة من وحدة المليمتر. ويذهب العلماء إلى التمييز بين خمسة أنواع على الأقل من الجراثيم وهي: البكتيريا والطحالب والطفيليات والأوالي والفيروسات. أما عن البكتيريا فهي كائن حي يتكاثر بالانقسام دومًا إلى نسختين متماثلتين. حيث يمكن المرور من بكتيريا واحدة إلى بكتيريتين إلى أربع إلى حد مليون بكتيريا في ساعات قليلة. ويمكن الحديث عن أنواع كثيرة من البكتيريا التي توجد في كل مكان من الأرض: في التربة والماء والهواء والنبات والحيوان والإنسان أيضًا. ويذهب العلماء إلى أن غرامًا واحدًا من التربة يمكنه أن يحتوي على مليار من البكتيريا. والغريب أيضًا أن مئة ألف مليار من البكتيريا تسكن بين أحشائنا. أما عن الأوالي فهي أجسام ذات خلية واحدة توجد في شكل مجموعات، وهي تعيش في الماء وفي الأماكن الندية. بعضها نافع جدًّا بالنسبة للبيئة وبعضها يتسبب في أمراض مثل الملاريا. أما عن الفيروسات فهي أصغر بكثير من البكتيريات وتتكون من جينات ملفوفة في غشاء من البروتينات، وهي لا تعد كائنات حية أصلًا لأنها بلا أيض ولا خلية، لذلك فالفيروسات مضطرة دومًا إلى التطفل على خلية أخرى والالتصاق بها من أجل أن تتكاثر، ويمكنها القضاء على تلك الخلية، ومن ثمة تظهر الأمراض الخبيثة والقاتلة أيضًا.
لكن كيف تمكن العلم من تدبير هذه العلاقات الغامضة والمدمرة أحيانًا بين أنواع الأجسام المجهرية. أي بين البكتيريات والفيروسات خاصة؟ ما الذي يحدث في مخابر العلماء؟ من أجل معالجة هذا السؤال سنكتفي بالملحوظات الأساسية الآتية: أولًا: إن هدف العلماء هو دومًا معرفة الظاهرة بإخضاعها إلى عمليات التفكيك والتشريح المجهري، وتحديد مكوناتها من أجل السيطرة عليها، بتحديد نظام اشتغالها وتوقع مساراتها، والتحكم فيها بالاستعمال أو التعديل أو التحويل. من ذلك تقنيات التعديل والتحويل الجيني والاستنساخ. ثانيًا: ثمة انزلاق قد تم من علم الأحياء إلى التقنية الحيوية بحيث إن عالم الأحياء بوسعه دراسة كائن حي ما لكن عالم الحياة يبقى أمرًا لا يدخل في مجال عمله الدقيق. ثالثًا: إن التفكير بمفهوم الحياة والموت هو من مشمولات الفلاسفة، وليس من أسئلة العلماء. فالعالم يهدف إلى معرفة غير محدودة بالظاهرة الحية، دون التساؤل عن خطر هذه المعارف ونتائج استعمالها على الكائنات الحية.
كيف انزلق العلم من معرفة الحياة إلى عالم التحكم بالحياة؟
يبدو أن السؤال عن الحياة قد ظهر تحديدًا في ثلاثينيات القرن الماضي بظهور علم البيولوجيا الجزيئية. ولقد كانت الإجابات عن هذا السؤال متعددة من بينها إجابة إيروين شرودينغ الذي يذهب إلى أن الحياة تتميز بتكون البنى الجزيئية الخاصة لدى الكائنات الحية، أما ماكس دلبروك فهو يرى في التطفل الذاتي للكائنات الحية قانونًا مكونًا للعالم الحي. ويذهب بعض العلماء إلى أن كثيرًا من الكائنات الحية إنما تتنزل على الحدود بين الحياة وعدم الحياة مثل بعض الجراثيم والميكانيزمات الجزيئية الأساسية للحياة. ولقد ذهب بعض العلماء إلى أن السؤال عن الحياة قد وقع تجاوزه: بحيث يذهب جاكوب إلى: «أننا لا نفكر بالحياة في المخابر»(١). أما إرنست كاهان العالم الكيميائي الفرنسي (1903-1996م)، فيذكر أن «الحياة لا وجود لها»(٢)، وذلك لأن العلم لا يمكنه أن يثبت لنا أي شيء حولها. فما نعرفه هو فقط الكائن الحي والمادة الحية، وخارج ذلك لا وجود لأي مبدأ حيوي أو سائل حيوي أو قوة حيوية. وبالتالي بوسعنا أن نعدل عن استعمال مقولة الحياة نفسها إلى أن يأتي ما يخالف ذلك.
لكن يبدو أن ما يحدث اليوم من تقدم على مستوى التقنيات البيولوجية ومن تهديد لطبيعة الحياة بالتحكم فيها إنما يعيد السؤال عن الحياة إلى بساط التفكير ثانية. بحيث أصبحنا نعلم أن العالم الحي قد سبقته عوالم حية كثيرة ضمن سلسلة التطور البيولوجي. والسؤال هو عندئذ: هل أن كل العوالم الحية تملك نفس النمط الحيوي أم ثمة أنماط مختلفة؟ ما طبيعة الكيمياء المعقدة العجيبة للحياة؟ هل أشكال الحياة التي يخترعها الذكاء الاصطناعي اليوم أو أشكال الحياة الخاصة بالفضائيين هي نفس شكل الحياة التي تنتجها الطبيعة؟
وفي كل الحالات لقد اتفق العلماء على تعريف شامل للحياة يمكن اختزاله في ثلاثة مكونات: أولًا: أن الكائنات الحية مكونة من ذرات جزيئية كيميائية خاصة. ثانيًا: أن الكائنات الحية في علاقة تبادل وتكيف دائم مع المحيط. ثالثًا: أن الكائنات الحية قادرة على التكاثر من خلال التناسل أو الانقسام والتناسخ على أنحاء شتى(٣).
ولقد خصص الطبيب والباحث الفرنسي في علم البيولوجيا المختص في مجال الأمراض المعدية جون نيكولاي تورنييه كتابه «الكائن الحي مفككًا ترميزه» (2005م) لمعالجة الإشكالية الآتية: كيف أن الحياة قد خرجت من مختبر علماء الأحياء. لأنه قد تم انزلاق من علم الأحياء إلى التقنية البيولوجية. وقد صارت المسألة المؤرقة هي التحكم بالكائن الحي الذي يزداد تقدمًا كل يوم بتقدم التقنية البيولوجية. وهو تقدم فتح ميدان الحياة على إمكانيات باهرة لكنها مخيفة لأنها تفتح على مجال غير المتوقع.
لا أحد بوسعه أن يعلم ما الذي سيسببه التحكم الجيني بفيروس ما. وهذا الأمر قد وضع علوم الحياة أمام إشكالية خطيرة: هل يمكن للعلم أن يضمن نتائج تقدمه وأن يسيطر عليها معا؟ يقول تورنييه ما يأتي: «إن التحكم بشكل أفضل بالكائن الحي، يعني قدرة أكبر، وهو إذا زيادة قدراته في مخالفة القوانين التي وضعتها الطبيعة. وفي هذه الحال، فإن المس بالحياة لا يكون دون مخاطرة. والمخاطرة هي ثمن المعرفة»(٤). لكن هذا لا يعني التشكيك في العلم، بحسب أطروحة ترنييه، لأن ذلك التشكيك أخطر من الإيمان به دون تفكير في نتائجه. كل معرفة هي في حد ذاتها ضرب من المخاطرة. وإلا لن يكون ثمة أي تقدم. لا ينبغي إذن مهاجمة العلم على خلفية المخاطر التي يسببها للحياة. فعلوم الأحياء قد حققت نجاحات باهرة في مستوى علم الوراثة مثلًا من جهة «أن آلاف الأنواع، والأجناس المستخدمة عادة في الزراعة (الذرة، القمح، نبات الكلزا…) تنحدر من تهجين وجهته يد الإنسان»(٥). ولقد وقعت الاستفادة أيضًا من معرفة الكائن الحي مثل معرفة شمولية الرمز الوراثي، في تطوير صناعة الأدوية وعلاج الأمراض واللقاحات ضدها.
إن الفكرة الأساسية التي تشغل تورنييه في هذا الكتاب هي: أن ما حدث في مجال العلوم البيولوجية والبكتيرولوجية من تقدم مذهل وقدرات على التحكم الجيني والتعديلات الوراثية والتدخل في تسلسل الجينات. لم تصاحبه ثورة مفهومية وفلسفية حقيقية. وفي هذا السياق يكتب هذا العالم البيولوجي أن «الانتصار كان صناعيًّا أكثر منه علميًّا»(٦).
وعليه فإن الأمر لم يعد يتعلق «بالسقوط الأخلاقي لتقدم جديد وإنما يتعلق بمشكلة تنافس صناعي»(٧). إن ما يهدف إلى تبيانه تورنييه في هذا الكتاب الذي كان بمثابة استشراف معمق للمسائل الإتيقية التي يمكن أن تثيرها التقنية البيولوجية اليوم بأشكال التحكم بالكائن الحي، وذلك في أفق فكري نقدي من أجل مصاحبة مفاجآت نتائج البيوتكنولوجيا. وهو يرى أن الكائن الحي قد وقع تفكيكه وحل رموزه ويكتب في هذا السياق قائلًا: «إن المجين أنواع عديدة، ومنها نوعنا البشري، قد حُلت رموزه، وفجرت، وفتت، وجزئت، وأعيد تركيبها، وحتى أعيد تخصيصها»(٨).
وهذا ما يسر على علم البيولوجيا من أن يتحول إلى تقنيات للسيطرة على الكائن الحي. وتلك هي المسألة التي تنبئ بخطورة ما سيحدث للحياة برمتها. فلقد تحولت الحياة إلى مجال لسيطرة رأس المال عليها أيضًا. ذلك هو ما يعبر عنه تورنييه قائلًا: «إن المجين-الأداة للمعرفة- ينزلق تدريجيًّا نحو المجين-الأداة للتنافس على السلطة والمال..»(٩). وهو ما جعل علوم الأحياء تتحول إلى تقنيات للتحكم الجيني بالنبات والحيوان والبكتيريات من أجل مردود أوفر وانتعاشة أفضل لرأس المال، بل «لقد أصبح الكائن الحي قابلًا للاستثمار، ومصنعًا مجهريًّا حقيقيًّا ذا مردود عال»(١٠). وتبعًا لهذا الانزلاق من معرفة الكائن الحي إلى التحكم بالحياة يكون السؤال الذي ينبغي التفكير فيه هو عندئذ هل أن هذه التقنيات الحيوية تمثل خطرًا على الحياة؟ يبدو أن علم الأحياء لا يفكر بالحياة أصلًا بحيث تبقى مقولة الحياة في هذا المجال بمنزلة «ظل لعلم الأحياء»(١١).
يبدو أن مسؤولية العلماء على مجال الحياة هي مسؤولية كبيرة جدًّا. لذلك يقترح عالم البيولوجيا تورنييه ضرورة التفكير برؤية تكاملية لمفهوم الحياة لتحرير الكائن الحي من أن يصير إلى مجرد موضوع تلاعب تقني. لكن ما المفهوم الذي يمكن أن نمنحه للحياة حتى نحفظها من خطر التحكم بها؟ يقدم تورنييه التعريف الآتي: «إن الحياة تفهم ككينونة ثنائية: نظام أحيائي وحالته الديناميكية الأحيائية. إن الحياة هي في آن واحد خلية وحالة تبديدية محفوظة ذاتيًّا في النظام الخلوي»(١٢). من دون الخلية ليس للحياة معنى. الحياة هي «البنية الخلوية، وهي أيضًا المقدار المادي الديناميكي الحراري الذاتي الذي يفلت منه»(١٣).
لكن ما الخلية؟ يمكننا تجميع أهم مقومات تعريف الخلية في خمس نقاط نختزلها كما يأتي: أولًا الخلية هي أصغر وحدة تشكلية ووظيفية في الكائن الحي. ثانيًا: يمكن التمييز بين الخلية حقيقية النواة والخلية البكتيرية. ثالثًا: إن الخلية هي نظام مغلق ماديًّا يحدده غشاء وتحدث داخله تفاعلات أيضية ينظمها بروتينيات ناتجة عن ترجمة رسالة وراثية أو حمض بوتيني مكثف هو ما نسميه أ.د.آن(١٤). رابعًا: الخلايا كائنات ذات عمل منظم اكتسبته خلال مليارات من سنوات التطور منحها القدرة على التحسن والتكيف. خامسًا: إن الخلية الحية نظام مفتوح من الوجهة الديناميكية يجتازه باستمرار تدفق الطاقة(١٥). سادسًا: ليست الخلية بمثابة كيس للأنزيم تجتمع فيه الجزيئات عشوائيًّا بل هي «منظمة طوبولوجيًّا ومعماريًّا»(١٦).
ما الفيروس؟
سنكتفي بتلخيص أهم مكونات مفهوم الفيروس في نقاط ثلاث: أولًا، إن الفيروس ليس كائنًا حيًّا فهو لا خلية له ولا أيض أي بنية تبديدية للطاقة.
ثانيًا: إن الفيروسات جسيمات محاطة بغشاء بروتيني قادر على الدخول في الخلية وتحويل آليات عملها لصالحه. ثالثًا: الفيروس يوجد على شكلين إما كفيرون أي كجزيئية عدوية، وإما مرتبط بخلية خلال العدوى. وله ثلاث إمكانيات عمل: أن يستولي على الخلية المضيفة وأن يدمرها بسرعة، أو أن يشرع في التنسخ، ويبقى مجمدًا إلى مرحلة العدوى، أو يقع انهزام الفيروس واحتفاظ الخلية بأيضها(١٧).
أما عن علاقة الخلية بالفيروسات فإن الأمر يتعلق بعلاقات قديمة ومعقدة تعود إلى بداية ظهور الحياة على الأرض منذ مليارات السنين. وإن أهم ما نظفر به من هذه العلاقة هو أنها معركة من أجل البقاء يخوضها كلاهما. وتنجح الخلية في الوقت الذي يبقى فيها الفيروس مجرد حالة تمرد عشوائية لجسيمات لا يمكنها أن تتدخل في مجال الحياة إلا عن طريق العدوى. بحيث لا يكون الفيروس سوى «توسع متنافر لمجموعة موروثات خلوية غير قادرة على ضبط قدراتها للبقاء في وسط المجين»(١٨). وربما سيظل الصراع صاخبًا بين الخلايا والفيروسات، أي بين القدرة على الحياة والتطور والتكيف وبين التطفل عليها والسعي إلى تدميرها كما يفعل الفيروس، بما هو أكثر الجسيمات تسببًا في الأمراض، أي في تشويش وتعطيل وتدمير الخلايا بما هي الحاضنة للحياة نفسها.
الخاتمة
إن التفكير في عالم الحياة الميكروبية والبكتيرية والخلوية يجعلنا نكتشف كم أن علاقتنا بالعالم الذي نعيش داخله محدودة جدًّا، وكم لدينا من الأوهام حول أنفسنا وحول أجسامنا. فلقد قضينا قرونًا عديدة نعتقد أننا أفضل الكائنات على الأرض، في حين لسنا سوى كائنات ميكروبية هجينة، نخبئ في أمعائنا مليارات من البكتيريا، وتصبح أجسامنا مساحات فيروسية مفتوحة على صراع صاخب ومعقد بين الخلايا والفيروسات، بين الحياة وتعثر الحياة. إن عالم الحياة عالم محفوف بالغموض والأخطار معًا، وإن كل خطوة يخطوها العلم اليوم ضمن مجالات البيوتكنولوجيا هي خطوة قد تؤدي إلى نهاية الحياة نفسها. أو تشويهها أو نشر الأوبئة والأمراض على المستوى العالمي. لذلك ينبغي دومًا أن تكون الفلسفة على أهبة الاستعداد لمصاحبة العلوم واستشراف نتائجها والتنبيه على أخطارها. كان هيدغر قد قال ذات مرة: «إن العلم لا يفكر»، لذلك إذن نحتاج دومًا إلى العناية بالسؤال عن الحياة، حتى لا تحول إلى مجرد موضوعة سياسية للتحكم بأجسامنا.
هوامش:
(١) Francois Jacob , Le jeu du possible , Essai sur la diversité du vivant , Paris, le livre de poche, 1986
(٢) Ernest Kahane, La vie n’existe pas , Paris , Editions de l’union rationaliste , 1962
(٣) Voir : Michel Morange, « l’enigme de la vie», In : Revue philosophique de la France et de l’Etranger ,2004,N.3
(٤) جان نيكولا تورنييه، الكائن الحي مفككًا ترميزه، أي مفهوم جديد يُعطى للحياة؟، ترجمة هالة صلاح الدين لولو، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2009م، ص.12
(٥) المرجع نفسه، ص.13
(٦) المرجع نفسه، ص.14
(٧) المرجع نفسه.
(٨) المرجع نفسه، ص.15
(٩) المرجع نفسه، ص.16
(١٠) المرجع نفسه، ص.16
(١١) نفسه، ص.18
(١٢) نفسه، ص. 31
(١٣) نفسه، ص.35
(١٤) نفسه، ص.38
(١٥) نفسه، ص.49
(١٦) نفسه، ص.85
(١٧) نفسه، ص ص.29-93
(١٨) نفسه، ص. 94